ينتشر بيع الأسلحة البيضاء في الأسواق والمحلات خاصة في الأحياء الشعبية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في أماكن متفرقة، والتي يتم استخدامها في ذبح الأضحية وسلخها وهي سكاكين مختلفة الأحجام، وسواطير يستخدمها الجزارون أو الأهالي، إلا أن الخطر في الأمر هو اقتناء بعض الشباب الطائش لها واستعمالها في غير ما تباع له. م. ر انتشار الطاولات والمحلات التي تبيع مختلف أنواع السكاكين والسواطير يجعلها في متناول يد الكل، حيث تباع دون أي تضييق ولأي كان، ما يجعل خطرها متفاقما في وسط الشباب الذين يعرفون بالتهور، فبمجرد نشوب خلاف بسيط قد يستعمل فيه تلك الأسلحة وتسقط الضحايا، وهو ما حدث بإحدى المتوسطات بولاية تيبازة إثر مواجهات وقعت بين التلاميذ باستعمال الأسلحة البيضاء راح ضحيتها ثلاث ضحايا حيث أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وقد وقعت الحادثة داخل الحرم المدرسي. هذا ويعرض بعض الباعة مختلف الأسلحة البيضاء التي تنوعت أشكالها وأحجامها منها السكاكين الصغيرة والكبيرة الحجم إلى جانب السواطير وحتى الآلات المستعملة في تقطيع قرون الكبش ومختلف الأعضاء الأخرى التي يستعصى تقطيعها بالسكين وتستلزم آلات قطع حادة ومتطورة وكلما توفرت تلك الآلات والسكاكين كلما ازدادت الخطورة في ظل انتشار العنف المتنامي في المجتمع، ويلاحظ تردد بعض الشبان والمراهقين حول تلك الطاولات للتزود ببعض أنواع الأسلحة البيضاء بغية استعمالها في العراكات المندلعة بين الفينة والأخرى عبر الأحياء الشعبية. تلجأ العائلات الجزائرية في تحضيرها لاستقبال عيد الاضحى إلى الأسواق الشعبية لاقتناء كل ما يلزمها من حاجيات ليوم الذبائح الموعود بشحذ السكاكين وشراء آلات الشواء التي ينتشر باعتها على طرفي الطرق السريعة والفرعية ما يجعل المواطنين في حالة تذمر شديدة لأنه هؤلاء يعيقون حركة المرور خاصة السيارات المصطفة على طرفي الطريق من أجل الشراء. على غرار الفئة المهووسة بانتقاء اجود انواع السكاكين هناك العديد من المواطنين الذين يتوجهون إلى إعادة سن السكاكين والسواطير حتى تصير حادة وتسهل عملية النحر، وهذا ما لاحظناه من خلال انتشار هذه الآلات التي من شأنها أن تقوم بهذه العملية، حيث يجتمع عدد من المواطنين في شكل طوابير ينتظرون من خلالها دورهم لسن مستلزمات النحر حتى تسترجع حدتها وبالتالي يكون ذبح الماشية ذبحا شرعيا يتفادى فيه تعذيب الأضحية، حيث يشار في هذا الصدد إلى أن تكون السكاكين المستعملة في الذبح والسلخ جيدة وحادة تسهل عملية النحر، وتعد هذه التجارة موسمية يلجأ إليها اصحابها في فترة العيد بنصب طاولة وآلة لتسنين أدوات الذبح، وتلقى إقبالا كبيرا من طرف البعض الذي يفضل إعادة السن على إقتناء أدوات جديدة تتطلب مالا أكثر مقارنة بالمال المدفوع مقابل إعادة الشحذ.