و لعب القصر الذي استعمل مطلع الاستقلال كموقع لتنظيم المعارض و اللقاءات الثقافية لغاية إغلاقه سنة 1982 دورا بارزا بوصفه إحدى القلاع الأخيرة للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي. وكان هذا المعلم محل عملية ترميم أولى سنة 1986 في ضوء نتائج خبرة يابانية قدرت آنذاك قيمة " تجديده" بما يناهز 130 مليون دينار. وبعدما تكفلت بها في البداية الوكالة الوطنية للآثار ليخلفها مكتب الدراسات التقنية-الشركة الأثرية الحضرية اتجهت الأمور إثر ذلك لتكليف مديرية البناء و التعمير بتجسيد العملية انطلاقا من العام 1985 وشكل هذا المبني الذي شيد بين سنتي 1825 و1835 كمعلم مادي لبايلك الشرق القوي الذي كان نفوذه يمتد لغاية الحدود التونسية قلعة حقيقية تطل كل أجزاءها الأساسية على داخل البناية.