أفادت لنا مصادر مقربة من لاعبنا الدولي رفيق حليش أن إصابته لا تدعو إطلاقا للقلق لأنها ليست خطيرة، وعلى الرغم من أن مدافع فولهام لم يشارك في لقاء المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى إلا أنه كان قادرًا على المشاركة بعدما تعافى كليا، وهو الذي كان يعاني من بعض الآلام على مستوى الكاحل لكن الآلام زالت كليا قبل التنقل إلى إفريقيا الوسطى، لكن المدرب بن شيخة فضل عدم إقحامه والمجازفة به في هذا اللقاء، خاصة في ظل الجاهزية التي كان يوجد عليها كل من بوڤرة ومجاني، هذا الأخير الذي عوّض حليش الذي يعتبر قطعة أساسية في تشكيلة الخضر وتعوّد على المشاركة بانتظام، والجميع يتذكر كيف فضّل حليش المجازفة في لقاء التصفيات أمام المنتخب المصري على الرغم من تعرضه إلى الاعتداء في القاهرة إلى جانب لموشية وأدى مباراة بطولية حينها. بن شيخة لم يرد المجازفة به كما أشرنا إليه من قبل فإن الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة لم يشركه في مباراة المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى بداعي أنه لم يتعاف كليا من الإصابة التي كان يعاني منها على الرغم من أن طبيب الفريق كان قد أكد بأن حليش شفي والآلام زالت، وفي حديث جانبي ما بين بن شيخة وحليش طلب المدرب من اللاعب ألا يقلق لأنه لا يريد المجازفة به في هذا اللقاء، وهو الذي سيكون بحاجة إليه في المناسبات المقبلة مع المنتخب الوطني، خاصة أن أرضية ميدان ملعب بونڤودا في إفريقيا الوسطى لا تسمح للاعب عائد من إصابة مثل حليش بتقديم مستوى مقبول، وهو ما جعله يبعده عن قائمة ال 18 في لقاء أول أمس. وتفادى دخوله في مشاكل مع فولهام وقد أراد بن شيخة من وراء قراره بإبعاد حليش أول أمس وعدم إقحامه أمام إفريقيا الوسطى أن يمنح وقت راحة إضافيًا للاعب حتى يستعيد كامل إمكاناته ويكون تحت تصرف ناديه الإنجليزي فولهام الذي التحق به الصائفة فقط ولم يشارك معه في أية مباراة رسمية، وعليه فقد تفادى بن شيخة إدخال اللاعب في مشاكل مع ناديه الجديد لأنه في حال كان حليش قد شارك أمام إفريقيا الوسطى وتعرّض إلى أي مكروه فإنه لن يمر بسلام مع مسيّري فولهام، وهو ما فكر فيه بن شيخة جيدا خاصة أن الخيارات كانت موجودة في ظل الجاهزية الكبيرة التي كان يوجد عليها الثلاثي بوڤرة، عنتر يحيى وكارل مجاني. حليش ترك فراغا في محور الدفاع ولا يختلف اثنان ممن تابعوا لقاء أول أمس على أن ثغرة كبيرة كانت موجودة في محور الدفاع في ظل غياب صخرة دفاع الخضر رفيق حليش الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية إلى جانب الحارس زماموش، وكانت مكانة حليش واضحة أين وقفنا على غياب الانسجام ما بين مجاني وبوڤرة، هذا الأخير الذي تعوّد على اللعب في السنتين الفارطتين إلى جانب حليش وعنتر يحيى لمّا كان سعدان يعتمد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع الذي كان في وقت سابق نقطة قوة المنتخب الوطني. والده كان في استقباله بالمطار على الرغم من أن الطائرة التي كانت تقل وفد المنتخب الوطني وصلت في وقت مبكر صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين، إلا أن والد رفيق حليش عمي مولود أبى إلا أن يحضر الى المطار لاستقبال وفد المنتخب الوطني وتشجيع اللاعبين على الرغم من الخسارة التي مني بها الخضر في هذا اللقاء على أمل التدارك في المناسبات المقبلة، ولم يخف رفيق فرحته لمّا وجد والده في استقباله وهو الذي تربطه علاقة وطيدة به حيث يعتبره الصديق، والأخ و في نفس الوقت الوالد الذي لطالما ساند ابنه في السراء والضراء. حليش: “بن شيخة تدّث معي ولم يرد المجازفة بي أمام إفريقيا الوسطى” واقتربنا من مدافع المنتخب الوطني ونادي فولهام رفيق حليش قبل شد الرحال إلى الجزائر من مطار بانغي قصد الحديث معه في بعض النقاط وعن سبب عدم مشاركته في هذه المواجهة، فأكد لنا أن ذلك لا علاقة له إطلاقا بالإصابة التي كان يعاني منها رفيق وأضاف : “كما قلت لك من قبل فقد تعافيت كليا وكنت جاهزا للمشاركة في لقاء إفريقيا الوسطى لكن المدرب بن شيخة تحدث معي قبل اللقاء وأعلمني بأنه لن يعتمد عليّ في هذه المواجهة، لأنه لم يرد المجازفة بي وأنا الذي عدت من إصابة وحتى لا أدخل في مشاكل مع فريقي فولهام، وما عدا ذلك فكل شيء يسير على أحسن ما يرام وجميعنا تأثرنا بهذه الهزيمة القاسية، وحتى أنا لم أستوعب بعد بأننا انهزمنا في إفريقيا الوسطى”.