انتهت كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في نسختها رقم 34 والتي لُعبت في ساحل العاج، وقد خلدت على هامشها لقطات علقت في أذهان جماهير الساحرة المستديرة، سواء داخل القارة أو خارجها. ..خطأ الحارس الغاني ميز كأس أمم أفريقيا ساهم خطأ حارس مرمى منتخب غانا ريتشارد أوفوري في هزيمة منتخب بلاده وخروجه المبكر من كأس أمم أفريقيا، وذلك خلال لقاء الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، الذي جمع منتخب بلاده وموزامبيق، وحسمه التعادل (2 – 2)، إذ ارتكب الحارس خطأ عندما لمس الكرة دون موجب، ليُهدي موزامبيق ضربة ركنية قادت إلى تسجيل هدف التعادل، الذي أقصى غانا من النهائيات رسمياً وأهدى بطاقة التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي لمنتخب مصر، وفي مرحلة ثانية مكّن منتخب ساحل العاج من التأهل أيضاً إلى ثمن النهائي. ..إصابة صلاح يعتبر المصري محمد صلاح من أبرز النجوم المشاركين في كأس أمم أفريقيا، إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق، لكن إصابته مثلت صدمة قوية لجماهير منتخب بلاده، وكذلك لبقية الجماهير التي كانت تتلهف للاستمتاع بمشاهدة أحد أفضل نجوم كرة القدم العالمية في البطولة الأفريقية. …الحكام في دائرة الانتقادات هاجم لاعب السنغال كربين دياتا الحكام إثر لقاء منتخب بلاده مع منتخب ساحل العاج، موجهاً تهماً خطيرة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، كما هاجم قائد منتخب المغرب رومان سايس الحكام بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا، والتي خلفت صدمة للجماهير المغربية بالخروج المبكر من البطولة. وعبّرت عدة اتحادات عن غضبها من أداء حكام الفيديو المساعد، حيث رفع الاتحادان التونسي والجزائري تظلماً إلى "كاف" بخصوص قرارات الحكام في لقاء الجولة الثانية أمام مالي، وكذلك احتج الاتحاد الجزائري بسبب قرارات الحكام في لقاء بوركينا فاسو، والمدرب جمال بلماضي انتقد بقوة أداء الحكم، واعتبر أن مهاجمه إسلام سليماني تعرض لعرقلة، وغرفة الفيديو لم تتدخل لتعديل قرار الحكم. ..اتهامات بالعنصرية لم تغب الاتهامات بالعنصرية عن البطولة الحالية لكأس أمم أفريقيا، حيث أثار قلب دفاع منتخب الكونغو الديمقراطية شانسيل مبيمبا الجدل بعد نهاية لقاء منتخب بلاده بمنتخب المغرب، حيث وجه اتهامات خطيرة للمدير الفني المغربي وليد الركراكي بالعنصرية، وهو ما أشعل اللحظات الأخيرة بعد نهاية المباراة، وتسبب في عقوبة للمدرب المغربي قبل أن يتم تعديل القرار. ..دموع كامارا قدم اللاعب الشاب لمنتخب السنغال لمين كامار مستويات قوية في البطولة، وقد نجح رغم صغر سنه في افتكاك مكانه في تشكيل منتخب بلاده، لكن الخروج المبكر للمنتخب من البطولة الأفريقية وفشله في المحافظة على لقبه الذي توج به في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون جعلاه ينهار باكيا بعد المواجهة أمام ساحل العاج، وقد حمله أحد زملائه وعاد به إلى غرف تبديل الملابس على يديه.