تحتضن دار الثقافة حسن الحسني بولاية المدية بداية من اليوم، فعاليات الطبعة السادسة من الأيام الوطنية للمهرج، والتي تنظمها جمعية "الأمل" لحماية وترقية الطفولة بالمدينة، التي ستكون مرفوعة هذه السنة إلى روح الفنان الراحل "شريف حجام" المعروف ب "حميميش". هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام تأتي برعاية وزارة الثقافة ووالي المدية وبإشراف مديرية الثقافة لولاية المدية، تعرف مشاركة خمس فرق محلية من أدرار، تلمسان، البليدة، فضلا عن المدية المضيافة. وسيتم استهلال التظاهرة بعرض تنشيطي للتعاونية الثقافية "مهرّجين بلا حدود" الأدرارية، متبوعا بآخر موسوم "حقيبة المفاجآت" لتعاونية "جيل 2000 للمسرح والفيديو" القادمة من ولاية تلمسان، وسيتمتع الحضور بعرض "توم وجيري" لجمعية "واد العلايق" من البليدة، إضافة إلى باكورة "باكو المغرور" لفرقة "البدر" اللمدانية، وحزمة عروض أخرى على منوال "جولة المهرجين"، "مغامرات حشيشة" و"عودة المهرّج"، على أن يُختتم العرس ب "كوكتال" فني من تقديم مجموع فرق الطبعة السادسة. وستشهد الأيام كما في الطبعات السابقة تنظيم برنامج أكاديمي وتكويني من خلال تنظيم ورشتي "الألعاب البهلوانية" و"القناع والماكياج"، يؤطر الورشة الأولى الفنان والمهرج "كريم حمزاوي"، بينما سيشرف على الثانية الفنان "سليمان هورو" رئيس فرقة العجيب للمسرح بأدرار، كما سيكون الموعد مع ندوة دراسية حول "المهرج بين الوظيفة الترفيهية والوظيفة التربوية" يفعّلها الأستاذان "محمد بوكراس" و"مختار لعجال". للإشارة، الفنان "شريف حجام" البهلوان والفكاهي والممثل والمنشط الجزائري ابن مدينة وهران، عرف عنه نشاطه الفني المستمر الذي لطالما أمتع أطفال الجزائر إبان فترة العشرية السوداء بعروضه الجميلة ولباسه المزركش الزاهي وأنفه الأحمر وحركاته البهلوانية سواء عبر شاشة التلفزيون والإذاعة أو في المدارس والمسارح وغيرها من المؤسسات والمراكز الثقافية. شارك الراحل في العديد من المناسبات الثقافية الوطنية الموجه للطفولة على غرار الأيام الوطنية الثامنة لمسرح الطفل بعين الدفلى في 2009 بعمل مسرحي موسوم "شقائق النعمان"، كما شارك بأيام الفكاهة ببسكرة في 2012 كما نشط عدة تظاهرات على غرار مهرجان الأغنية الوهرانية. كما أدى "حميميش" الذي تخلى عن مهنته الأصلية كطبيب أسنان لأجل الفن العديد من الأدوار المسرحية والسينمائية خلال مشواره الفني الممتد على مدار 40 سنة، حيث تقمص أدوارا مختلفة وخصوصا في الأفلام الثورية وكان المخرجون يختارونه لتقمص أدوار الشخوص الأجنبية لإتقانه اللغة الفرنسية وكذا محياه الجميل.