استنجاد شداد بروراوة أتى بثماره والفيفا تهدد السودان أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم السودان حتى 15 أوت الجاري لإعادة انتخابات رئاسة الاتحاد السوداني للعبة أو مواجهة الإيقاف على الصعيد الدولي. وقال الاتحاد الدولي إنه لا يعترف بالانتخابات التي أجراها الاتحاد السوداني لكرة القدم في 26 جويلية الماضي والتي انتهت بانتخاب معتصم جعفر رئيساً جديداً، بسبب منع الحكومة للرئيس السابق للاتحاد السوداني كمال شداد من خوض المنافسة من أجل نيل فترة ثالثة. وقال الاتحاد الدولي في بيان يوم الثلاثاء: "قررت لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الدولي برئاسة الجزائري محمد روراوة عدم الاعتراف بالنتائج الخاصة بالانتخابات وحددت موعداً نهائياً وهو 15 أوت 2010 لإجراء انتخابات جديدة تتماشى مع لوائح الاتحاد السوداني وبدون أي تأثير من طرف ثالث". وسيهدد أي إيقاف محتمل إمكانية خوض منتخب السودان لمباراته أمام الكونغو وهي المباراة الأولى له في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 وذلك في الثالث من سبتمبر المقبل. وقال مجدي شمس الدين، الأمين العام للاتحاد السوداني، إن الاتحاد سيعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء لمناقشة طلب الاتحاد الدولي. وأضاف شمس الدين: "سنحاول بذل أقصى جهد لنا للتعامل مع المسألة وتجنب أي نوع من سوء الفهم بين الفيفا والاتحاد السوداني والحكومة السودانية". وتابع شمس الدين أن القانون الذي يمنع كمال شداد الرئيس السابق للاتحاد من خوض الانتخابات هو قانون سوداني ولا يأتي ضمن لوائح الاتحاد السوداني وهذا هو السبب في اعتراض الاتحاد الدولي. وقال إن أحد الخيارات لحل الأزمة هو تصويت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني على تضمين القانون ضمن لوائح لاتحاد السوداني إلا إنه قال أن القرار النهائي سيتخذ خلال الاجتماع الذي سيعقد في وقت لاحق. ويحتل السودان المركز 121 في تصنيف الفيفا وعلى الرغم من المسيرة الجيدة للهلال والمريخ وهما أكبر فريقين في البلاد في البطولات الإفريقية، إلا أن الجمهور السوداني لا يزال يشعر بالإحباط بسبب الأداء المتذبذب الذي يقدمه المنتخب.