قام وفد من مجمع سونلغاز, يقوده الرئيس المدير العام, مراد عجال, بزيارة إلى القاهرة, حيث بحث مع مسؤولين من شركات مصرية ناشطة في مجال الكهرباء, سبل وإمكانيات التعاون, حسبما أفاد به اليوم الاحد بيان للمجمع العمومي. وخلال هذه الزيارة التي تنظم في الفترة ما بين 8 و10 فبراير الجاري, اجتمع السيد عجال والوفد المرافق له, بنظيره في الشركة القابضة لكهرباء مصر, جابر الدسوقي, وكذا رئيسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء, منى رزق. بالمناسبة, تم بحث فرص التعاون بين الجانبين الجزائري والمصري في مختلف المهن ذات العلاقة بإنتاج, نقل وتوزيع الكهرباء, كما تم استعراض مختلف التجارب في هذه المجالات مع التأكيد على ضرورة "دراسة التأسيس لشراكة قوية بين الطرفين", يضيف البيان. كما قام الوفد الجزائري بزيارة ميدانية لعدد من المنشآ والمصانع التابعة ل"السويدي الكتريك", بالإضافة لعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي هذا المجمع المصري, الذي "يعد واحدا من رواد صناعة الكوابل في الجزائر بفضل المرافقة التقنية التي قدمتها له سونلغاز في إطار عملية تأهيل المعدات الكهربائية والغازية". وفي هذا السياق, لفت البيان الى أن هذه الزيارة الميدانية "تندرج في إطار تقوية التبادل بين سونلغاز ومجمع السويدي وتعزيز مستوى التعاون بين الجانبين في مجال تصنيع المعدات الكهربائية الموجهة لشبكة نقل الكهرباء, وكذا دراسة إمكانية توسيع مجالات الاستثمار في الجزائر وما يقتضيه ذلك من تبادل الخبرات والتقنيات بين الطرفين". وفي إطار هذه الزيارة, تم التوقيع على اتفاقية-إطار بين صندوق الخدمات الاجتماعية والثقافية التابع لمجمع سونلغاز والنقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة المصرية, تحدد إطار التعاون بين الطرفين في مجال النشاطات الاجتماعية والثقافية بما يسهم في ترقية الخدمات الاجتماعية المقدمة لعاملات وعمال الشركتين, يضيف البيان. وكان وفد سونلغاز قد استهل زيارته الى القاهرة, بلقاء مع سفير الجزائر لدى مصر, محمد سفيان براح, حيث تم التطرق الى العلاقات الجزائرية-المصرية وأهداف هذه الزيارة "التي تندرج في سياق تعزيز سبل الشراكة بين سونلغاز والمتعاملين المصريين في مجال الطاقة والصناعات المرتبطة بها". واعتبر المجمع العمومي في بيانه أن هذه الزيارة تعد خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر, تؤكد من خلالها "سونلغاز على دورها كحلقة وصل رئيسية في تطوير الصناعة الكهربائية في المنطقة, مما يسهم في تحقيق رؤية مشتركة تعزز من الاستثمارات والتبادل التقني بين البلدين".