أعلن أمس، آلاف المواطنين الجزائريين في مختلف مناطق الوطن عن مقاطعتهم للمنتوجات العالمية التي لها علاقة باقتصاد الكيان الصهيوني تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحتل وخاصة مع قطاع غزة وكطريقة لضرب اقتصاد بعض الدول المتواطئة مع إسرائيل والإنقاص من قوته التي تتمثل في المنتوجات المختلفة التي تعج بها أسواق العالم بما فيها الدول العربية وذلك تحت غطاء مستوردين وشركات تابعة لبلدان أوروبية. تم اليوم إطلاق حملة لمقاطعة المنتوجات العالمية، على غرار المشروبة ك«كوكاكولا" بعد إجماع وطلب من المواطنين الذين وجدوا في هذه الطريقة سلاحا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وأكد سمير القصوري نائب أمين عام لدى جمعية حماية المستهلك ومكلف بالإعلام في تصريح ل«البلاد" عن أن هذه الحملة جاءت بعد طلب تحديد قائمة المنتوجات المعنية من طرف جمعيات وخبراء اقتصاديين وفتوى من وزارة الشؤون الدينية للمنتوجات العالمية التي تخدم الكيان ومصنوعة بأياد جزائرية، غير أن المتحدث يؤكد أن جمعيته لم تتلق أي رد. وحسب بيان تلقت "البلاد" نسخة منه من طرف جمعية حماية المستهلك، فإن هذه المقاطعة جاءت بطلب من آلاف الجزائريين، مشيرين إلى أنها تزامنت وهذه الفترة بناء على تحديد قائمة المنتوجات المعنية التي أجمع عليها الجزائريون، وفتوى من أهل العلم لقياس الأضرار. وأبرزت الجمعية أن دعاوى المقاطعة كانت مع بداية العدوان الصهيوني على غزة وإطلاقه المستمر للغارات على المدنيين العزل وحصارهم لهم. وحسب الجمعية، فإن هذه المقاطعة ستخص منتوجا واحدا في الوقت الحالي، بعد إجماع بالأغلبية من طرف المستهلكين وهو المنتوج الذي لا يختلف عليه اثنان والمتمثل في مشروبات "كوكا كولا" بجميع أنواعها، خاصة أن البدائل متوفرة.وجاء في البيان نفسه أن الزيادة في أسعار هذه المنتوجات غير مبررة، جاء في غير وقته مما أعطى انطباعا سيئا وتأويلا مضرا بالشركة من المستهلك الجزائري حول هذا الإجراء. وأثنى المتحدث على المبادرة التي اتخذتها الدولة الجزائرية بمنح أموال لإخواننا الفلسطينيين، مناشدا المنظمات العمالية والمهنية الاقتداء بالمبادرة من خلال تحسيس اليد الشغيلة بالجزائر من أجل تخصيص أجرة يوم لهذا الغرض. من جهة أخرى، لقت الفكرة قبولا من طرف مشاركين في صفحات التواصل الاجتماعي الذين عبروا بدورهم عن ترويج لفكرة المقاطعة والتشهير بها عبر نشر صورة تقاطع بعض المنتوجات والتحذير منها كونها سلاح تدعم به الكيان الصهيوني من طرف الأنظمة العالمية المتواطئة وحتى تكون الفكرة ذات بعد عالمي. أما الشارع الجزائري فقد راقت له هذه الفكرة كونها وسيلة يعبرون بها عن تعاطفهم وتضامنهم مع الفلسطينيين ولو بأضعف الإيمان، حيث تقول إحدى المستهلكات "أنا أوافق حملة المقاطعة لأنها مواد تساهم أموالها في قتل إخواننا في فلسطين والبلدان التي تشهد توترات في هذه الفترة"، مؤكدة أن المقاطعة تكون وسيلة للتعبير عن التضامن الحقيقي من طرف الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني.. وأضافت أيضا "لابد أن تنتشر هذه الحملة خارج الجزائر أيضا حتى تكون ضربة موجعة لاقتصاد الدول المتواطئة".