برمج الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بدء من 24 والى غاية 29 أفريل الجاري العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والتي ستجمع مختلف الفنانين والمبدعين بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية بأهمية حماية الملكية الفكرية، حسبما أكده أول أمس المدير العام للديوان سامي بن شيخ. ويندرج هذا البرنامج الذي أعلن عنه بن شيخ خلال ندوة صحفية بالجزائر العاصمة في إطار احتفال الديوان الوطني ب40 سنة من العمل الإبداعي والفني في سبيل حماية الملكية الفكرية وكذا موازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل26 أفريل. وسينظم الديوان في إطار هذا الاحتفال الذي اختير له شعار "جيل -دي زاد متضامنون" أول معرض وطني للإبداع من 25 إلى 29 أفريل برياض الفتح بمشاركة مؤسسات ثقافية تعمل على ترقية الإبداع في مجال الأدب والموسيقى والفنون التشكيلية على غرار الديوان الوطني للثقافة والإعلام والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومتحف الفنون التقليدية و12 دور نشر. وبالإضافة إلى المشاركة الفنية خصص الديوان خلال هذا المعرض 2 أستوديو للتسجيل بغية إتاحة المجال لمعرفة تقنيات وعملية التسجيل كما سيحضر المتعاملون الأساسيون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف كالمديرية العامة للأمن والدرك الوطني الذي أمضى أمس الأحد بروتوكول تعاون في مجال حماية الملكية الفكرية. وفي هذا الصدد أعرب بن شيخ عن أمله في أن ينسق قطاع العدالة مع الديوان والعمل معه لتطبيق النصوص القانونية المتعلقة بحماية المؤلف والحقوق المجاورة واحترام الملكية الفكرية. وبرمج الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالموازاة مع هذا المعرض يوما تحسيسيا في 25 أفريل الجاري في جميع المدارس بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية بهدف التحسيس بأهمية حماية الملكية الفكرية كما سيتم إصدار طابع بريدي عن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وسيطلق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة موقعا الكترونيا بدء من الأسبوع المقبل بهدف تحسيس فئة الشباب الشريحة الأكثر استعمالا للانترنيت بجرائم التقليد وقرصنة المصنفات الفكرية والأدبية. أنشئ الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سنة 1973 غير أن حماية المصنفات الفكرية كانت موجودة منذ سنوات الأربعينيات لكن تحت وصاية مؤسسات فرنسية كالمؤسسة الفرنسية للمؤلفين والمنتجين (ساسام) والمكتب الإفريقي لحماية المؤلف الى غاية تأسيس الديوان الذي يعد مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.