كشف الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد أمس في تصريح خاص لجريدة الحياة العربية، أن خبر إقالة قيادات و إطارات بالاتحاد العام للعمال الجزائريين لا أساس له من الصحة حيث أن العملية تتم في المؤتمر أو دورة الاتحاد، كما نفى إقدامه على توقيف بعض الإطارات بسبب الخلافات الموجودة بين الطرفين. و في هذا الشأن، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمس على هامش ذكرى وفاة المناضل عبد الحق بن حمودة "أن الحركة الاحتجاجية التي يحضّر لها قيادات بالاتحاد العام للعمال الجزائريين ضد السياسة الحالية المنتهجة من قبل سيدي سعيد لن تحدث أبدا رغم وجود بعض الخلافات البسيطة والاختلاف في الرؤى وهو من الديمقراطية" حسب محدثنا، وقال أن مفهوم الديمقراطية طُبق بالاتحاد العام للعمال الجزائريين قبل أن يطبق في الساحة السياسية، حسب تصريح سيدي السعيد، وبالمقابل قالت مصادر ثانية أن الاحتجاج المزمع القيام به عن قريب، سيكون بمثابة حركة تقويمية شاملة للسياسة الحالية للنقابة وهو ما قد يزعزع الرجل الأول ب"الأوجيتيا" من منصبه. و حسب المصادر التي كشفت الخبر، فإن حجم الغضب على سياسة سيدي السعيد المنتهجة في تسيير الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عرف اتساعا كبيرا وسط القيادات النقابية المحيطة بالأمين العام للمركزية النقابية، وقالت في هذا الشأن أن حركة احتجاجية يُحضر لها حاليا قصد إحداث تغيير شامل في "الأوجيتيا"، وبررت مصادرنا هذا الغليان الذي بدأ يبرز بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، بأن فشل سيدي السعيد في التعاطي مع المطالب العمالية الكثيرة، وعدم تحقيقه لنتائج ايجابية خلال لقاء الثلاثية الأخير زاد من عزيمة النقابيين في الخروج عن صمتهم. ومن جانب ثان، كشف المصدر أن النقابة الوطنية للصحافيين الجزائريين لم تطالب بالزيادات في الأجور بالنسبة لعمال القطاع الخاص، وخلال حديثه ل" الحياة العربية" طالب الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، بضرورة تحلي العمال وممثليهم بالروح النقابية وعدم ركوب الأمواج لان مصلحة البلاد قبل كل شيء، ومن جهة أخرى عدد سيدي السعيد خصال الشهيد عبد الحق بن حمودة حيث ذكر أنه كان ضد الإرهاب بجميع أشكاله.