غازل المرشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة، على لسان مدير حملته عبد المالك سلال، الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، وبالخصوص النخبة منها، باعتبار دعامة وسند كبيرين للجزائر في رقيها وتطورها أكثر. وأكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، خلال تجمع شعبي نشطه أمس بدار الثقافة بولاية تيزي وزو، أن المرشح الحر سيعمل من خلال برنامجه المسطر للسنوات المقبلة إذا زكاه الشعب لعهدة الرابعة، على دعم الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج وخاصة النخبة منها، ماديا ومعنويا سواء من خلال توفير الحماية لها وتعزيز قوتها أو مدها بالإمكانيات اللازمة وإدخالها في المجال الاقتصادي للبلاد، لبناء دولة حديثة، وأوضح سلال "إن الجزائر بحاجة إلى إخواننا في الخارج لمشاركتنا في التطور". وأضاف سلال بالقول "إن الجالية في الخارج والنخبة هناك سواء كانوا مزدوجي الجنسية، تعتبر كنز للجزائر، ولا نملك أي مرّكب نقص اتجاههم فنحن بحاجة لهم، والجزائر لا يمكن أن تبقى منغلقة"، وأوضح ان قرار دعم الجالية أكثر من طرف المرشح الحر يهدف إلى الوصول بالموكب إلى جزائر قوية وحديثة، مشيرا انه يجب نهائيا بناء دولة حديثة حلّم بها الشهداء، مبنية على العلم والمعرفة، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة مكافحة جماعة اليأس والإحباط، ونبذ الخلافات وإحلال الصلح في ما بين الجزائريين والابتعاد عن الكراهية والبؤس، باعتبار إن البلاد في حاجة الى جبهة داخلية قوية. وأكد مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر، ان بوتفليقة قد حقق الاستقرار في البلاد بفضل حنكته ورزانته، ولابد لنا من الحفاظ على هذا المكسب، لان الاستقرار شرط مهم لبناء الدولة وإذا غاب هذا الأخير نقول للبلاد السلام، وأضاف أن الاستقرار قضية سيادة وطنية وإذا مس الاستقرار مست السيادة الوطنية، وأكد بالقول "نحن اليوم تفادينا ما أصاب بعض الدول بما يعرف بالربيع العربي، بفضل بوتفليقة الذي حقق الاستقرار والأمن للبلاد، وزرع التضامن بين الشعب"، محذرا من مغبة الوقوع في فخ البؤس واليأس الذي ينادي له بعض الأطراف. واكد سلال، أن بوتفليقة هو الرجل الوحيد الأصلح لتولي منصب رئيس الجمهورية في الوقت الراهن، باعتبار انه يملك القوة والرزانة، كما يملك إيمان كبير بالبلاد وهو الأمر الذي شجعه للترشح لعهدة رابعة، كما انه من دعاة الخير وينبذ العنف والإقصاء. من جهة أخرى غازل سلال سكان ولاية تيزي وزو وأكد أنها منطقة الحضارة والثقافة، واعتبرها سند كبير للعاصمة مؤكدا بالقول " تيزي وزو تحتاج الجزائر، والجزائر تحتاج لها"، كما عدد أسماء مجاهدي المنطقة، وفناني المنطقة والذي قال بخصوصهم "إن الوقت لا يكفي لذكرهم جميعا كونهم كثر، مثمنا في نفس تطور اللغة الامازيغية في الوقت الراهن رغم إقراره بالنقص في توصيلها لكل الجزائر، ليضيف بالقول "كلنا امازيغ، وكلنا رجال أحرار". وخرج سلال خلال تجمع تيزي وزو عن المعتاد وخرق البروتوكولات، حيث لم يعتلي المنصة من المخرج المخصص له، بل دخل إليها من الباب العادي الذي يستخدمه المواطنون لينزل السلالم وسط هتافات وزغاريد من حضروا التجمع، ليصعد في الأخير المنصة الشرفية رفقة ابن الشهيد عبان رمضان، والمجاهد الكولونال محند ولحاج، اللذان البساه "البرنوس".