أكد قادة تكتل الجزائر الخضراء، أن التكتل حقق نتائج جد مرضية في الانتخابات المحلية الماضية، والتجربة التي خاضوها خلال الانتخابات المحلية، وتعتبر تجربة هامة وغير مسبوقة فالهدف الرئيسي بالنسبة للتكتل هو استكمال الرغبة في خدمة المواطنين من أجل تحقيق نتائج أحسن مستقبلا من الموعدين الانتخابيين الذي ميزهما غياب الشفافية والمصداقية وتفشي "الفساد والتزوير". أدرج، رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، نتائج الانتخابات المحلية المنعقدة في ال29 نوفمبر الماضي، في خانة "الفساد السياسي"، معتبرا هذه الأخيرة أصبحت "معادلة ذات طرفين معلومين، يلتقي طرفاها في اتخاذ الانتخابات كطريق للثراء"، حيث أعرب عن سعادته ل"تسجيل التيار الإسلامي لحضوره رغم الضربات المتوالية". وقال، سلطاني، خلال ندوة عقدها أمس في إطار تكتل "الجزائر الخضراء" بفندق السفير، أن هناك تناقض بين قانون البلدية وقانون الانتخابات وهي "الثغرة" –حسبه- التي كشفتها التحالفات المحلية التي وصفها ب "الهجينة"، منددا ب"المتاجرة في المقاعد"، حيث كشف في هذا الإطار عن "انسداد كبير" تعيشه بعض بلديات الوطن والذي بلغ عددها –حسب سلطاني- حوالي 1150 بلدية، واصفا هذا الوضع ب "الحرج"، والمواطن الجزائري هو من سيدفع ثمنه مدة 5 سنوات كاملة على حد قوله. وأكد رئيس الحركة أنه ضد ما أسماه ب"التسكع السياسي"، معتبرا أن البيئة الراهنة هي بيئة "مشجعة" و"معمقة" لهذه الثقافة، وفي إطار التحالفات المحلية التي يخوضها تكتل "الجزائر الخضراء" أبرز أبو جرة أن التكتل لم يفرض أية تحفظات في هذا المجال على منتخبيه المحليين بل ترك لهم الحرية في التحالف مع أحزاب وطنية تكون متوافقة مع خط التكتل. ووصف حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني، أن الانتخابات المحلية الماضية ب"المزورة" ولم تخدم الجزائر، فهي تبقى انتخابات لا يمكن أن تفتخر بها لما سادها من بيع المناصب و شراء الذمم لأن النتائج التي حققتها بعض الأحزاب وصلت اليها باستعمال الشكارة والفساد، وأكد أن الانتخابات التي تأتي تعتبر أسوأ من سابقتها. ومن جهته، أكد فاتح ربيعي الامين العام لحركة النهضة، أن الانتخابات المحلية السابقة ما هي إلا فصل من فصول "المسرحية السياسية"، فالمشهد الأول كان تشريعيات ماي السابق والمشهد الثاني محليات نوفمبر، و"المشهد الثالث تعديل الدستور المرتقب وآخر مشهد الانتخابات الرئاسية"، حيث صرح ربيعي ان دخول غمار المحليات كان ضروري رغم محدودية المشاركة إلا أن التكتل حافظ على وجوده وهذا من خلال النتائج التي حققها. وعن نتائج الانتخابات قال "إنها نتائج ملفقة"،حيث أكد أن الجزائر تعتبر البلد الوحيد الذي ينصب لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات ثم لا تؤخذ قراراتها بعين الاعتبار وهذا يرجع لهيمنة الإدارة على العملية الانتخابية، حيث صرح أن الأحزاب الفائزة في الانتخابات هدفها الوحيد هو "نهب المال العام واستغلال نفوذها" باستعمال الحصانة، وأضاف المتحدث أن هدف التكتل من دخول الانتخابات كان رفع الأمل للشعب الجزائري حتى تكون هناك فرصة حقيقية لممارسة الحريات وتحقيق التعددية الحزبية الفعلية من خلال تبني مقاربة سياسية جديدة قائمة على قاعدة الشفافية وحب الوطن.