شرع في تأجير أزيد من 379 ألف هكتار من المحميات السهبية، على مستوى 20 بلدية بولاية البيض لفائدة مربي الماشية والموالين، حسبما علم من مسؤولي المحافظة السامية لتطوير السهوب. وقد شملت العملية، التي دخلت حيز التجسيد شهر أفريل الجاري، 60 فضاء سهبيا محميا بمساحة إجمالية قوامها 376 ألف هكتار، و15 محيطا خاصا بالغرس الرعوي (مواد علفية) بمساحة تقارب 3.703 هكتار منتشرة في مجموعها عبر أقاليم 20 بلدية، مثلما أوضح المسؤول المحلي لذات الهيئة أحمد موسى. وحدد مبلغ تأجير الهكتار الواحد من المحميات السهبية بألف دج، في حين بلغت قيمة تأجير الهكتار الواحد من مساحات الغرس الرعوي بألفي دج. وتوفر هذه العملية موارد مالية معتبرة لفائدة خزينة الدولة بنسبة 70 بالمائة، لفائدة الجماعات المحلية المعنية بعملية التأجير، و30 بالمائة المتبقية لفائدة خزينة أملاك الدولة. كما تكتسي عملية تأجير المحميات السهبية أهمية بالغة لدى شريحة مربي الماشية، خصوصا في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار المواد العلفية، التي وصلت حدود ثلاثة آلاف دج للقنطار الواحد من الشعير في سوق المضاربة، الأمر الذي أرهق كاهل الموالين ويجعل من فتح هذه المحميات السهبية منقذا اقتصاديا لنشاط تربية الماشية. ويتوقع أن تستقبل ذات المساحات السهبية المفتوحة للتأجير نحو مليوني رأس من الأغنام، غالبيتها لمربين من ولايتي البيض والجلفة المعروفتين بطابعهما الرعوي.