وصف رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، احمد قوراية، تصريحات حميد شباط رئيس حزب الاستقلال المغربي تجاه الجزائر حكومة وشعبا بالبعيدة كل البعد عن احترام الأعراف والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال قوراية، في بيان للحزب، أن هذه التصريحات تعيق الوصول الى مشروع الوحدة المغاربية وتثير الفتن بين البلدين الشقيقين في وقت نحن بحاجة إلى تجسيد مشروع الاتحاد المغاربي لمواجهات التحديات الاقليمية ومن بينها الإرهاب الأعمى الذي يهدد منطقة شمال إفريقيا وكذا التحرشات الاجنبية التي تريد استعادة مستعمراتها في إفريقيا عن طريق زرع الإرهاب والفوضى والخراب في البلدان العربية. وقال احمد قوراية رئيس الحزب، "إن الجزائر تسعى لبناء وحدة مغاربية إلا أن تصريحات بعض الساسة في الشقيقة المغرب باتت تعود في كل مرة بالعلاقات بين البلدين إلى نقطة الصفر" وتابع بالقول "أن الجزائر حررت أخر شبر من أراضيها بالدم والدموع كان نتاجها أكثر من مليون نصف مليون شهيد" ليأتي شباط بتصريحاته المجنونة التي تحمل حقدا دفينا وتساهم في إثارة الفتنة بين البلدين ليقول بان تندوف وبشار أراض مغربية. ونصح قوراية شباط بالابتعاد عن إثارة الفتنة وخدمة أجندة صهيونية بامتياز تريد إدخال منطقة شمال إفريقيا في مستنقع الدماء للسيطرة على مقدراتها وثرواتها الباطنية، واعتبر ان تصريحاته تجهض وتغلق الباب أمام أي مشروع موحد يعود بالمنفعة على المنطقة المغاربية، وأضاف قوراية أن شباط هوالعدوالحقيقي للسلام وللوحدة وللتفاهم بين الشعب الجزائري وشقيقه الشعب المغربي وهوبسلوكاته هذه يغرس الفتنة والعدوانية التي تخدم الكيان الصهيوني فقط ولوكانت له البصيرة السياسية لعمل على دحض الفتنة وفي الوقت الذي أبدى البلدان "الجزائر والمغرب" كل منهما نيتهما ورغبتهما في التعاون وتحقيق الوحدة لمواجهة ما يسمى تنظيم "داعش" الذي يريد أن يجر المنطقة إلى مستنقع الدمار بدعم من القوى الكبرى. واعتبر رئيس الحزب ان تصريحات هذا الأخير في كل مرة تثير جدلا واسعا مجددا موقف الجزائر الثابت والراسخ تجاه ملف الصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي الشقيق.