تنظم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة باتنة يوم 03 أكتوبر 2024 الملتقى الدولي الثاني حول: "الفيلم الوثائقي العربي، تساؤلات حول المحتوى، التلقي والصناعة". وحسب الملتقى فإن الفيلم الوثائقي العربي يطرح أسئلة عدة متعلقة بثنائية الشكل والمضمون، وبالعلاقة القائمة بين المخرج والشخصيات المختارة، وبالتحديات الإنتاجية المختلفة، وبالجمهور العربي، وبالتعاطي التلفزيوني الفضائي والأرضي معه. رغم التطور التقني الهائل في صناعة السينما والتحوّلات الفنية والثقافية والفكرية التي شهدها العالم منذ بداية الربع الأخير من القرن المنصرم، لا تزال السينما العربية عاجزة عن اللحاق بركب العصر السينمائي، الذي فتح آفاقا جديدة أمام المرء للتعبير البصري. ف ( الوثائقي يعالج الواقعي لا الخيالي، والناس والأماكن والأحداث الحقيقية لا المتخيلة، كما جاء في كتاب ( فهم السينما للناقد السينمائي لوي دي جيانتي، في حين أن السينمائي السويسري جان – لوك غودار رأى أن الوثائقي لا يبحث عن الآني لذاته، بل لما يفرزه من اللانهاية)، ومع هذا تبدو السينما العربية حسب المصدر وكأنها خارج أي تصنيف نظري، وأي ترجمة عملية لمعنى العلاقة الوثيقة بين الكاميرا والواقع الإنساني، بمستوياته المختلفة، ذلك أن السينما العربية تفتقد الحرفية المهنية والإبداعية في صناعة الفيلم الوثائقي، وتُسرف في اعتماد أشكال باهتة في معاينة الواقع وعلى الرغم من الكم الهائل من الأفلام الوثائقية المنتجة سنويا في دول عربية عدة، كلبنان وفلسطين ومصر في المرتبة الأولى، وفي عواصم الاغتراب العربي، فإن السمات الفنية المتحرّرة من التقليد والمباشرة والخطابية نادرة…. وعلى هامش هذه الفعالية سيتم تنظيم سبعة محاور رئيسية تتمثل في "الفيلم الوثائقي العربي، النشأة والبدايات"، "جماليات المحتوى الفكري للفيلم الوثائقي العربي"، "الفيلم الوثائقي والثورة الرقمية، أفلام الموبايل وweb doc "، "عملية تلقي الفيلم الوثائقي العربي، وعلاقتها بمستويات التأثير، الرواج، والصناعة"، " تجارب الفيلم الوثائقي في الجزائر، الواقع والإشكاليات"، "تجارب الفيلم الوثائقي المغاربي المحتوى والتوجه"، "تجارب الفيلم الوثائقي في العالم العربي، تقييم الإنتاج والمدارس.