نتيجة لما ظهر من فتاوى تكفيرية ضد الكاتب الجزائري كمال داوود بعد تصريحاته الأخيرة على قناة فرنسية حول الجزائر والقرآن والدين دعا الروائي الجزائري أمين الزاوي في بيان له إلى تأسيس جبهة عريضة من الكتاب الجزائريين بكل اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية بكل الحساسية الفكرية والفلسفية والجمالية، حفاظاً على حرية الإبداع ودفاعاً عن الثقافة العقلية: جبهة صلبة لمواجهة هذا المرض السياسي الفاشي الذي يريد إعادة محاكم التفتيش إلى الجزائر المعاصرة. وأضاف الزاوي: "ما حدث للكاتب كمال داوود قد يحصل لنا جميعا، نحن الذين في جبهة الإبداع والكتابة، إذ ما سكتنا اليوم عن ممارسة هذا التيار المريض سياسيا ودينيا وثقافيا وتركناه يستمر في لعبته الفاشية المتمثلة في ممارسة ثقافة التخويف والترهيب سنجد أنفسنا بعد سنوات قليلة فاقدين كل حرية إبداعية وستكمم أفواه المثقفين وسيضطر كل مبدع حر للبحث عن سماء أخرى يحتمي بها غير سماء الوطن، وطن المليون ونصف المليون من شهداء الحرية والتحرر. كما دعا الزاوي الأحزاب السياسية الديمقراطية والعلمانية والوطنية إلى الوقوف وبشكل واضح ضد مثل هذه الفتاوى. وأشار الزاوي في بيانه أن هذا الأمر مسلسل من حلقات أخرى، كانت الحلقة الأولى منه كتاب جميلة بن حبيب ثم فيلم الوهراني لسالم إلياس وها هو اليوم مطلب الإعدام يطال الروائي والإعلامي كمال داوود، وبخطاب واضح، وسيظل مسلسل الفتاوى الدموية متواصلا إذا لم يوقف مخرجه ومنتجه ومموله الفكري قبل المالي.