يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين الدفلى حسبما أفاد به الأربعاء بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح البيان أن الزيارة التي تندرج في إطار تطبيق ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية ستسمح "للوزير الأول بالإطلاع على مدى تقدم برنامج التنمية بهذه الولاية وتدشين وتفقد مختلف المشاريع ذات الطابع الإجتماعي والإقتصادي". وخلال هذا الاجتماع سيحضر سلال الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري احياء الذكرى ال41 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يضيف ذات المصدر. وعن برنامج الزيارة سيقوم الوزير الاول بمعاينة مزرعتين نموذجيتين بمساحة 530 هكتار لكل واحدة تابعة لمستثمرين خواص ببلديتي بير ولد خليفة و اعريب. كما سيشرف على تدشين و تسمية ثانوية جديدة بسعة 800 مقعد باسم "نوري امبارك" ببلدية برج الأمير خالد. بعدها سيلتقي سلال بالفلاحين المحليين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال41 لإنشاء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حيث من المنتظر إعلانه عن إجراءات هامة من شانها إعطاء دفع جديد لقطاع الفلاحة ضمان مساهمة فعالة في استراتجيه تنويع الاقتصاد الوطني. وببلدية العطاف سيقوم الوزير الأول بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز مخزن للحبوب بسعة تخزين 200 ألف طن من مختلف الحبوب قبل إشرافه على تدشين محطة لمعالجة المياه بالروينة انطلاقا من سد اولاد ملوك و وضع حجر الأساس لانجاز الطريق الاجتنابي الرابع الرابط بين خميس مليانة (عين الدفلى) و برواقية (المدية) على مسافة 67 كلم. وسيعاين الوزير الأول بالمناسبة مشروع انجاز 950 سكن إيجاري اجتماعي ببلدية خميس مليانة. .. ولاية عين الدفلى بإمكانات هامة في الميدان الفلاحي وتزخر ولاية عين الدفلى بإمكانات هامة في الميدان الفلاحي وهو ما يعتبر واقعا ملموسا بتوفرها على مساحات فلاحية واسعة وسدود كبيرة وبحيرات عديدة في ظل طموح جامح للمساهمة في تنمية واعدة في خلق اقتصاد متنوع خارج قطاع المحروقات وفق مسعى السلطات العمومية . وبفضل مختلف إجراءات الدعم التي أتاحتها الدولة لفلاحي هذه الولاية وذلك خلال السنوات الأخيرة تم تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الحبوب والخضر الجافة وكذا تبوء الولاية الصدارة وطنيا في إنتاج البطاطس منذ سنوات وقد تضاعف إنتاج هذه المادة في ال 15 سنة الماضية من مليوني قنطار سنة 2000 إلى أزيد من 6 مليون قنطار موسم 2015 حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وتساهم عين الدفلى في ما يتعلق بإنتاج بذور البطاطس في تغطية الاحتياجات على المستوى الوطني بنسبة 55 بالمائة والفضل يعود في ذلك إلى المؤسسة المستحدثة بهذه الولاية والتي يقدر عددها ب 65 مؤسسة من مجموع 175مؤسسة نشطة عبر كامل التراب الوطني وكذا إجمالي 400 منتج للبذور يساهمون في تحسين الأداء لهذه الشعبة. وكما سجلت خلال نفس الفترة أي ال 15 سنة الماضية قفزة نوعية في ما يخص مختلف الشعب الفلاحية كما هو الحال لمحاصيل الحبوب والأشجار المثمرة وغراسة أشجار الزيتون وتوفير مادة الحليب وإنتاج اللحوم في ظل تربع المساحة الفلاحية بالولاية على ما يزيد عن 235000 هكتار وهوما يشكل نسبة 52 بالمئة من المساحة الإجمالية للولاية. ومع كل هذه الإنجازات المحققة في القطاع حتى الآن تبقى بعيدة عن قدرات هذه الولاية وما تزخر به من مؤهلات التي لم تستغل بالكامل وبروية ما جعل الحاجة إلى بعث ديناميكة جديدة للقطاع من خلال توسيع المساحات الفلاحية المسقية وعصرنة وسائل العمل في هذا الميدان.