مع تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزّة، المُستمرّة منذ قرابة سبعة أشهر، قام عدد من الأكاديميين والصحافيّين الإسبان بنشر العديد من المقالات لحشد الرأي العام وتكذيب السرديات الصهيونية، ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل أسهم العديد من المعنيّين والمُختصّين بالدراسات العربية والإسلامية والعلاقات الدولية في رصد الإبادة والممارسات اللّاقانونية التي قام بها كيان الاحتلال خلال الأشهر الفائتة، ووثّقوها عبر كتبٍ ستصدر خلال الأشهر المُقبلة عن دُور نشر بارزة. "دمار غزّة: النكبة الفلسطينية الجديدة" هوعنوان الكتاب الجديد الذي يصدر في ماي المُقبل عن دار "كاتراتا" الإسبانية، والذي قام بتأليفه كلّ من الباحثَين خوسيه إغناسيوألباريث ألبارينيووخوسيه أبوطربوش، ويعدّ الاثنان من أبرز الكُتّاب والأكاديميّين المُختصّين بقضايا العالَم العربي في إسبانيا، وخصوصاً القضية الفلسطينية. يتناول الكتاب كما صرّح إغناسيوألباريث ألبارينيو، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في "جامعة كومبلوتينسي"، "حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل، بعد السابع من أكتوبر، إنه واجب أخلاقي بالنسبة لي كأكاديمي، مكافحة السردية الصهيونية بحُجج وتبيان زيفها، لا سيّما بالنسبة للقارئ الإسباني العامّ الذي يجهل الكثير من الحقائق التي تحدث بسبب التغطية الإعلامية المتواطئة في الغرب عموماً..ليس الكتاب عملاً تاريخياً يُحلّل القضية الفلسطينية منذ نشأة الحركة الصهيونية إلى يومنا هذا، بل هوكتاب يسلّط الضوء على الأحداث الأخيرة من الإبادة وما رافقها من ممارسات لا قانونية وضدّ حقوق الإنسان، سواء من الجانب الإسرائيلي، أومن قبل الغرب الذي سمَح بمثل هذه الممارسات، مع توفير سياق تاريخي لازم لفهم القضية الفلسطينية..أعتقد، في هذه اللحظة الدقيقة التي نمرّ بها، بضرورة إبراز الجرائم اللّاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل". "دول الخليج والقضية الفلسطينية" هوعنوان الكاتب الثاني الذي يصدر عن "جامعة غرناطة"، من تأليف ألبارينيونفسه وأستاذة العلاقات الدولية إيتساسودومينغيز دي أولازابال، التي سبق وألّفت كتاباً عن فلسطين حمل عنوان: "فلسطين.. الاحتلال، الاستعمار، الفصل"، يتناول الباحثان في كتابهما الذي يصدر في ربيع عام 2025 تاريخ العلاقات السياسية بين دول الخليج وفلسطين، وتطوُّر مساراتها وصولاً إلى عملية "طوفان الأقصى"، أمّا الكتاب الثالث الذي سيصدر في عام 2025 فهو"فلسطين: تاريخ مئة عام"، من تأليف إغناسي وألباريث ألبارينيو.