أكد وزير الثقافة والفنون في اختتام الطبعة الأولى لحاضنة مبادرة ART " الموجهة للشباب حاملي المشاريع المبتكرة، أن المبادرة تأتي في سياق اهتمامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بتشجيع الابتكار في مجال الصناعات الثقافية، باعتباره رافداً من روافد التنمية الوطنية لترقية اقتصاد المعرفة. اعتبر وزير الثقافة أن نجاح هذه الطبعة خير دليل على أنًّ الجزائر تتمتع بإمكانات هائلة وشبابها قادر على تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاريع مستقبلية هادفة. وفي هذا السياق، أكد على التزام الوزارة المستمر في دعم المبدعين والمبتكرين الجزائريين، وتوفير بيئة مؤسساتية وتنظيمية وتقنية تسهم في حماية حقوقهم الفكرية والصناعية، مما يعزز من قدرتهم التنافسية محلياً ودولياً، على غرار التكوين والتوجيه ومرافقة قادة المشاريع. كما أشار الوزير إلى المشاركة الفعلية والملموسة للعديد من القطاعات، في تحقيق هذه الديناميكية الطموحة باعتبارها رهاناً وطنياً، لتنويع الاقتصاد وتأكيد سياداتنا الثقافية، باعتبار أنَّ هذه المبادرات تندرج في سياق رؤية الجزائر لتعزيز التنمية المستدامة، وتوفير فرص اقتصادية جديدة، وتحقيق التقدم في مجالات الثقافة، الفن، والصناعة، مؤكدا استمرار العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي تساهم في بناء اقتصاد معرفي وقائم على الإبداع. و لدى اشرافه على مراسم اختتام الطبعة الأولى لحاضنة الصناعات الثقافية والإبداعية، وحماية الملكية الفكرية "مبادرة ART"، بحضور وزير الصناعة و و وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة و مدير المكتب الخارجي بالجزائر للمنظمة العلمية للملكية الفكرية والمدير العام للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال ومختلف الهيئات المعنية، أعلن وزير الثقافة و الفنون رسمياً عن إطلاق الطبعة الثانية لحاضنة "مبادرة ART" ابتداء من منتصف شهر مارس القادم. وخلال هذا اليوم المميز، تم تقديم عروض تقديمية لبرنامج "مبادرة ART" الذي يهدف إلى دعم المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية كما تم عرض 15 مشروعًا من حاملي المشاريع الناشئة في إطار "مبادرة ART"، والتي تم تسليم لهم الشهادات تقديراً لنجاحهم وتحفيزا لهم للمضي قدما لتطوير مشاريعهم. وقد تميزت الجلسات العلمية التي تم تنظيمها بالمشاركة الفعَّالة للخبراء الدوليين والمحليين، حيث تم تناول مواضيع حيوية مثل الاقتصاد الثقافي والرقمنة وحماية الملكية الفكرية والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الابتكار في مجال الملكية الصناعية وأثره على القدرة التنافسية الصناعية في الجزائر. وفي ختام هذا الحدث، تم تنظيم لقاءات مصغرة بين حاملي المشاريع والمؤسسات الاقتصادية الحاضرة، لتبادل وجهات النظر وفتح آفاق جديدة للتعاون، بهدف تعزيز روح المناولة والشراكة رابح رابح. يُعتبر هذا الحدث فرصة استثنائية لتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية، المؤسسات الخاصة، وأصحاب المشاريع الثقافية والصناعية، في إطار سعي الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة وخلق بيئة داعمة للإبداع و الابتكار.