أودع أمس قابض بريد جامعة سعد دحلب بالبليدة لضلوعه في قضية اختلاس مبلغ 3.795.950 دينار الحبس الإحتياطي بمؤسسة إعادة التربية بالبليدة . بتاريخ 31 مارس الماضي تلقى أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد يعيش بلاغ وقوع سرقة بمركز البريد المتواجد بجامعة سعد دحلب بالبليدة، مع تعرض قابض البريد إلى جروح، أين نقل إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، ويتعلق الأمر بالمسمى "ع.ي" البالغ من العمر 45 سنة. على إثر ذلك تنقل المحققون رفقة عناصر الشرطة التقنية والعلمية للدرك الوطني بالبليدة إلى عين المكان، أين تم القيام بجميع المعاينات المادية بمسرح الجريمة. خلال التحقيقات قابض البريد أكد أنه تعرض إلى إعتداء من طرف شخصين مجهولين عن طريق الضرب والجرح ثم إسقاطه أرضا بإستعمال قارورة الغاز المسيل للدموع، حيث تمكنا من سرقة مبلغ مالي قيمته ثلاثة ملايين وسبع مائة وخمسة وتسعون ألف وتسع مائة وخمسون (3.795.950) دينار جزائري. إلا أنه بعد تفقد كاميرات المراقبة تبين أن مكتب البريد بجامعة سعد دحلب بالبليدة لم يتعرض إلى أي إعتداء وقت وقوع الجريمة، كما أسفرت عملية تفتيش منزل المسمى "ع.ي" على حجز اختام مستطيلة للبريد والعديد من الوثائق الإدارية المتعلقة بمكتب البريد. كما كشف التحقيق من خلال تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية هومن قام بإحداث جروح لنفسه بإستعمال أداة حادة، وفي نفس الوقت أفضت نتائج الخبرة العلمية من خلال مقارنة العينات المرفوعة بمسرح الجريمة المتمثلة في بقع الدم والأدوات المستعملة في الإعتداء انها تتطابق مع بصمات المسمى " ع.ي ". ومواصلة للتحقيق، بعد مواجهة المعني بجميع المتوصل إليها من طرف المحققين، المسمى "ع.ي" إعترف بالأفعال المنسوبة إليه، حيث تبين أنه هومن قام بفبركة قصة وهمية وذلك لإبعاد الشبهة عنه، حيث قام بإختلاس المبالغ من المالية من مكتب البريد داخل جامعة سعد دحلب بالبليدة من أجل تعويض الخسارة التي تعرض إليها في تجارة الماشية منذ عدة سنوات. التحقيق في القضية أثبت أن المسمى "ع.ي" متورط في قضية إختلاس مبلغ مالي من مكتب البريد بجامعة سعد دحلب بالبليدة وجريمة التبليغ عن جريمة وهمية.