أضاف وفاق سطيف 3 نقاط ثمينة في مواجهة سهرة أول أمس أمام إتحاد الحراش، في مواجهة كان مردود الوفاق السطايفي فيها أفضل من اللقاءات الثلاثة الأولى رغم أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب من قبل الأنصار. سوليناس ينجح في النقاط التي فشل فيها زكري وقبل الحديث عن الأداء، ومن الناحية الحسابية، فإن مدرب الفريق السطايفي سوليناس جياني نجح في تحقيق الفوز في 3 مقابلات أمام إتحاد العاصمة (في بولوغين)، وداد تلمسان (في سطيف)، إتحاد الحراش (في سطيف) وهي المواجهات التي لم تحصد فيها الكحلة الموسم الماضي سوى نقطة واحدة، وهي المواجهات التي كانت وراء تضييع الوفاق للقب البطولة الوطنية في الموسم الماضي. ... ولكن فشل في النقطة التي جلبها زكري ولكن الغريب أن نتائج سوليناس مع مدرب الموسم الماضي زكري جاءت متعاكسة في بداية الموسم الجديد، لأنه إذا سوليناس قد نجح في النقاط التي فشل فيها الوفاق مع زكري، فإنه في المقابل فشل في ملعب بجاية الذي عاد منه زكري الموسم الماضي بتعادل في ظروف صعبة، خاصة في ظل حاجة بجاية للنقاط يومها. البداية ب 6 نقاط في 8 ماي رائع كما أن الوفاق في الموسم الماضي بدأ في ملعبه بطريقة رائعة، لأن الوفاق يسعى في الموسم الحالي إلى أن تكون أموره أفضل في ملعب النار والانتصار، وبطريقة تعيد للفريق السطايفي هيبته في هذا الملعب، خاصة أن سبب تضييع الكحلة للبطولة السنة الماضية يعود إلى تضييع الكثير من النقاط في ملعب 8 ماي، خاصة في بداية الموسم الماضي حين كان الوفاق للتذكير قد حصد النقطة السادسة في ميدانه في المقابلة الرابعة التي استقبل فيها، بعد التعادل أمام بلوزداد، إتحاد العاصمة وجمعية الشلف والتي توسطها الفوز على مولودية باتنة. فوز الوفاق كان مستحقا وسيطرة تامة وبالعودة إلى الأداء أمام الحراش، فقد كان الفوز السطايفي مستحقا هذه المرة، خاصة في ظل السيطرة التي فرضها زملاء الحارس فوزي شاوشي على مجريات المواجهة، في سهرة كان الحارس السطايفي فيها في شبه راحة، ولم يتدخل سوى عندما سبق كرة بناي في (38)، أو في الكرات التي أعادها له رفاقه في الوفاق. ... ولا ركنية للحراش طيلة اللقاء وبرزت السيطرة السطايفية أكثر في اللقاء من خلال انحصار اللعب طيلة 90 دقيقة في نصف ملعب إتحاد الحراش، وكانت الكرة من النادر أن تتجاوز خط الميدان إلى درجة أن اتحاد الحراش لم تتح له ولو فرصة واحدة حقيقية، ولم يتمكن الحراشية من الحصول على أي ركنية، كما كان الحارس دوخة في يومه وأنقذ الحراش من عدة فرص خاصة محاولة فهّام بوعزة في الشوط الأول وقذفة جابو (د83) التي كادت أن تسكن الزاوية القائمة ولكن دوخة أخرجها بروعة إلى الركنية تأخّر الهدف جعل الجمهور لا يحس بالأداء وبالتأكيد أن عدم تمكن عناصر الوفاق السطايفي من الوصول إلى مرمى الحراش سوى في منتصف الشوط الثاني جعل العناصر أنصار الوفاق يعيشون أول 67 دقيقة على الأعصاب، ولا يتفاعلون مع سيطرة الفريق، ولم يظهر لهم أن الوفاق يلعب بأداء أفضل سوى في آخر 20 دقيقة. العيفاوي قطع كل المحاولات ودائما بمستوى مستقر وجاءت السيطرة التي فرضها الوفاق بفضل تألق العيفاوي في الخلف، والذي أدى واحدة من أفضل المباريات له مع الفريق السطايفي هذا الموسم، حيث قص كل الكرات الحراشية على حدود خط وسط الميدان أو خلف الخط بمسافة 10 إلى 15 مترا. ويبقى العيفاوي رغم عدم انتباه الكثير لمردوده دوما بمستوى مستقر. العائدون من إصابة لم يُخيّبوا وشاركوا في الهدفين وكانت الميزة في التشكيلة السطايفية أول أمس هي عودة 3 لاعبين إلى التشكيلة الأساسية بعد فترة غياب طويلة، ويتعلق الأمر بكل من فاروق بلقايد، محمد يخلف ومراد دلهوم. ورغم الفترة الطويلة التي قضاها كل واحد من الثلاثي خارج الميادين، شهر ونصف لبلقايد ودلهوم وقرابة 3 أشهر ليخلف، إلا أنهم أدوا مواجهة في المستوى، بل الأكثر من ذلك أنهم ساهموا في الفوز السطايفي وهدفي الفريق لأن يخلف هو من مرّر كرة الهدف الأول إلى جاليت، في حين أن الهدف الثاني حمل توقيع دلهوم بطريقة فيها كل أنواع الروعة. جاليت لعب أفضل ونجح في منصب مهاجم ثان وإضافة إلى العائدين من فترة نقاهة، كان مصطفى جاليت اللاعب الأفضل بنسبة كبيرة في تشكيلتي الفريقين، وأدى ابن القنادسة أفضل مباراة له بألوان الوفاق السطايفي. ويبدو أن المنصب الذي أقحمه فيه المدرب الإيطالي سوليناس هذه المرة جعله أفضل تحررا وأداء. بعيدا عن شرعية الهدف الأول الفوز مستحق وبعيدا عن شرعية الهدف الأول للوفاق السطايفي من عدمها وهو الأمر الذي ستظهره لقطات حصة “دوري المحترفين” اليوم بدءا من الساعة السادسة ونصف، وحتى لو كان الهدف فيه كل أنواع الشكوك، إلا أن هذا لا ينقص من قيمة الفوز السطايفي في شيء، لأن أداء الوفاق في 90 دقيقة يجعل حصوله على النقاط أمر أكثر من منطقي. ... ولكن غياب الحلول الهجومية واضح ورغم أن الوفاق فاز وسجل ثنائية، إلا أن مشكلة الوفاق الوحيدة في مواجهة أول أمس وجود العشوائية في اللعب الهجومي، وعدم وجود الحلول في الوقت الصعب، وهو ما عكسته قلة الفرص المتاحة خاصة في الفترة الأولى، حيث لم يخلق الوفاق رغم انحصار اللعب لمدة 45 دقيقة في منطقة الحراش سوى فرصتين فعليتين لجاليت (د18) وفهام (د33). غياب حاج عيسى جعل جابو أكثر رقابة ولا “مخالفة” قريبة وكان لغياب حاج عيسى عن التشكيلة السطايفية الأثر البارز في غياب الحلول الهجومية عن الوفاق، خاصة أن عدم تواجد “الحاج” في التعداد جعل جابو أكثر تعرضا للرقابة من مدافعي الحراش. والأكثر من ذلك غابت الحلول الفردية بغياب حاج عيسى، الذي كان في اللقاءات السابقة إذا لم ينجح في التمريرات السحرية واللمسة الأخيرة فإنه ينجح في الحصول على مخالفات على حدود منطقة 18 م. تكون فرصا لبوعزة، حشود وحتى مترف وحمّاني للتسجيل، عكس لقاء أول أمس حيث لم تتح للوفاق أي مخالفة قريبة من منطقة العمليات. الدفاع لم يتلق أي هدف للمرة الأولى منذ “الكاب” كما يبقى صمود الدفاع السطايفي (ودون تهديد هذه المرة) مميزا، لأن الدفاع تعوّد على تلقي الأهداف في كل مباريات البطولة الأخيرة، ومنذ نهاية الموسم الماضي، وكان آخر لقاء لم يتلق فيه الدفاع السطايفي أي هدف في باتنة أمام “الكاب“، وبعدها تلقى الوفاق أهدافا في مباريات القبائل، الشلف، المولودية، تلمسان، وهرانوبجاية (الموسم الماضي)، وأمام إتحاد العاصمة، تلمسانوبجاية في بداية الموسم الحالي. كثرة التغييرات أيضا تُصعّب تطوير الأداء ومن جهة أخرى، فإن عدم وصول الأداء السطايفي إلى قيمة الأسماء التي يحتويها الوفاق في هذه المرحلة، يعود أيضا إلى كثرة التغييرات التي كانت في تشكيلة الوفاق، حيث لعب 4 لاعبين لم يكونوا متواجدين في التشكيلة أمام بجاية، بسبب تعذّر مشاركة مترف في آخر لحظة، وحالة حاج عيسى وتواجد غزالي في مقعد الاحتياط بسبب غيابه عن أول حصتين للأسبوع. --------------- الوفاق ينتظر 500 ألف دولار من “الكاف“ أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الجوائز المالية الخاصة بالنسخة الحالية من رابطة أبطال إفريقيا ستُسلم للفرق على هامش نهائي إياب النسخة الحالية، وذلك يوم 12 نوفمبر، وستكون حصة الوفاق السطايفي من هذه النسخة هي 500 ألف دولار (أكثر من 4 ملايير سنتيم)، بعد إنهاء الفريق للسباق في المرتبة الثالثة في مجموعته، ولو أن هذا المبلغ لن يدخل الخزينة السطايفية كاملا حيث ستخصم منه قيمة الغرامات المالية التي سلطت على الوفاق في الكثير من المباريات. تدريبات أمس عرفت غيابات مسبقة بسبب اللقاء أمام البليدة لم تستفد العناصر السطايفية من أي يوم للراحة، وعادت تشكيلة سوليناس إلى أجواء التدريبات أمس السبت في الساعة العاشرة ونصف صباحا في ملعب 8 ماي. سوليناس سمح لسبعة لاعبين بتعزية برڤيڤة وجاءت الغيابات المسبقة بعد أن سمح المدرب سوليناس لعدد من اللاعبين بالتوجه إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية لقاء الوفاق أمام الحراش، وتقديم التعازي لزميلهم حميد برڤيڤة نيابة عن كل اللاعبين، بعد المصاب الجلل الذي ألم بعائلته بوفاة شقيقه (رحمه الله). وقد كان الترخيص بالغياب لكل من بلقايد، مترف، شاوشي، فراجي، العيفاوي، حمّاني وغزالي. 13 لاعبا تدربوا أمس، وجابو باللباس المدني وقد شارك في الحصة التدريبية لصبيحة أمس 13 لاعبا، في الوقت الذي حضر جابو على خط التماس بسبب معاناته من شدّ عضلي، وغاب في عن الحصة 11 لاعبا آخرين، وهم إلى جانب السبعة الذين رخص لهم سوليناس بالغياب، إضافة إلى جابو، حاج عيسى، فرانسيس وبرڤيڤة المعنيون مسبقا بالغياب. حشود غادر الملعب يعاني في الركبة ولكنه تدرب خرج الظهير الأيمن للوفاق وأحسن لاعب سطايفي في إجمالي اللقاءات في بداية الموسم الحالي عبد الرحمن حشود وهو يعاني من آلام في الركبة، ولكن الأمر لم تكن له أي خطورة لأنه عاد إلى أجواء التدريبات وشارك في النصف الأول من الحصة التدريبية، قبل أن يجري حصة علاجية مع الطاقم الطبي للفريق السطايفي. حصة اليوم في السادسة وغدا في العاشرة ونصف ومن أجل أن يعود من سمح لهم سوليناس بتعزية برڤيڤة في الموعد المحدد، فقد فضّل المدرب السطايفي أن تكون الحصة التدريبية لنهار اليوم الأحد بدءا من الساعة السادسة مساء، على أن تعود العناصر السطايفية إلى التدريبات الصباحية غدا الاثنين بدءا من الساعة العاشرة ونصف. سوليناس لم يأمر البدلاء بالتسخين حتى (د80) واقعة غريبة كانت في مواجهة الوفاق السطايفي أمام إتحاد الحراش، حيث لم يطلب المدرب السطايفي من لاعبي الاحتياط القيام بتسخين عضلاتهم سوى بعد الهدف الثاني، ولم يقم بالتغييرات الثلاثة سوى في آخر دقيقتين. ... وأخذ فكرة جيدة عن سعيدة كما سمح إعادة لقاء وداد تلمسان- مولودية سعيدة مسجلا عبر الفضائية “كنال آلجيري” في الساعة الحادية عشرة من ليلة أول أمس للمدرب سوليناس بأخذ فكرة عن تشكيلة مولودية سعيدة التي سيواجهها الوفاق السطايفي هذا الجمعة. العيفاوي وحمّاني يلتحقان بالمهددين بعد حشود الذي كان أول لاعب سطايفي يتلقى الإنذار الثاني في مواجهة بجاية، كان الموعد في مواجهة أول أمس مع تلقي كل من العيفاوي وحمّاني الإنذار الثاني، بعد الإنذار الأول في بولوغين لقلب الدفاع، وفي بجاية لقلب الهجوم، وبالتالي يكون الوفاق السطايفي بثلاثة لاعبين مهددين، في حين أن إنذار دلهوم هو الأول من نوعه. حنيتسار قضى الليلة في ضيافة جابو بعد نهاية المواجهة لم يعد حنيتسار مع زملائه في الحافلة، وتوجّه مع جابو إلى البيت العائلي، أين قضى الليلة في ضيافة زميله السابق في الحراش، وهذا بعد أن حصل على الترخيص من المدرب شارف. ... وجابو احتار في إرتماءة دوخة بعد نهاية المواجهة أبدى عبد المؤمن جابو استغرابه وإعجابه في الوقت نفسه بالإرتماءة الرائعة التي كانت من الحارس دوخة في القذفة القوية لجابو في آخر ربع ساعة من المباراة، والتي رآها الجميع تتجه نحو الزاوية القائمة، ولكن براعة دوخة جعلت الكرة تتحوّل إلى الركنية. سفارة زيمبابوي تراسل الوفاق في قضية 2850 أورو تلقت إدارة الوفاق السطايفي في الأيام الأخيرة مراسلة من سفارة الجزائر في العاصمة الزيمبابوية هراري، تطالبها بضرورة تسوية قضية مبلغ 2850 أورو الذي كان أحد المقاولين الجزائريين في العاصمة الزامبية لوزاكا قد أعاره للوفد السطايفي أثناء مقابلة زاناكو، ولم تقم إدارة الوفاق بتسوية القضية حتى الآن، وهو أمر يسئ إلى سمعة الوفاق خاصة أن الأمر يتعلق بمبلغ ليس باهظا لفريق اسمه وفاق سطيف (بالضبط 2850 أورو أي أقل من 35 مليون سنتيم). سرّار مهتم بالمغترب مسلوب إضافة إلى البحث عن ثنائي إفريقي من أجل تدعيم الوفاق في “الميركاتو“، بدأت إدارة الوفاق أيضا البحث عن مغترب أو اثنين على الأكثر من أجل تكوين الفريق الذي يريد به الوفاق الحصول على رابطة الأبطال الإفريقية. وعلمنا أن أولى الأسماء المهتم به من قبل سرّار هو المغترب نبيل مسلوب، الذي يحمل هذا الموسم ألوان نادي لوهافر من الدرجة الثانية الفرنسية. حشود أرسل الأشرطة ب DHL ما زالت رحلة حشود مع الاتصالات التي بدأت تأتيه من وراء البحر بعد تألقه في بداية الموسم متواصلة، وفي هذا الإطار سيقوم المعني صبيحة اليوم الأحد بإرسال الأشرطة إلى الوجهة المطلوبة وذلك عن طريق البريد الدولي السريع. ديس عاد إلى التدريبات بصفة عادية رغم حالة الغضب التي كان عليها أول أمس في مواجهة الحراش، بسبب عدم تواجد اسمه ضمن التشكيلة الأساسية، حيث غادر الفندق ورفض التواجد في قائمة 18، إلا أن اسماعين ديس سرعان ما عاد إلى الوفاق وكان حاضرا في الحصة التدريبية لصبيحة أمس وتدرب بصفة عادية. الإدارة ستطلب منه توضيحات وحتى إن كان ديس قد غادر فندق الهضاب مساء أول أمس بصفة عادية ودون أن يقول لو كلمة من شأنها التأثير سلبا في تركيز المجموعة، فقد علمنا أن إدارة الوفاق السطايفي ستطلب من المعني توضيحات حول عدم قبوله التواجد في كرسي الاحتياط، لأن هذا التصرف مرفوض رغم أن اللاعب من الناحية المنطقية أحق بالتواجد في التشكيلة الأساسية. ديس: “ما نزيدش نقلق روحي وسأحافظ على صورتي لدى الأنصار“ وفي حديث هاتفي معه أمس السبت، أكد ديس أن عودته إلى التدريبات عادية لأن اللاعب إنسان وفي مرات يجد نفسه يغضب، ولكن في الوقت نفسه فهو يحمد الله أنه لم يقم بأي شيء يؤثر سلبا في بقية الزملاء قبل اللقاء أمام الحراش. وأضاف أنه من الآن فصاعدا سيتدرب بصفة عادية، ولا يقلق نفسه سواء تم إشراكه أو لا، لأنه يجب أن يحافظ على الصورة الجميلة له لدى الأنصار، لأنه لم يكن مصدرا لأي مشاكل مع الفريق السطايفي. ----------------------- جمهور الوفاق يعطي درسا جديدا والتذاكر المباعة تضاعفت مقارنة بتلمسان إلى جانب الفوز المهم الذي حققه الوفاق السطايفي أول أمس أمام اتحاد الحراش ووصوله إلى 9 نقاط وضعته في مرتبة الوصيف، وكذا الهدف الرائع لمراد دلهوم، فإن أجمل ما في اللقاء كان الحضور الجماهيري المميز لأنصار وفاق سطيف الذين كانوا في الموعد وملأوا المدرجات تقريبا. حضور أكبر من تلمسان رغم خسارة بجاية ومن خلال الأعداد الغفيرة التي غزت مدرجات ملعب 8 ماي سهرة أول أمس، فقد كان الحضور الجماهيري لأنصار الوفاق أكبر من الذي كان في مواجهة وداد تلمسان رغم الخسارة التي تلقاها الوفاق في بجاية قبل أسبوع من مواجهة الحراش. أنصار الوفاق “ماهومش تاع ربحة برك” وبحضورهم أول أمس بقوة أمام اتحاد الحراش رغم الخسارة والأداء غير الجيد أمام بجاية، فقد أكد أنصار الوفاق للجميع أنهم مع فريقهم في كل الأوقات وفي كل الأحوال حتى عندما ينهزم فريقهم ولا يؤدي المطلوب وليس فقط عندما تكون الأمور جيدة ويحقق الفريق الانتصارات. حتى عدد التذاكر تضاعف مقارنة بلقاء تلمسان ويبقى الأمر المميز أن حتى عدد التذاكر المباعة في لقاء الحراش تضاعف مقارنة بالعدد الذي تم بيعه في مواجهة وداد تلمسان، حيث تم بيع قرابة 13800 تذكرة في المجموع منها 1200 تذكرة خاصة بالمدرجات المغطاة وهي سعة هذه المدرجات الإجمالية، إضافة إلى بيع 11200 تذكرة خاصة بالمدرجات المكشوفة من أصل 12 ألف تذكرة مخصصة لهذه الفئة، علما أن عدد التذاكر المطبوعة حسب سعة الملعب هو 14 ألف تذكرة أمر رائع أن يكون الحضور عغيرا مع بيع التذاكر ودون شك، فإن استقطاب جمهور غفير مثل الذي حضر أمام الحراش مع بيع كل التذاكر تقريبا أمر إيجابي جدا لأن الفريق استفاد من الدعم المعنوي بالحضور القوي للأنصار إلى جانب الدعم المادي من خلال بيع عدد كبير من التذاكر. ... وسلوك حضاري أيضا من طرف الأنصار ومن جانب آحر، فإن حضور المناصر إلى الملعب من أجل تشجيع فريقه مع اقتناء تذكرة الدخول سلوك حضاري وإيجابي جدا يكشف وعي وتحضر المناصر الحقيقي للوفاق، عكس الفئة التي تعمل كل الممنوعات من أجل الدخول إلى الملعب مجانا وتسبب ضررا غير مباشر للفريق. بيع التذاكر سمح بتحكم أكبر في المداخيل ومن جهة أخرى، فإن بيع كل التذاكر المخصصة لمواجهة الحراش تقريبا، سمح بتحصيل مداخيل إضافية من هذه المواجهة والتحكم فيها بشكل جيد رغم بعض التسربات لفئة معتبرة من الأنصار والتي دخلت دون اقتناء التذاكر. إدارة الملعب تحكمت جيدا في التنظيم ويعود الفضل في التحكم في المداخيل وبيع كل التذاكر تقريبا بدرجة أولى إلى إدارة ملعب 8 ماي 45 وذلك بفضل تحكمها الجيد في كل الأمور التنظيمية على مستوى الملعب، وحدّها بشكل كبير من التسربات المجانية للأنصار عبر المداخل وهو ما أجبرهم على اقتناء التذاكر في النهاية. أمن سطيف أيضا يستحق الإشادة وإلى جانب إدارة الملعب التي وفقت إلى حد بعيد في الأمور التنظيمية الخاصة بمواجهة الحراش، فإن أمن ولاية سطيف أيضا يستحق الإشادة على الدور الفعّال الذي لعبه في تنظيم مواجهة الحراش سواء من خلال ما قامت به الشرطة داخل الملعب لضمان الأمن أو ما قام به الدرك لحماية وفد اتحاد الحراش على امتداد الطريق الرابط بين سطيف وعين أرنات. حان الوقت ليستعيد الوفاق تنظيم المواجهات ودون شك، فإن الطريقة الرائعة التي سارت بها الأمور التنظيمية في مواجهة الحراش تشجع إدارة الوفاق على استرجاع تنظيم المواجهات في ملعب 8 ماي 45 دون خوف من أجل الاستفادة من مداخيل إضافية معتبرة لمصلحة النادي. سرار تحدث مع مدير “الديجياس” في هذا الشأن وكانت إدارة الوفاق قدّمت مقترحات كتابية لمديرية الشباب والرياضة من أجل استعادة تنظيم المواجهات بملعب 8 ماي، وهو ما يكون الرئيس السطايفي سرار قد تحدث عنه مع مدير الشباب والرياضة بعد نهاية المواجهة من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق يعيد للوفاق تنظيم المواجهات والاستفادة من المداخيل. لو كان التنظيم للإدارة لاستفاد الوفاق من ربع مليار مداخيل ويبقى الأكيد أنه لو يعود التنظيم للوفاق في المواجهات المقبلة وتكون الظروف مثلما كانت عليه أمام الحراش، فإن الوفاق سيستفيد من مداخيل في المستوى، فلو كان التنظيم لإدارة الوفاق في اللقاء الأخير مع بيع العدد نفسه من التذاكر لكن بأسعار الإدارة (200 دج 300دج) لكان الوفاق قد استفاد من ربع مليار مداخيل من هذا اللقاء، لكن ببقاء التنظيم لإدارة الملعب فإن الوفاق لم يستفد من أي سنتيم على مدار 19 لقاء إلى حد الآن. الأنصار أكدوا أنهم جمهور الوفاق وليس الأشخاص وبعيدا عن الأمور التنظيمية والمداخيل، يبقى الأجمل في لقاء اتحاد الحراش هو الحضور الغفير لأنصار الوفاق وهو الحضور الذي أكد من خلاله الأنصار وفاءهم لفريقهم باختلاف الظروف والفترات وتعاقب الأسماء من لاعبين، مدربين وإداريين على النادي، حيث أكد الجمهور السطايفي أنه جمهور الوفاق وليس جمهور زكري، سرار أو أي شخص آخر. كانوا في قمة الانضباط و”كوجاكة ما طاحاتش في الميدان” ولم يكتف أنصار الوفاق باشتراء التذاكر والحضور بقوة فقط أمام الحراش من أجل مساندة فريقهم، بل كانوا في قمة التحضر من خلال تفاديهم لأي تصرفات سلبية تؤدي إلى عقوبة ملعب 8 ماي بعد الإنذار الأخير من الرابطة. فطيلة اللقاء لم تسقط على أرضية الميدان ليس حجرة أو قارورة فقط فحتى قطعة حلوى لم تسقط، ولذلك فقد استحق الأنصار العلامة الكاملة. هم الذين كان لهم الفضل في تحرّر جاليت والأكثر من ذلك، فقد تفادى أنصار الوفاق هذه المرة ردود الأفعال السلبية تجاه اللاعبين، على غرار ما قاموا به مع جاليت عند تضييعه إحدى الفرص الثمينة في الشوط الأول عندما صفقوا له ورفعوا معنوياته، وهو ما جعل اللاعب يتحرر ويمضي الهدف الأول في (د67) بفضل وقفة الأنصار. الغريب في الأمر أن كل الإنذارات جاءت من خارج سطيف ومن المفارقات أن أنصار الوفاق ومنذ بداية الموسم الحالي لم يجلبوا لفريقهم أي ملاحظة سلبية في ملعب 8 ماي بعد تصرفهم الرائع أمام تلمسان والحراش، لكن الغريب في الأمر أن الإنذارات تأتي من خارج ملعب 8 ماي، بعد الإنذار الأول الذي تحصل عليه الوفاق بسبب رمي “الفيميجان” في ملعب بولوغين والإنذار الأخير في ملعب بجاية. التفاف الأنصار حول سرار يكشف رفضهم لأي انسحاب آخر وكان أنصار الوفاق قد عبّروا عن تضامنهم مع الوفاق قبل مواجهة الحراش من خلال التفاف العشرات حول الرئيس سرار عند خروجه من مبنى الإذاعة صبيحة الجمعة، حيث أكدوا له أنهم مع رئيسهم وفريقهم في كل الأوقات وأنهم يرفضون أي انسحاب آخر لسرار لتفادي تواصل النزيف بعد مغادرة المدرب. الآن حان وقت الوقفة المادية والمشاركة في الأسهم وبعد الوقفة المعنوية الرائعة لأنصار الوفاق مع فريقهم أمام الحراش، يبقى الآن القيام بوقفة مادية من خلال الإقبال على اقتناء أسهم الشركة من أجل مساعدة الوفاق ماديا في عز الأزمة المالية التي يعرفها، خاصة أن الإدارة تعوّل كثيرا على الاكتتاب الشعبي لتجاوز الأزمة. المشكل هو عدم فهم الأنصار لطريقة الاكتتاب ويبقى المشكل الذي جعل الكثير من أنصار الوفاق لا يقومون بعملية الاكتتاب الشعبي إلى حد الآن هو جهلهم لطريقة اقتناء الأسهم، فعلى سبيل المثال هناك مناصر من عين تيموشنت يدعى محمد بن صالح يناصر الوفاق منذ السبعينيات ويريد الاكتتاب في الأسهم لكنه يجهل الطريقة ومثله الكثيرون من أنصار الوفاق. بالإمكان الاكتتاب عن طريق الحوالات البريدية ومن أجل توضيح الأمور لأنصار الوفاق الراغبين في اشتراء الأسهم، يمكن القيام بهذه العملية عبر مراكز البريد من خلال إرسال حوالة بريدية إلى الحساب البريدي الخاص بشركة “بلاك إيڤلز” فيها القيمة الموافقة لعدد الأسهم المراد اشترائها. الحساب البريدي لشركة “بلاك إيڤلز” ولتسهيل العملية للأنصار هذا هو رقم الحساب البريدي الخاص بشركة الوفاق من اليسار إلى اليمين: 373525 مفتاح 64. -------------- رحو يعود إلى المشاركة في منصب جديد بعد أكثر من شهرين ولم يفقد فتحاته السحرية رغم أن مشاركة رحو في مواجهة أول أمس أمام الحراش كانت رمزية بدخوله بديلا في (د89)، إلا أنها كانت مشاركة مهمة من الناحية المعنوية لأنها الأولى من نوعها للاعب منذ مواجهة الترجي بتاريخ 11 سبتمبر الماضي أي منذ أكثر من شهرين. سوليناس أقحمه في منصب جناح أيمن وعلى غير العادة، فقد لعب رحو الدقائق الأخيرة من مواجهة الحراش في منصب جناح أيمن وليس مدافعا أيمن وهذا بحكم أن المنصب الأخير أصبح لحشود، وكان سوليناس قد جرب رحو جناحا أيمن في اللقاءات الودية. منح كرة هدف لجاليت مباشرة بعد دخوله ورغم المدة الرمزية التي لعبها رحو، إلا أنه ترك بصماته في وقت سريع حيث منح فتحة عرضية بالمقاس لجاليت الذي لم يحسن تحويلها إلى الشباك، ليؤكد بذلك رحو أنه لم يفقد فتحاته السحرية إلى حد الآن. مكانته ما زالت “هي هي” عند الأنصار ورغم أن رحو بدأ الموسم احتياطيا، إلا أن مكانته ما زالت عالية عند أنصار الوفاق الذين مازالوا يحبونه ويقدرونه مثل السابق لأخلاقه العالية، بدليل أن الجمهور هو الذي طلب مشاركته في لقاء الحراش وأجبر سوليناس على إدخاله. مازال قادرا على العطاء والألقاب وإذا كان رحو قدم الكثير للوفاق منذ قدومه في منصب مدافع أيمن، فإنه مازال إلى حد الآن قادرا على العطاء في منصبه الجديد (جناح أيمن)، كما بإمكانه أن يدعم رقمه السابق ويصل إلى 14 أو 15 لقبا شخصيا قبل اعتزاله. رحو: “منصب جناح أيمن يخرج عليّا وخبرتي في خدمة الوفاق” وعن مشاركته في منصب جناح أيمن في مواجهة الحراش يقول رحو: “المنصب الجديد لم يكن غريبا عني ولن أجد أي إشكال في اللعب جناحا أيمن وسأبقى دائما تحت التصرف وأضع كامل خبرة في خدمة الوفاق“ حالة حاج عيسى كان في 29 سبتمبر في وقت تم الإعلان عن حالة حاج عيسى الصحية بعد مواجهة شبيبة بجاية فقط، فقد تم اكتشاف الأمر بتاريخ 29 سبتمبر الماضي بعد أن قام عضو اللجنة الطبية للرابطة الوطنية زرڤيني بإجراء مقارنة بين الملفات الطبية للاعب خلال آخر 3 سنوات وهي الملفات التي أعدها الطبيب كاري بطريقة رائعة وبكل التفاصيل، ما سهّل اكتشاف حالة حاج عيسى، التي لم يتم إعطاء تفاصيل أخرى عنها لأسرار طبية ويبقى الدكتور كاري محل إشادة واسعة من اللجنة الطبية التابعنة للرابطة بعد أن وفر كل ما طلبته اللجنة بخصوص ملف حاج عيسى. إيلترا “إنيفرنو“ تشكر مدير الملعب والشرطة بعد التسهيلات الكثيرة التي وجدها أعضاء إيلترا “إنيفرنو“ التابعين للوفاق في مواجهة الحراش من طرف مدير الملعب رشيد لعروق الذي وفر لهم الأماكن، وكذا من طرف الشرطة التي ساعدتهم في التنظيم، يتقدم الأعضاء بشكرهم الخالص لمدير الملعب والشرطة وكل من ساعدهم في إنجاح المبادرة في اللقاء الأخير. ---------------- جاليت: “في رأيي هدفي شرعي والكرة تجاوزت الخط” نبدأ من لقطة الهدف الذي سجّلته وأثار الكثير من الجدل. بصفتي المعني باللقطة، فقد كنت قريبا من الخط وفي رأيي فإن الكرة ضربت وراء الخط وعادت وأعتقد أنها قبل ذلك ضربت في الشبكة العلوية، وبالتالي فالهدف شرعي حسب رأيي ولو أن الوفاق لعب جيدا واستحق الفوز بغض النظر عن الهدف. كان هذا هدفك الأول مع الوفاق، ماذا تقول عنه؟ الحمد لله أنني فكيت العقدة لأنني استغرقت وقتا طويلا قبل أن أسجل هدفي الأول مع الوفاق بعد مرحلة صعبة عشنا فيها ضغطا رهيبا، لأننا كنا دائما تحت الضوء نحن ثلاثي وداد تلمسان السابق من طرف المحيط، وإن شاء الله ما زالت هناك أهداف أخرى كثيرة. حتى مردودك كان أحسن من اللقاءات الماضية، لماذا برأيك؟ قدمت ذلك المردود المتوسط من قبل لأنني كنت أشارك احتياطيا وهو ما لا يسمح لي بتقديم كل ما عندي، لكن بدخولي في التشكيلة الأساسية أمام الحراش فقد كنت أفضل لأن المنافسة بالنسبة للاعب تأتي من خلال المشاركة لأطول فترة. ماذا تقول عن اللقطة التي ضيّعت فيها وصفق لك الجمهور؟ تأثرت كثيرا بتلك اللقطة، فبعد أن ضيعت وصفق لي الجمهور ارتفعت معنوياتي كثيرا وزال عني الضغط ولو أن الوصول إلى المرمى وتضييع الفرص ليس عيبا ولكن العيب هو أن لا تصل إلى منطقة المنافس. الأكيد أن التفاف الزملاء والأنصار ساعدك على التحرر؟ أكيد، وأنا أشكر كثيرا زملائي لأنهم وقفوا معي جميعا ودون استثناء وكانوا يؤكدون لي دائما أنني أملك الإمكانات اللازمة من أجل التألق مع الوفاق. الآن، ماذا بعد الذي قدمته في مواجهة الحراش؟ أنا سعيد بالأداء الذي قدمته، لكنني مطالب بأن أكون دائما في المستوى خاصة أنني أتواجد في المنتخب المحلي ويجب عليّ أن أتألق مع الوفاق لأحافظ على مكانتي. هل يمكن القول إنك تحررت نهائيا مع الوفاق؟ الوفاق لم يستقدمني من أجل أن أؤدي لقاء جيدا وأتوقف أو لأكون في الاحتياط، بل استقدمني من أجل أن أكون في المستوى دائما وأعطي الإضافة اللازمة، والآن يمكنني القول إنني للتو فقط بدأت مع الوفاق بعد الذي قدمته أمام الحراش. الأمور تختلف بين الوفاق وتلمسان، أليس كذلك؟ هذه هي الحقيقة التي وقفت عليها، فنقطة الاختلاف أنك هنا في سطيف يجب أن تلعب دائما تحت ضغط الفوز في سطيف أو في أي ملعب آخر، وهو ما يجعل اللقاءات كلها لقاءات كأس لكن إن شاء الله فقد تخلّصت من الضغط وسأكون أحسن مستقبلا. كيف تنظر إلى المرحلة المقبلة الآن؟ سنحاول تسيير المرحلة المقبلة لقاء بلقاء وسنتنقل إلى البليدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية مع العمل على المواصلة في هذه الوتيرة، وكل ما يمكنني التأكيد عليه هو أن سطيف ستبقى تلعب دائما على الألقاب وهو ما يتطلب نتائج إيجابية.