يستفيد 172 فنانا جزائريا من منحة التقاعد حسب ما أعلن عنه المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ، فيما أحصى الديوان اشتراك 13 ألف عضو وهو ما اعتبره بن شيخ سابقة عربية. من شأنها تحسين صورة الجزائر في مجال حماية الملكية الفكرية واحترام حقوق المؤلف . وأكد مدير الديوان، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة ابن زيدون بأنه سوّى وضعية بعض الفنانين القانونية اتجاه لوندا بما فيهم الفنانين المقيمين في الخارج على غرار الشاب خالد ومامي ورشيد طه وبلال وفلاق وعبد القادر السيكتور فيما ينتظر أن يتقرب الفنان إدير خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية لتسوية وضعيته التي لا تزال معلقة رغم أن حقوق المالية جارية بخصوص كل ما يقدم من رصيده الفني في الجزائر وخارج الجزائر بالتزام جاد من الجهات الأجنبية . وكشف بن شيخ ان مؤسسته قامت منذ أيام بصب ما قيمته 44 ألف اورو من قيمة حقوق الملكية الخاصة بالفنانين الأجانب الذين تم تقديم أعمالهم ودعواتهم لإحياء حفلات في الجزائر وهو الالتزام الذي اعتبره ذات المتحدث عامل أساسي في تقديم الصورة المناسبة عن احترام الجزائريين شعبا وحكومة لحقوق المؤلف التي لا تحظى بهذا الاحترام في عديد الدول العربية التي تشهد انتعاشا فنيا كبيرا فيما تغفل حماية حقوق الفنانيين وتوكل الأمر لمؤسسات أجنبية على غرار مصر ولبنان . وعن الانتهاكات التي تقوم بها القنوات التلفزيونية الخاصة، أوضح بن شيخ بان مؤسسته تسعى منذ مدة للوصول إلى حلول مع تلك القنوات الخاصة التي لا تدفع حقوق المؤلف ولا تحترم القانون مؤكدا بان اغلبها قد استجاب لطلبات المؤسسة فيما يرتقب أن يتم التعاقد مع تلك المؤسسة قبل نهاية السنة الجارية 2015 . واستبعد بن شيخ أن تتأثر مؤسسة بحالة التقشف التي تشهدها الجزائر على خلفية انهيار سعر البترول مؤكدا بان ميزانية الديوان لا تعتمد على ميزانية الدولة وإنما على مداخيل الخواص الممثلين في الفنانيين والتي يتم تسييرها من قبل لجنة مكونة من ممثلين عن مختلف الوزارات بما فيها وزارة الخارجية ووزارة الثقافة . وكشف سامي بن شيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عن ارتفاع قيمة إيرادات المؤسسة خلال سنة 2014 إلى ما قيمته 3 مليار و855 مليون دج حيث ارتفعت القيمة التي تم جمعها من طرف مصالحه من مستحقات استغلال من مختلف المصنفات الفنية والوسائط التكنولوجية بنسبة 43 بالمائة مقارنة مع سنة 2013 وقدم سامي بن شيخ عرضا تشريحيا وحصيلة نشاط سنة 2014 وأهم المشاريع التي سطرها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بلسنة 2015 فيما فضل عدم الخوض في تفاصيل تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 كونه محافظ التظاهرة .