مع دخول الحرب شهرها الثاني، وفي تطور خطير ميدانياً بحسب مراقبين، كشف حاكم إقليمي أن طائرتي هليكوبتر حربيتين أوكرانيتين قصفتا منشأة لتخزين الوقود في مدينة بيلغورود الروسية، وذلك في أول اتهام لأوكرانيا بشن ضربة جوية على أرض روسية منذ بدء الحرب في 24 فيفري الماضي. فقد أظهرت مقاطع مصورة للهجوم نُشرت على الإنترنت اليوم الجمعة، ما بدا أنها عدة صواريخ أطلقت من على ارتفاع منخفض أعقبها هجوم. وذكر حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق تليغرام أن الطائرتين قصفتا المنشأة بعد عبور الحدود على ارتفاع منخفض. وأضاف أن القصف أدى إلى نشوب حريق تسبب في إصابة اثنين من العمال، في حين تم إجلاء سكان بعض المناطق في المدينة الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. في موازاة ذلك، قال مصدر لوكالة "سبوتنيك"، إنه في مكان الحريق يوجد 16 خزاناً للوقود واشتعلت 8 خزانات وهناك خطر من امتداد النيران للخزانات الثمانية الأخرى. ويشارك 105 أشخاص و31 آلية في إطفاء الحريق في المحطة. لكن شركة "روسنفت" الروسية المالكة لمستودع الوقود قالت في بيان منفصل إن الحريق لم يسفر عن إصابات، دون ذكر أي معلومات عن سببه. في المقابل، لم يصدر أي بيان من وزارة الدفاع الأوكرانية حتى اللحظة عن استهداف منشأة الوقود داخل روسيا. يأتي هذا بعد انفجارات في مستودع أسلحة هزت المنطقة يوم الأربعاء، وقال غلادكوف إن السلطات تنتظر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن سببها.