وأوضح القيادي في "حماس" صلاح البردويل أن حالة من القلق والاستغراب تسود الساحة الشعبية الفلسطينية في غزة حيال حملة الاعتقالات والتعذيب التي قال إن أجهزة أمن الدولة في مصر تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف: " هناك حالة قلق شديدة وغضب لدى أبناء غزة من الأخبار عن اعتقال وتعذيب عدد من الفلسطينيين في مصر، وهي حالة نابعة من أن الشعب الفلسطيني لم يكن يتوقع من الحكومة المصرية أن تقدم على هذا الأمر"، ملفتاً إلى علاقة الفلسطينيين بمصر التي رفعت شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وذهب إلى القول: " إن مصر هي التي دعمت حركات المقاومة في الجزائر وغيرها من الدول العربية، وإن إقدامها على اعتقال الفلسطينيين في الوقت الذي تمارس فيه الأجهزة الأمنية في رام الله والقوات الإسرائيلية حملة اعتقالات وتعذيب ضد أبناء المقاومة، يثير قلقا لدى الفلسطينيين". وناشد البردويل مبارك التدخل لوقف هذه الحملة، وقال: "نحن وجهنا ومازلنا نطالب الرئيس المصري أن يضع حدا لهذه التجاوزات من أمن الدولة المصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يشكل لجان تحقيق لما يجري من قتل (يوسف أبو زهري نموذجا)، وتعذيب". وتابع:" لا نرغب أن تتغير صورة مصر في أذهان الشعب الفلسطيني. ونحن على استعداد لفتح حوار إستراتيجي مع القاهرة لإزالة كل الشكوك وترسيخ قواعد الثقة بيننا".