يبدو أن أولى ضربات الحكومة لرجل الأعمال إسعد ربراب باتت قريبة جدا وسيكون "برلكسوني الجزائر" في مواجهة برنامج تصدير أوروبي ضخم من المرجح أن يكون لفائدة الشركات التي أعلن وزير التجارة عن منحها تراخيص استيراد السكر، والتي ستتمكن بعد ذلك من استيراد 150 ألف طن سيقوم مصدرون الإتحاد الأوروبي بتصديره نحو الجزائر. أعلنت مصادر تجارية أوروبية أنه يجرى حاليا تنفيذ برنامج يستطيع بموجبه المصدرون من الاتحاد الأوربي بيع 150 ألف طن من السكر الأوروبي المكرر عالي الجودة دون رسوم جمركية إلى الجزائر. وأضافت المصادر حسب ما نقلته وكالة رويترز أن البرنامج جزء من تراخيص تصدير كميات من السكر قدرها 650 ألف طن خارج نظام الحصص وافقت عليها سلطات الاتحاد الأوربي حتى الآن في 2015-2016. وأشارت الوكالة استنادا على المصادر الأوروبية بان هناك عددا من الشركات الأوروبية التي تتسابق من اجل هذا البرنامج ومن المتوقع أن يجتذب البرنامج اهتماما قويا من الشركات التجارية في الاتحاد الأوربي ،الذي من المرجح أن تستلم فيه الجزائر الكميات المذكورة خلال الأشهر القادمة ،وربما مع مطلع 2016 ،ويأتي هذا البرنامج تزامنا مع الحرب المعلنة من قبل الحكومة ضد رجل الاعمال "ملك السكر" في الجزائر إسعد ربراب الذي لا يزال خارج البلاد وقد انخرط في هذه الحرب المعلنة ضد اسعد ربراب، كل من وزير الاقتصاد بوشوارب، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات (الباترونا)، علي حداد في وقت دخل ربراب في مواجهة ساخنة مع الحكومة ،ومهدد بالحبس وانطلقت فصول هذه الحرب، بعدما اتهم الملياردير اسعد ربراب، انطلاقا من فرنسا عقب خروجه من الجزائر ، قبل عدة أيام، السلطات الجزائرية بمحاولة سجنه، بعد التصريحات التي أدلى بها ضد السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة، متهما وزير الاقتصاد شخصيا، عبد السلام بوشوارب، والوزير الأول عبد المالك سلال، بتعطيل مشاريعه الاقتصادية،كما ان هذا البرنامج يتوافق مع توجه الحكومة بفتح الباب أمام مستثمرين جدد ومنح تراخيص لكسر احتكار ربراب لسوق السكر في الجزائر سيما بعد إعلان رسمي من وزير التجارة بختي بلعايب لإنهاء إلاحتكار الذي تستفيد منه مؤسسة سيفيتال حيث أكد أن السلطات العمومية عازمة على إنهاء ظاهرة الإحتكار في مجال استيراد السكر"، وذلك من خلال منح تراخيص إنشاء مصانع كبرى لتحويل هذه المادة الواسعة الإستهلاك محليا قبل نهاية العام الجاري ، وسبقه في ذلك علي حداد الذي كشف عن منح 3 تراخيص للإستيراد ومن المرجح ان تكون كميات السكر المبرمجة للتصدير نحو الجزائر قد يستفيد منها المستثمرون الذين أعلنتن عنهم الحكومة ويتعلق الأمر بكل من مجمع معزوز و مؤسسة بن جيلاني و مجمع "كوجي سي".