أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة انه سيتم تنصيب المجلس الوطني للمنافسة يوم الثلاثاء المقبل، واصفا هذه الخطوة ب"الانجاز الكبير والحدث المميز لسنة 2013"، ويأتي إعادة بعث هذا المجلس بعد 11 سنة من التوقف قصد "ضمان نزاهة المنافسة في الجزائر وإبعادها عن مظاهر التعسف في استخدام الهيمنة حيث سيوفر المجلس فرصة أكثر ملائمة لضبط السوق". وأفاد بن بادة في كلمة ألقاها خلال لقاء تقيمي مع إطارات القطاع أمس، أن المجلس الوطني للمنافسة بمثابة "الحكم" في مجال المنافسة الاقتصادية حيث سيعمل على رصد السوق والمعاملات التجارية وكذا إعطاء توجيهات وتحذيرات للتصرفات المنافية للمنافسة الشريفة بالإضافة إلى استقبال شكاوي المتعاملين الاقتصاديين. وفي إطار تكملة النصوص التشريعية والتنظيمية للقطاع وبغية القضاء على "الفوضى العارمة" في سير وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه سيتم "قريبا" إصدار نص تكميلي آخر يحدد مهام وكلاء تجار الجملة للخضر والفواكه والتي تبقى مهامهم غير واضحة لتكملة الحلقة التنظيمية. وحمل بن بادة الجماعات المحلية مسؤولية "الفوضى العارمة" على مستوى هذه الأسواق باعتارها مالكا لها، وسيخول لأعوان المراقبة التابعين لوزارة التجارة بعد صدور هذا المرسوم مراقبة هذه الأسواق وتسجيل كل الخروقات لمتابعة المقصرين (من وكلاء وبلديات) في هذا المجال قضائيا. وبخصوص إنشاء المتاجر الكبيرة على المستوى الوطني أكد بن بادة أن هناك ثلاث شركات وطنية لديها مجموعة من المشاريع إلا أن "مشكل الوعاءات العقارية يعرقل انجاز هذه المشاريع خصوصا على مستوى العاصمة". وبما أن منح العقارات اللازمة لهذه الانجازات من صلاحيات الولاة فقد راسلت وزارة التجارة كل الولاة المعنيين بهذه الطلبات داعية إياهم ضرورة دعم هذه المشاريع وتوفير العقارات اللازمة لمثل هذه الاستثمارات. ولدى استعراضه لحصيلة نشاط قطاع التجارة للسنة المنصرمة، ذكر بن بادة انه تم إزالة 758 سوقا موازيا تجسيدا للتعليمة الوزارية المشتركة بين وزارة التجارة ووزارة الداخلية المتعلقة بإزالة الأسواق الموازية. كما تم تنصيب أكثر من 10 آلاف شاب في الفضاءات التجارية المعدة خصيصا لغرض استيعابهم زيادة على تخصيص 10 مليار دينار لانجاز 1.000 هيكل تجاري في إطار البرنامج الخماسي 2010 /2014 .