ضيّع اتحاد بلعباس وبنسبة كبيرة حظوظه في اللعب من أجل ورقة الصعود بعد انهزامه التي تلقاها زملاء بن زينب بسطيف أمام الاتحاد المحلي ب(2-0) أول أمس. وكانت المباراة تبدو في متناول “المكرة” في ظل تواضع إمكانات المنافس، الذي يكون قد جدد حظوظه في البقاء، بعد سلسلة من النتائج السلبية بهزمه اتحاد بلعباس أحد المرشحين الأقوياء للصعود. تقهقر في الترتيب وتعميق الفارق إلى ست نقاط عن الرائد وكانت نتائج الجولة الفارطة قد عجلت بتقهقر اتحاد بلعباس من المرتبة الثالثة إلى السادسة، بعدما فاز “لازمو” وترجي مستغانم وفرض نادي بارادو تعادلا ثمينا على “الصام” بملعب والي محمد بالمحمدية. كما فازت مولودية سعيدة بصعوبة على “الموك” ما عمق الفارق بينها وبين الاتحاد إلى ست نقاط، وهو فارق يصعب تداركه رغم الجولات الثماني التي تفصلنا عن نهاية البطولة. بلعباس ضحية ضغط المنافسة وكان اتحاد بلعباس قد لعب بداية من الجمعة ما قبل الماضية ثلاثة لقاءات متتالية بحساب لقاء “الڤرونة”، وهي وتيرة لم يتعود عليها اللاعبون سابقا. وكان المسيرون قد قرروا بالتشاور مع الطاقم الفني عدم المطالبة بتأجيل مباراة سطيف، وهو ما اعتبره المتتبعون خطرا كان يستدعي التريث قبل اتخاذه خاصة أن آخر مباراة لعبها التعداد كانت بخنشلة ظهيرة الثلاثاء الماضي أي قبل 72 ساعة من لقاء “الڤرونة” في الثامن ماي 45 الهام مقارنة بلقاء الكأس. 5 مدافعين في التشكيلة الأساسية وكان اتحاد بلعباس قد لعب بقرار من طاقمه الفني المشكل من بن شاذلي وبن كابو منذ بداية لقاء سطيف بخمسة مدافعين، في صورة شيخاوي الذي عوض ببلعيد، عبدلي، خالي، كابري وبوغرارة، وهو الأمر الذي سهل للمنافس التموقع في دفاع “المكرة” عن طريق المخضرم فلاحي الذي نال من شباك زايدي في (د50). وكان اتحاد بلعباس قد أكد مرة أخرى ضعف مردوده الهجومي بالنظر لاعتماد الفريق على بعض المحاولات الفردية المحتشمة، وعلى الكرات الثابتة بواسطة الاختصاصي ضيف. ويرى متتبعون هذا الموسم أن الاتحاد كان قادرا على تحقيق مبتغاه لولا الأخطاء الفادحة المرتكبة أساسا من المدربين، الذين رفضوا المغامرة في الهجوم على غرار ما تفعله الأندية الراغبة في تحقيق الصعود، وهم الذين عادة ما يحشدون كل إمكانات التعداد للدفاع عن مرمى زايدي أو سماحي تفاديا للهزيمة. العياء فعل فعلته في الشوط الثاني وكانت تشكيلة اتحاد بلعباس قد واجهت بعض الصعوبات من الناحية البدنية في الشوط الثاني أمام اتحاد سطيف، خاصة بعد أن رمى زملاء أحمد شاوش بكل ثقلهم من أجل معادلة النتيجة بعد الهدف الأول من فلاحي، الأمر الذي استغله أشبال المدرب عبد الكريم خالفة في الهجومات المرتدة السريعة التي أثمرت هدفا قاتلا في(د78).