شدد رئيس "جبهة التغيير"، عبد المجيد مناصرة في "منتدى التغيير"، الذي نظمته الجبهة أمس، أن " اكبر دولة مر عليها الإرهاب هي الجزائر وللأسف لا تملك مركز حول الإرهاب". وشدد أن "الإرهاب يجب أن يدان ويستنكر و أن تكون إدانة واضحة ودون تبرير، هذه الإدانة المبررة تخفف المسؤولية على الإرهابيين، وإدانة الإرهاب حيث ما حدث". وكان مناصرة يتحدث، في سياق عربي وإقليمي، بعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب تونس ومصر وفرنسا و الكويت بالتتابع، وقال مناصرة " أتذكر في سنوات الإرهاب في الجزائر أن الإعلام العربي للدول الصديقة لم يكن يدين الإرهاب بشكل صريح"، قبل أن يؤكد انه " في الجزائر لم يكن إرهاب معولم وهو إرهاب جزائري محلي ولكن الإرهاب الموجود الآن هو إرهاب معولم عابر للحدود وهو لا يعترف بالدولة الوطنية ولا علاقة له بالحدود ويتحرك في كل الاتجاهات". وقال مناصرة أن "أكثر من يمثل الإرهاب هو داعش والقاعدة" معتبرا ان "الفرق بينهما ان القاعدة لاتؤسس دولة ولاتبحث عن إقامة دولة ولكن داعش تبحث عن إقامة دولة، كما ان القاعدة اغلب عملياتها توجه للقوى الدولية اما داعش فأغلب عملياته ضد المسلمين"، كما يعتقد رئيس جبهة التغيير أن " التنظيمات الإرهابية تأخذ البيعة من المناصرين ولها قيادة عالمية، وكذا التجنيد العالمي فتجد حوالي 5 آلاف شاب وشابة أوروبيين منظمين لداعش، وساحة العمل هي العالم كله". وطرح مناصرة سؤالا مفاده " هل الجزائر محصنة وبعيدة عن الإرهاب المعلوم"، وأجاب نفسه بالتأكيد ان " : السلطة تقول انه الحمد لله الجزائر بعيدة عن المخاطر ولكن الكلام عن ان المخاطر بعيدة لا يليق وخصوصا مع شعب خسر 200 ألف جزائري. وحصل شبه إجماع وسط الخبراء المتدخلين على أن الجزائريين كانوا " ينصحون الآخرين ان يحاربوا الإرهاب وننسى أنفسنا"، موضحا أن " أهم عمليتين إرهابيتين، في الجزائر: هما تقنتورين وكذا الرعية الفرنسية هيرفي غوردال "، قبل ان يؤكد مناصرة أن المنطقة كلها مستهدفة من القوى الدولية( إعادة التقسيم خارطة الدم) مستهدفة برؤى استراتيجية ورؤى أمنية، ونقول انه كل الإرهاب مخترق"، كما يرى انه " لدينا بقايا إرهاب مازلت عمليات إرهابية تحدث وهذا الإرهاب الباقي انخرط في الإرهاب المعولم". ويرى مناصرة أن " المجموعات تمارس إرهابا معولما وبعضهم انضم للقاعدة والأخرى انضمت لداعش"، وتطرق إلى الجوار المضطرب للجزائر من خلال الحاصل في تونس وليبيا ومالي وحدود الجزائر معهم بالآلاف الكليومترات"، مؤكدا وجود " بيئة سياسية متوترة وبيئة اجتماعية قلقة وأن الإرهاب ينجح في البيئات والبيت السياسي الهش". وأكد رئيس "جبهة التغيير " رفض استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الاسلام"، مشيرا إلى ان هناك من يستخدم الإرهاب للتخويف من الإسلام والإسلاميين واستغلاله لغلق المساجد وتكميم الأفواه ، موضحا ان " اكبر خدمة تعطيها للإرهابيين هو ربطه بالإسلام". داعيا في نفس الوقت إلى تعزيز التعاون في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا وليس مع القوى الدولية ولكن مع القوى المحلية في المجال الشعبي والرسمي"، كما أكد على ضرورة " رفض استغلال الإرهاب لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة.