سيكون الجمهور الرياضي الجزائري على موعد مع سهرة رمضانية خاصة جدا يوم 25 مارس المقبل، وذلك تحسبا للمُباراة التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره الموزمبيقي ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026. أكدت الصفحة الرسمية للمنتخب الوطني أن اللقاء سيُجرى بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو على الساعة العاشرة ليلا. وفي إطار التحضيرات الجارية لهذه المُباراة المُهمة، حل أول أمس بمدينة تيزي وزو وفد من الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة الأمين العام نذير بوزناد لأجل زيارة تفقدية للملعب المعني بالمواجهة. وتم استقبال وفد "الفاف" بمقر الولاية من قبل أبو بكر الصديق بوستة والي ولاية تيزي وزو. وعقب الاستقبال، قام وفد الاتحاد الجزائري برفقة مدير الشباب والرياضة وممثلي الأسلاك الأمنية بزيارة تفقدية للملعب ومرافقه، بالإضافة إلى معاينة فنادق المدينة. ..توقيت سيء لمُباراة بوتسوانا – الجزائر عكس مُباراة الجولة السادسة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام موزمبيق والتي ستُلعب على الساعة العاشرة ليلا في ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو.. سيكون المُنتخب الوطني الجزائري قبل ذلك بأربعة أيام وتحديدا يوم 21 مارس، على موعد مع لقاء مُعقد للغاية ضمن الجولة الخامسة أمام بوتسوانا في ملعب "فرنسيستاون" شرق البلاد. واختار الاتحاد البوتسواني لعب المواجهة في الظهيرة بدل السهرة، وتحديدًا في الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي والثانية ظهرًا بتوقيت الجزائر، رغم أن ملعب المباراة يتوفر على الأضواء الكاشفة، وسبق أن احتضن مباريات ليلًا. وإضافة إلى إقامة المواجهة في الظهيرة وفي ظروف مناخية قد تكون معقدة بسبب درجتي الرطوبة والحرارة العاليتين، فإن اللقاء يتزامن مع شهر رمضان، وهذا ما سيعقّد من مهمة رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، ويزيد من صعوبة المواجهة، رغم تواضع مستوى المنتخب الخصم. وسبق للمنتخب الجزائري أن فاز على بوتسوانا في عقر دارها في 18 نوفمبر 2019 ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، حيث سجل لاعب الترجي التونسي حاليًا، يوسف بلايلي هدف المباراة الوحيد من ركنية مباشرة، في مواجهة عرفت تدخلات خشنة من لاعبي بوتسوانا على رفقاء رياض محرز. وسبق لرياض محرز وأن أكد أنهم سيعملون جاهدا للتأهل إلى كأس العالم في تصريح خمّن فيه أنهم سيلعبون مباراة بوتسوانا في المساء كما هو الحال مع مواجهة الجزائر، حيث قال: "أعتقد أننا سنلعب في المساء؟ لا؟.. لن نلعب بعد الظهيرة". ويُصنف مناخ بوتسوانا على أنه جاف إلى شبه جاف، ورغم أن موسم هطول الأمطار يكون بين نوفمبر ومارس وهو فصل الصيف في هذا البلد، إلا أن الهطول لا يكون بمعدلات كبيرة جدا، كما أن الحرارة تكون مرتفعة جدا في هذه الفترة ونادرا ما تكون أقل من 32 درجة مئوية. وسيلعب المنتخب الوطني في مدينة "فرانسيستاون" المتواجدة شرق البلاد على الحدود مع زيمبابوي، وهي لا تعتبر المنطقة الأكثر جفافا كالجنوب الغربي وأيضا لا تصنف ضمن المنطقة الأكثر رطوبة مثل مدينة غابورون في الجنوب الشرقي. ويتوقع أن يلعب "الخُضر" في أجواء حارة ستعقد كثيرا من مهمتهم في شهر الصيام، سيما وأنهم يلعبون أمام مُنتخب يمثل بلدا بأغلبية مسيحية وأقلية "لا دينية"، ولذلك فإنهم لن يكونوا معنيين بالصيام مثلما هو الحال مع دول إفريقية أخرى. أ. د