النعامة عاش سكان مدينة النعامة صباح أول أمس أولى المشاهد الجميلة لتساقط الثلوج لهذا الموسم والتي جعلت من المرتفعات الجبلية المحيطة ببلديات الولاية تكتسي حلة بيضاء ناصعة. وسجل إثر تساقط هذه الثلوج تراجع محسوس في درجة الحرارة وهو الأمر الذي صاحبه ارتداء السكان لألبسة الصوف الشتوية وأحذية واقية من البرد القارس ومن الانزلاقات المحتملة بسبب الوضعية الزلجة للطرقات والأرصفة. وجاءت هذه الثلوج الأولى بعد تساقط كميات هامة من الإمطار والتي أستبشر بها عامة الناس وخصوصا منهم الفلاحون والموالون كونها تساعد في نمو الكلأ والمحاصيل الزراعية وتوفر المياه لإرواء الماشية فضلا عن أنها تساعد في نمو الكمأ البري المعروف محليا بالترفاس الذي تحضر منه أطباق شهية وتزيد في مخزون المياه الجوفية التي تمون أهل المنطقة بمياه الشرب. وتجاوزت كميات الأمطار المتساقطة في الساعات الأولى من صباح أول أمس ببلدية العين الصفراء ال 20 ملم فيما بلغت على مستوى بلديتي النعامة والعين الصفراء ال 14 ملم حسب المصالح المختصة. وفي هذا الصدد كثفت مصالح الدرك الوطني من تواجدها عبر النقاط الحساسة للطرقات قصد حث السائقين على أخذ الحيطة وتخفيض السرعة. كما جندت المديرية الولائية للأشغال العمومية وسائل تدخل هامة في إطار مخطط لتنظيم التدخل خلال فترة التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة. وأوضح مسؤول مصلحة الصيانة بمديرية الأشغال العمومية "سمغوني الحبيب" أن جهاز التدخل الذي وضع تحسبا لسقوط الثلوج التي من شأنها خلق اضطرابات في حركة المرور أو عزل بعض المناطق القروية يتضمن شاحنة كاسحة للثلوج بدار الصيانة لقرية عبد المولى لاستعمالها في الميدان على مستوى الطريق الوطني رقم 22 وشاحنات لإزالة الأوحال وغيرها من العتاد ووسائل الاتصال لتسهيل سيولة حركة سير المركبات عبر طرقات الولاية.