كشف مصدر موثوق لجريدة "الحياة العربية"، أن أعضاء اللجنة المركزية قرروا عقد دورة استثنائية يوم 28 مارس الجاري، حيث اتفق المكتب السياسي على هذا التاريخ بعد التشاور وسلسلة اللقاءات الدورية التي عقدها أعضاء اللجنة المركزية وقياديو حزب جبهة التحرير الوطني بمقر الحزب بحيدرة. وفي هذا الشأن، أكد ذات المصدر أن قياديو حزب جبهة التحرير الوطني اتفقوا على يوم 28 مارس كتاريخ لانعقاد دورة استثنائية للجنة المركزية، وذلك بعد أن رفعت أشغال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية قبل قرابة شهرين من الآن، حيث أن سحب الثقة من الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن طريق الصندوق وتصويت 160 عضو من اللجنة المركزية ب"سحب الثقة" أخلط حسابات الأمين السابق وأقدم على تصرفات كادت أن تخلق صراعات داخل الحزب العتيد، حيث اتهمه معارضوه بنشر البلبلة وخرق القوانين الداخلية للأفالان واستمراره في إعطاء تصريحات رغم انتهاء مهامه كأمين عام وهو ما ساهم في تأجج الوضع داخل الحزب وزيادة الانقسامات بعد ظهور هيئات مختلفة تدعى كل واحدة منها تولي قيادة الحزب والتنسيق إلى غاية إيجاد أمين عام جديد، كما اشتد الصراع بين ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل التي أنهت طموحات بلخادم وبين أنصار هذا الأخير بعد تشكيلهم ما يسمى ب"المكتب السياسي" واعتباره بمثابة المرجعية ومصدر المعلومات الرسمية المتعلقة بالأفلان، ومن جهة أخرى ظهرت هيئة أخرى سمت نفسها ب"أكاديمية الأفالان" يسيرها شباب مناضلون في الحزب ويصدرون بيانات في مناسبات عديدة نشر بعضها في الصحافة الوطنية والأجنبية. ومن جانب ثان، حافظ قياديون وأعضاء باللجنة المركزية للأفالان ممن يعرفون ب"التقويميون" على نشاطهم كمعارضين للقاعدة وأنصار بلخادم، حيث يؤكدون في كل مرة أن ما يصدر عن "المكتب السياسي" لا يعبّر عن رأي الأغلبية بل يعبر على أصحابه فقط، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط بصفته الأكبر سنا ومرافقه عبد القادر زحالي الأصغر سنا، حيث سيتم الحسم في خليفة الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم عن طريق الصندوق لإنهاء أزمة الحزب حسب ذات المصدر.