بادرت جمعية حماية وتوجيه المستهلك لولاية الجزائر، بإطلاق حملة مقاطعة بعض المنتوجات العالمية المرتبطة بتواصلها الاقتصادي مع الكيان الصهيوني، وتأتي هذه المبادرة التي تبدأ اليوم تلبية للطلبات الكثيرة للمواطنين تعبيرا عن مساندتهم لإخوانهم في غزة الذين يقتلون ويشردون من طرف الإسرائيليين. وأكد بيان نشرته جمعية حماية وتوجيه المستهلك لولاية الجزائر على صفحتها في الفيسبوك أنها أطلقت هذه الحملة التي كانت مقررة منذ مدة، نظرا للإلحاح الشديد والطلبات المتكررة من آلاف المواطنين الجزائريين لتنظيم حملة مقاطعة لبعض المنتوجات العالمية المرتبطة بتواصلها الاقتصادي مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد استشارة وتشجيع ممثلين عن المجتمع المدني. وأشار ذات البيان إلى أن تأخر الإعلان عن هذه المقاطعة راجع إلى المدة التي قضتها الجمعية في انتظر قائمة المنتوجات المعنية من أولي الاختصاص الجزائريين، وفتوى من أهل العلم لقياس الأضرار، ولكن تأخر الأمر حتم عليها الفصل ودفعها إلى بدء الحملة، التي ستخص منتوجا واحدا في الوقت الحالي، وهو المنتوج المعروف لدى جميع الجزائريين والمتمثل في مشروبات »كوكا كولا« بجميع أنواعها ولا سيما أن البدائل متوفرة. وأضاف أن الزيادة في أسعار هذه المنتوجات الغير مبرر، جاء في غير وقته مما أعطى انطباعا سيئا وتأويلا مضرا بالشركة من المستهلك الجزائري حول هذا الإجراء، وعليه أكدت الجمعية أن الكرة الآن في مرمى المواطن المطالب بالمقاطعة تضامنا مع الأشقاء في غزة الذين يواجهون أبشع صور القمع والتقتيل والتشريد. وتوجهت الجمعية بالمناسبة بمخاطبة عمال الشركة بالجزائر، بالقول لهم: » استغلوا هذا الشهر لأخذ عطلكم، والمسلم للمسلم كالبنيان يهز بعضه بعضا « كما لم تتوانى جمعية حماية المستهلك في تثمين الخطوة التي بادرت بها الدولة الجزائرية بمنح أموال للإخوان الفلسطينيين، مناشدة في ذات السياق المنظمات العمالية والمهنية الحدو والاقتداء بالمبادرة من خلال تحسيس اليد المعاملة بالجزائر من أجل تخصيص أجرة يوم لهذا الغرض.