تتداخل مع شهر رمضان أحاسيس يغلب عليها الجوّ العائلي، ومعها يتضاعف الإحساس بالحنين والشوق إلى الأسرة ومحيطها الدافئ، إنّه واقع لا يغادر حال المغتربين أبدا، خاصة منهم المقيمين في مناطق بعيدا عن تواجد الجالية المسلمة. أسماء زبار يزداد هذا الشوق مع تجليات وروحانية الشّهر الكريم الذي ما إن يقبل حتى تحل معه ذكريات الزمن الجميل لتجول في عقول وقلوب المغتربين ممن يعيشون خارج حدود الوطن الأم. .. ذكريات اللّمة الجزائرية تعود للأذهان على مائدة الإفطار قالت زكية مغتربة من فرنسا،" أنّه خلال شهر رمضان تتوالى في ذاكرتها المشاهد الجميلة التي كانت تعيشها مع عائلتها خلال الشهر المبارك، وقالت أنّها تحاول أن تمارس نفس العادات والتقاليد، وتحضر نفس الأطباق ناهيك عن صلاة التراويح ومشاهدة القنوات الجزائرية هي وزوجها وأولادها الثلاثة، وأضافت أنّ ابنها الذي يبلغ 7 سنوات صام لأوّل مرّة، وحضرت له أطباق تحضّر للطفل الذي يصوم أوّل مرة، وأكّدت السّيدة أنّ رغم كلّ هذا إلا أنّ الحنين والشوق إلى الوطن والأهل في رمضان أكبر ويزداد كل يوم. ورغم من معاناة السيدة زكية إلّا أنّ إسلام، معاناته تبدو مضاعفة وذكرياته الرمضانية مشتتة بين الأهل والأصدقاء، حيث كانت أطباق الطعام تتوزع بين البيوت ويتبادلها الجيران بينهم، وبين سهرات الأقارب والأصدقاء، ورغم صعوبة العيش التي كانت تتسم بها الحياة في منزله وسط عائلته، إلا أنّها كانت الأجمل، فالعفوية والحب والراحة النفسية هي السّمات الأساسية الغالبة عليها. يضيف إسلام المغترب منذ 7 سنوات ولم يأت للجزائر لظروف معينة، أنّ الحنين والشعور بالغربة يتعاظم في شهر المودة والمغفرة والألفة والتراحم بين الجميع. وأضاف شفيق مغترب بأمريكا منذ خمسة سنوات، أنّ هذه المشاعر وما يصاحبها من حنين واشتياق إلى الوطن تتزايد في هذا الشهر المبارك وخاصة عندما تكون الغربة في بلد غير إسلامي، كما أنها لا تتوقف بالنسبة للمفارق لأهله وأحبائه، يزداد الشوق للوطن والأهل كلما قربت سويعات المغرب محضرة معها مجموعة من الذكريات وتصحبها ألام نفسية تسكنها للحظات قليلة التحدث مع الأهل لتعود وتحرق مرة أخرى. أما عمر من اسبانيا فيرى أنّ أكثر ما يؤلم في رمضان أن تكون وحيدا على مائدة الإفطار، أو أن تتناول وجبة الإفطار في أحد المطاعم، تفكر في الأهل، وفي تفاصيل الماضي وكأنها فيلم معاد يتكرر بكلّ تفاصيله، مشيرا إلى أنه ورغم تواجد بعض الأصدقاء وخروجه معهم إلا أن رمضان يعني تجمع الأهل والالتقاء على مائدة واحدة،هي أحاسيس يصعب تعويضها مع أي فرد كان سوى الأهل. هذا ويزداد الوضع صعوبة مع شهر رمضان بالنسبة للمغترب البعيد عن الوطن والأهل، هذا ما أكدته بعض المغتربون، فشهر الخير والبركة يكون صعبا على المغترب، ولا يخفف وطأة الشعور بالألم والحنين، سوى التقرب إلى الله تعالى بالعبادة والصلاة، فترتاح النفس وتطمئن في أيام مباركة، فالمغتربين عامة، تعصر قلوبهم الذكريات مع الأهل حول مائدة الإفطار، ويشتد بهم الشوق لدرجة أن رمضان يتحول في بعض الأحيان إلى إحساس بالوجع، لا يسكنه سوى الحفاظ على العادات والتقاليد، والقيام بكل الشعائر الدينية من صلاة تراويح وقراءة قرآن وتعبد. إفطار جماعي ومجالس ذكر ودروس دينية تستغل الجمعيات الإسلامية شهر رمضان للتواصل مع الجاليات عبر إقامة موائد الإفطار الجماعي والندوات ومجالس الذكر في المساجد والمراكز الإسلامية، وتحرص المساجد على دعوة عدد كبير من الدعاة ورجال الدين والقراء المشاهير لإلقاء المحاضرات الدينية والدروس. وتترك موائد الإفطار الجماعي التي تقيمها الجمعيات واتحادات الطلبة الإسلامية، والتي يحضرها غير المسلمين أثرا كبيرا في تواصل الطلاب مع بعضهم البعض، والتخفيف من معاناة الغربة والدراسة وتصبح فرصة لغير المسلمين للتعرف على الإسلام. رمضان في الغربة .. معاناة كبيرة والاشتياق إلى الأهل يتضاعف تتداخل مع شهر رمضان أحاسيس يغلب عليها الجوّ العائلي، ومعها يتضاعف الإحساس بالحنين والشوق إلى الأسرة ومحيطها الدافئ، إنّه واقع لا يغادر حال المغتربين أبدا، خاصة منهم المقيمين في مناطق بعيدا عن تواجد الجالية المسلمة. أسماء زبار يزداد هذا الشوق مع تجليات وروحانية الشّهر الكريم الذي ما إن يقبل حتى تحل معه ذكريات الزمن الجميل لتجول في عقول وقلوب المغتربين ممن يعيشون خارج حدود الوطن الأم. .. ذكريات اللّمة الجزائرية تعود للأذهان على مائدة الإفطار قالت زكية مغتربة من فرنسا،" أنّه خلال شهر رمضان تتوالى في ذاكرتها المشاهد الجميلة التي كانت تعيشها مع عائلتها خلال الشهر المبارك، وقالت أنّها تحاول أن تمارس نفس العادات والتقاليد، وتحضر نفس الأطباق ناهيك عن صلاة التراويح ومشاهدة القنوات الجزائرية هي وزوجها وأولادها الثلاثة، وأضافت أنّ ابنها الذي يبلغ 7 سنوات صام لأوّل مرّة، وحضرت له أطباق تحضّر للطفل الذي يصوم أوّل مرة، وأكّدت السّيدة أنّ رغم كلّ هذا إلا أنّ الحنين والشوق إلى الوطن والأهل في رمضان أكبر ويزداد كل يوم. ورغم من معاناة السيدة زكية إلّا أنّ إسلام، معاناته تبدو مضاعفة وذكرياته الرمضانية مشتتة بين الأهل والأصدقاء، حيث كانت أطباق الطعام تتوزع بين البيوت ويتبادلها الجيران بينهم، وبين سهرات الأقارب والأصدقاء، ورغم صعوبة العيش التي كانت تتسم بها الحياة في منزله وسط عائلته، إلا أنّها كانت الأجمل، فالعفوية والحب والراحة النفسية هي السّمات الأساسية الغالبة عليها. يضيف إسلام المغترب منذ 7 سنوات ولم يأت للجزائر لظروف معينة، أنّ الحنين والشعور بالغربة يتعاظم في شهر المودة والمغفرة والألفة والتراحم بين الجميع. وأضاف شفيق مغترب بأمريكا منذ خمسة سنوات، أنّ هذه المشاعر وما يصاحبها من حنين واشتياق إلى الوطن تتزايد في هذا الشهر المبارك وخاصة عندما تكون الغربة في بلد غير إسلامي، كما أنها لا تتوقف بالنسبة للمفارق لأهله وأحبائه، يزداد الشوق للوطن والأهل كلما قربت سويعات المغرب محضرة معها مجموعة من الذكريات وتصحبها ألام نفسية تسكنها للحظات قليلة التحدث مع الأهل لتعود وتحرق مرة أخرى. أما عمر من اسبانيا فيرى أنّ أكثر ما يؤلم في رمضان أن تكون وحيدا على مائدة الإفطار، أو أن تتناول وجبة الإفطار في أحد المطاعم، تفكر في الأهل، وفي تفاصيل الماضي وكأنها فيلم معاد يتكرر بكلّ تفاصيله، مشيرا إلى أنه ورغم تواجد بعض الأصدقاء وخروجه معهم إلا أن رمضان يعني تجمع الأهل والالتقاء على مائدة واحدة،هي أحاسيس يصعب تعويضها مع أي فرد كان سوى الأهل. هذا ويزداد الوضع صعوبة مع شهر رمضان بالنسبة للمغترب البعيد عن الوطن والأهل، هذا ما أكدته بعض المغتربون، فشهر الخير والبركة يكون صعبا على المغترب، ولا يخفف وطأة الشعور بالألم والحنين، سوى التقرب إلى الله تعالى بالعبادة والصلاة، فترتاح النفس وتطمئن في أيام مباركة، فالمغتربين عامة، تعصر قلوبهم الذكريات مع الأهل حول مائدة الإفطار، ويشتد بهم الشوق لدرجة أن رمضان يتحول في بعض الأحيان إلى إحساس بالوجع، لا يسكنه سوى الحفاظ على العادات والتقاليد، والقيام بكل الشعائر الدينية من صلاة تراويح وقراءة قرآن وتعبد. إفطار جماعي ومجالس ذكر ودروس دينية تستغل الجمعيات الإسلامية شهر رمضان للتواصل مع الجاليات عبر إقامة موائد الإفطار الجماعي والندوات ومجالس الذكر في المساجد والمراكز الإسلامية، وتحرص المساجد على دعوة عدد كبير من الدعاة ورجال الدين والقراء المشاهير لإلقاء المحاضرات الدينية والدروس. وتترك موائد الإفطار الجماعي التي تقيمها الجمعيات واتحادات الطلبة الإسلامية، والتي يحضرها غير المسلمين أثرا كبيرا في تواصل الطلاب مع بعضهم البعض، والتخفيف من معاناة الغربة والدراسة وتصبح فرصة لغير المسلمين للتعرف على الإسلام.