فتستمر عذاباتهم حتى الموت دون انتباه لسد حاجاتهم الفطرية المحسوسة من الخبز و الماء ،فكيف الأمر بحاجاتهم النفسية غير واضحة ولا يشاهدها العيان إن ابرز الأسباب الداعية غالبا لطلب العلاج النفسي هي معاناة أعراض الأسرة من أمراض الاكتئاب أو الانفعال أو الإدمان المخفف على المخدرات ففي الولاياتالمتحدة يوجد 25بالمئة من مجموع السكان من عانى في حياته من الاكتئاب أو القلق ،كما يوجد 33بالمئة من المجتمع الأمريكي خبروا في حياتهم أيضا مشاكل انفعالية و إدمان على المخدرات .ومهما يكن فان الأسباب التي تثير الأفراد للجوء إلى العلاج النفسي في الشعور بإحساس عارم طويل من الحزن و اليأس أو العجز الكامل عن أداء أي شيء الأمر الذي افتقدوا معه الأمل في حياتهم و معايشة صعوبات انفعالية شديدة تشل قدراتهم على التصرف في الحياة اليومية فهم غير قادرين على التركيز على مسؤولياتهم مؤديا بانجازهم الوظيفي أو التربوي أو الأسري أو الاجتماعي مع الآخرين في البيئة إلى التدهور لدرجة غير قابلة للاحتمال و الأذى الشديد الذي يمكن أن تلحقه تصرفات عضو الأسرة بنفسه أو بالبيئة فالفرد المؤمن أو المخمور طيلة أربع و عشرين ساعة في اليوم يشكل عدوانا محتملا على نفسه أو المحيطين به الأمر،الأمر الذي يتوجب معه تحويله فورا للعلاج ،فالصعوبات لانفعالية غير محتملة التي يشعرون بها نتيجة الاضطرابات النفسية أو المشاكل التي يعيشها احد إفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين .