تنطلق اليوم الأربعاء حملة مقاطعة لبعض المنتوجات العالمية المرتبطة بالمعاملات الاقتصادية الغير مباشرة مع الكيان الصهيوني، والتي دعا إليها الاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين، وتبنتها جمعية حماية المستهلك. وجاء في بيان لجمعية حماية المستهلك تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، بعد الإلحاح الشديد والطلبات المتكررة من آلاف المواطنين الجزائريين لتنظيم حملة مقاطعة لبعض المنتوجات العالمية المرتبطة بتواصلها الاقتصادي مع الكيان الصهيوني ، وبعد استشارة وتشجيع ممثلين عن المجتمع المدني، فإننا ننزل عند رغبتهم ونعلن بداية حملة المقاطعة. وبررت الجمعية تأخرها في إطلاق الحملة، لكون أن الجمعية انتظرت قائمة المنتوجات المعنية من أصحاب الاختصاص الجزائريين، وفتوى من أهل العلم لقياس الأضرار، مثلما طلبت سابقا، ولكن -تضيف الجمعية-، تأخر الأمرين حتم عليهم الفصل وبدأ المقاطعة بدون تحديد المنتوجات المعنية، ولهذه الأسباب، أوضحت الجمعية أن المقاطعة ستخص منتوجا واحدا في الوقت الحالي، المتمثل في مشروبات "كوكا كولا " بجميع أنواعها. ودعت جمعية حماية المستهلك إلى المشاركة بقوة في حملة المقاطعة لا سيما أن البدائل متوفرة، وأضافت الجمعية أنها ترى أن الزيادة في أسعار هذه المنتوجات الغير مبرر، جاء في غير وقته مما أعطى انطباعا سيئا وتأويلا مضرا بالشركة من المستهلك الجزائري حول هذا الإجراء. وبانطلاق حملة مقاطعة كوكاكولا يكون الجزائريون قد تخطوا المواقف "الكلامية" من عدوان إسرائيل على غزة والموقف الفرنسي منه إلى الشروع في اتخاذ خطوات عملية، حيث قال الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين "من غير المعقول أخلاقيا وإنسانيا ودينيا أن نتحدث عن دعمنا لغزة، ومقابل ذلك نحافظ على علاقات اقتصادية متميزة مع فرنسا والدول التي تدعم الإرهاب الصهيوني بحق إخواننا هناك"، وثمنت الجمعية مبادرة الدولة الجزائرية بمنح أموال لإخواننا الفلسطينيين وناشدت المنظمات العمالية والمهنية الاقتداء بالمبادرة من خلال تحسيس اليد العاملة في الجزائر من تخصيص أجرة يوم لهذا الغرض.