سيكون اتحاد العاصمة اليوم مع أولى جولات الرحلة العاصمية التي ستمتد لخمس جولات متتالية، حيث سينزل ضيفا على الجار اتحاد الحراش في أول “داربي” له. الاتحاد المتواجد في وضعية لا يحسد عليها من ناحية النتائج خصوصا بعد الهزيمة على أرضه وبين جماهيره أمام شبيبة بجاية، حيث سيكون رفقاء غازي اليوم في منعرج خطير وهناك من يقول إن مستقبل الاتحاد مرتبط بما ستسفر عنه نتيجة مباراة مساء اليوم، فالاتحاد الذي ضيّع سبع نقاط على أرضه من تسع ممكنة يلعب ثاني مبارياته خارج القواعد، الأولى نجح فيها وعاد بفوز من تلمسان، ولا يدري أحد كيف ستكون نتيجة الثانية. تضارب في الآراء حول مصير سعدي وبما أننا أكدنا أن الكثير من المتتبعين يرون أن نتيجة مباراة اليوم سيكون لها تأثيرها على مستقبل الاتحاد، فإن الترشيحات في صالح المحليين، لكن الاتحاد يحسن التفاوض خارج قواعده بعيدا عن الضغط، لذا سيكون مصير الطاقم الفني له علاقة بنتيجة المباراة، فهناك من يرى أن المدرب سعدي سيكون أول ضحية في حال الهزيمة، لكن البعض الآخر يرى أن سعدي سيواصل العمل على رأس العارضة الفنية حتى في حال الخسارة، لذا فالتضارب في الآراء يجعل مصير سعدي غامضا بالرّغم من أن جل المؤشرات توحي ببقائه. حتى التعادل ليس في صالح “سوسطارة“ ويعتبر التعادل خارج الديار نتيجة إيجابية في نظر المتتبعين، لكن الأكيد أن حتى التعادل لا يخدم الاتحاد لسببين اثنين، فالأول هو أن الهزيمة داخل الديار لن يعوّضها ولن يخفف وقعها على قلوب المحبين إلا نقاط ثلاث مماثلة من سفرية بعيدا عن ملعب بولوغين، أما السبب الثاني فيتمثل في أن “الداربي“ مباراة محلية والتعادل فيها لا يعتبر نتيجة إيجابية لأن أنصار نادي سوسطارة تعوّدوا على الفوز في جل “الداربيات“. الفوز على الحراش هو المخرج ولن يُخرج الاتحاد من هذه الوضعية المزرية إلا الفوز، فالنقاط الثلاث التي عاد بها رفقاء عشيو من تلمسان خفّفت وقع التعثرين المسجلين في الجولتين الأولى والثانية أمام الوفاق ومولودية سعيدة، قبل أن تعود الأمور إلى المربع الأول عقب الهزيمة أمام سعيدة، ومن هذا المنطلق يجب على رفقاء دحام البحث عن الطريقة التي تمكنهم من الفوز بالمباراة إذا أرادوا استعادة الثقة في النفس والعمل على العودة إلى المراتب الأولى. سعدي يفتقد خدمات آيت واعمر وعوامري افتقد المدرب سعدي عنصرين أساسيين عقب اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية، حيث تعرّض كل من وسط الميدان آيت واعمر والظهير الأيسر عوامري إلى إصابات ستحرمهما من لعب مباراة “الداربي“، وهو ما يضعه في ورطة حقيقية لأن اللاعب عوامري من عناصر الدفاع الأساسية، ولا يوجد من يعوّضه إلا لاعب الأواسط رابحي، والجميع يعلم ما حدث لهذا اللاعب في لقاء بجاية حين لعب ربع ساعة وتم إخراجه، ما أثّر في معنوياته كثيرا ويصعب عليه لعب “الداربي“ تحت ضغط شديد، أما آيت واعمر فيصعب تعويضه لأن منافسيه سعيدون وهريات مصابين، وها هو ينضم إليهما، لذا فإن سعدي قد يجد نفسه مضطرا إلى البحث عن عنصر فعّال يعوّضهما من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب، ومن هذا المنطلق سيكون سعدي مضطرا إلى البحث عن خطة بديلة تتناسب وما يملك من عناصر. عشيو يريد اللعب ومشاركته “في الشك“ وسيكون قائد الاتحاد حسين عشيو ضمن التشكيلة التي ستتنقل اليوم إلى الحراش، لكن مشاركته غير مؤكدة وقد يضطر سعدي إلى إجلاسه على كرسي الإحتياط، في حال ما إذا شعر بالآلام التي حرمته من التدرب خلال الحصتين التدريبيتين يومي أمس وأول أمس. ورغم أن تلك الآلام لم تكن حادة، إلا أن سعدي يريد تأجيل اتخاذ القرار الأخير إلى اليوم، لأن الفريق في وضعية لا يحسد عليها لو ينضم عشيو إلى قائمة الغائبين عن مباراة “الداربي“ الأول في الموسم الحالي. رابحي سيواصل اللعب وخوالد لخلافة آيت واعمر وفيما يخص الحلول الممكنة، فإن اللاعب رابحي سيكون في التشكيلة الأساسية في منصب ظهير أيسر، وينتظر أن يؤدي مهمّته على أكمل وجه بعيدا عن ضغط ملعب بولوغين. أما فيما يخص خليفة آيت واعمر، فإن سعدي قد يضطر إلى إشراك خوالد في الاسترجاع رفقة غازي، بعدما اعتمد عليه من قبل في المحور، وهناك حلول أخرى في المحور، لكن تحويل خوالد إلى وسط ميدان قد يحتم العودة إلى خطة 4/4/2 عوض 3/5/2 التي اعتمد عليها في اللقاءين الأخيرين. نحو المواصلة بزيان شريف وشكلام في المحور ومن المنتظر أن تجبر الغيابات المدرب سعدي على اللعب بخطة 4/4/2 والاعتماد على الثنائي شكلام - زيان شريف في المحور، وهي الخطة التي لم تأت أكلها في اللقاءين الأول والثاني، وفي ال 10 دقائق الأخيرة أمام بجاية، حيث كان الفريق فائزا ثم متعادلا بخطة 3/5/2 وحين تم تعويض شكلام في المحور والتحوّل إلى خطة 4/4/2 تلقى الفريق الهدف الثالث، لذا فالخطة تعد مغامرة. إذا اعتمد على 3/5/2 سيكون مرباح إلى جانبهما وإذا اعتمد المدرب سعدي على خطة 3/5/2، فإن هناك احتمال وارد جدا أن يمنح الفرصة للاعب مرباح للعب إلى جانب شكلام وزيان شريف في المحور ومن ثمّ “تحرير“ غازي وخوالد للمساهمة في العمل الهجومي، ولكن المشكل أن مرباح لم يلعب أي مباراة رسمية إلى حد الآن وهو ما يضع سعدي في حرج لأن المغامر بلاعب لم يختبره في أي مباراة رسمية في لقاء من هذا الحجم وما يحمله من حساسية يعتبر مغامرة، لكن من المحتمل جدا أن يمنح سعدي الفرصة ل مرباح إذا قرّر خوض المباراة بطريقة دفاعية. الأخطاء الدفاعية أمام بجاية تجعله مطالبا بتحصين الخط الخلفي والغريب في الأمر أن الاتحاد بات يتلقى الأهداف بالجملة على أرضه وخارجها، لذا فاللعب بلاعبين فقط في المحور هو الذي يجعل الطاقم الفني مطالبا بتحصين الدفاع، ومن هذا المنطلق يحتمل جدا أن يدخل سعدي المباراة بخطة دفاعية الهدف الرئيسي منها هو عدم تلقي أهداف. وبما أن الهجوم يقوم بواجبه على أكمل وجه، فإن الفريق مطالب بالحذر في الدفاع حتى يحقق الفوز إذا واصل الهجوم استفاقته. حميدي مرشح للعودة إلى الاحتياط من جانب آخر وفيما يخص العائدين إلى المنافسة، فإن المهاجم شيخ حميدي ينتظر أن يكون جاهزا للعب مباراة اليوم، بما أنه غاب عن مباراة السبت لأنه لم يكن جاهزا للعب أما الآن فهو جاهز ومن المنتظر أن يجلسه المدرب سعدي على كرسي الاحتياط لأن الهجوم بقيادة الثنائي الهجومي سايح - دحام يقوم بعمله على أكمل وجه. بن علجية أساسيا في خطة 4/4/2 من جانب آخر ينتظر أن يكون اللاعب الشاب بلال بن علجية أساسيا، في حال الاعتماد على خطة 4/4/2، فالخطة هذه تعتمد على لاعبين في وسط الميدان الهجومي، وبما أن عشيو يلعب في الجهة اليمنى فإن بن علجية سيكون صانع ألعاب على الجهة اليسرى، وهو الاحتمال الذي سيجعل الفريق يعمل على دعم الهجوم أكثر لكن الخوف على الدفاع أكثر منه على الخط الخلفي. ------------------------------ التشكيلة المحتملة في خطة 4/4/2: عبدوني، بن عيادة، رابحي، زيان شريف، شكلام، غازي، عشيو، خوالد، دحام، بن علجية، سايح. التشكيلة المحتملة في خطة 3/5/2: عبدوني، بن عيادة، رابحي، زيان شريف، شكلام، مرباح، غازي، عشيو، خوالد، دحام، سايح. ============================= أعضاء الجمعية يتهمون المعارضة ب “التخلاط“ تأسف الكثير من العقلاء على ما حدث مساء أول في الجمعية العام الاستثنائية من مشاكل أخرجت الأمور عن نطاقها، حيث حدثت تلك المشاكل التي كان الهدف منها رفض مشروع الرئيس سعيد عليق الذي حاول توضيح الرؤية فيما يخص الأمور التي حدثت في عملية البيع، ولكن معارضيه أرادوا أن تخرج الجمعية العامة عن نطاقها حتى لا تتم المصادقة على العرض الذي تقدم به، وهو الأمر الذي لم يوفق فيه من أرادوا تكسير الجمعية العامة، والنتيجة هي أن عليق استطاع أن يصل إلى ما جاء من أجله وهي المصادقة على فكرة تعيين لجنة خبرة من كل طرف، ولجنة حيادية الهدف منها تحديد الأخطاء التي يتحدث عنها عليق ومساعدوه. عليق يستبعد جماعة حداد من القضية ويستبعد الرئيس عليق فكرة أن تكون جماعة حداد وراء الذي حدث، فقد أكد لنا مقربوه أن المعارضة هي التي تقف وراء إرسال أشخاص من أجل إحداث الفوضى وقد نجحوا في البداية، قبل أن تهدأ الأمور وتعود إلى نصابها. وبما أن عليق يعرف من هم الذين يقفون وراء الفوضى، فإنه يستبعد فرضية أن تكون لهم علاقة مع جماعة حداد التي كانت غائبة. عليق أكد للشخص المعارض أنه من حقه المعارضة، لكن... وكان الرئيس عليق يريد أن تسير الأمور في أجواء قانونية، حيث طلب من الشخص المعارض أن يكون تصرفه حضاريا، ومن حقه أن يصوّت ضد المشروع، وقد عاد هذا الشخص وفعلا صوّت ضد المشروع لكن لسوء حظه أنه وجه نفسه وحيدا في المعارضة ولا أحد من أعضاء الجمعية وقف معه، فما كان من عليق إلا أن شكره على ذلك وغادر القاعة بعد أن خاب ظنه. شكره على تصويته بالرفض وعبّر عن الديمقراطية وعبّر عليق عن سعادته بطريقة غير مباشرة بعدما تم التصويت على مشروعه وفي نهاية المطاف علق على تصويت ذلك الشخص بأنه تصرّف ديمقراطي وهذا من حقه، حيث قال: “أمر جيد أن يصوّت شخص ضدنا، فهذا دليل على وجود ديمقراطية في الجمعية العامة، وهو الأمر الذي جعل أعضاء الجمعية العامة يعبرون عن قضيتهم بالطريقة نفسها. العقلاء استنكروا ما حدث لأنه لا يشرّف الاتحاد من جانب آخر، استنكر الكثير من عقلاء الاتحاد ما حدث، فالذين حضروا من أجل إثارة الفوضى لم يكونوا يحضرون إلى الجمعيات العامة السابقة لما كان عليق في موقع قوة، ولكن هذه المرة لما بات عليق في موقف ضعف حضروا من أجل صب الزيت على النار. ================== دحام: “عدنا إلى نقطة الصفر لكننا سنرد الاعتبار في الحراش” كيف هي انطباعاتك بعد الهزيمة التي تلقيتموها أمام شبيبة بجاية؟ المعنويات محبطة ولا أجد الكلمات التي تصف حسرتي بعد هذه الخسارة التي لم تكن متوقعة لأننا دخلنا بإرادة قوية من أجل تحقيق الفوز فوق ميداننا لأول مرة هذا الموسم، لكننا لم نتمكن من ذلك وأنا لا أصدق أننا خسرنا في هذا اللقاء الذي قدمنا فيه مستوى مقبولا إلى أبعد الحدود خاصة أننا كنا متفوقين في النتيجة مرتين. وضيعتكم تأزمت أكثر بعد هذه الخسارة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال هذه الخسارة ستؤزم وضعيتنا كثيرا ونحن الذين كنا نعول على تحقيق الانطلاقة وتأكيد فوزنا على وداد تلمسان، لكن ذلك لم يحدث وخسرنا هذه المباراة وهو ما جعلنا نعود إلى نقطة الصفر، والآن علينا مراجعة حساباتنا قبل فوات الأوان لأننا لا نزال في بداية البطولة. كيف كان اللقاء على العموم؟ اللقاء كان في المستوى والشوط الأول كله كان لنا حيث كنا قادرين على تسجيل أهداف أخرى، لكن في المرحلة الثانية تغيرت كل المعطيات وتلقينا هدفا وبعده مباشرة استعدنا تفوقنا قبل أن ننهزم في نهاية المطاف. وما السبب الرئيسي وراء هزيمتكم؟ صراحة لا أدري ما الذي لم يمش جيدا، ويجب أن ننسى هذه الهزيمة في أسرع وقت. تقصد أنه يجب التفكير في اللقاء المقبل أمام إتحاد الحراش؟ بالتأكيد، فنحن مجبرون على التفكير في اللقاء المقبل أمام إتحاد الحراش ولا خيار أمامنا في هذا اللقاء سوى ضمان النقاط الثلاث التي ستسمح لنا بالتنفس بعض الشيء بعد الخسارة القاسية أمام بجاية ولنرد الاعتبار لأنفسنا قبل كل شيء. هل تعتقد أن الحكم أثر فيكم بعض الشيء وتسبب في الخسارة التي تلقيتموها؟ في هذا الصدد ليس لدي ما أقوله لأنني لاعب ولا يمكنني التعليق على أداء الحكم وأفضل الاحتفاظ بتعليقي لنفسي، والمهم أننا رمينا بكل ثقلنا فوق الميدان من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد أنصارنا. الأنصار خرجوا غاضبين ولم يتقبلوا هذه الهزيمة وانتقدوكم كثيرا، ما تعليقك؟ من حق الأنصار أن يتصرفوا بتلك الطريقة لأنها قاموا بواجبهم على أكمل وجه وتنقلوا إلى الملعب في ساعة مبكرة من النهار وحتى نحن اللاعبون تفاجأنا عندما دخلنا إلى الملعب ووجدنا المدرجات مكتظة عن آخرها، ومن الطبيعي أن يغضب الأنصار عندما ينهزم فريقهم داخل الديار وباسم كل اللاعبين أعتذر لهم وأؤكد لهم أننا سنتدارك قريبا. تمكّنت من تسجيل الهدف الرابع لك في المباراة الرابعة، هذا أمر جيد بالنسبة لقلب هجوم أليس كذلك؟ صحيح أنني سجلت الهدف الرابع في أربع مباريات لكن بدون جدوى خاصة أننا لم نحقق نتائج إيجابية ما عدا الهدف المسجل في تلمسان الذي منحنا الفوز في نهاية المطاف، وأتمنى المواصلة على هذا النحو والتأكيد في المباريات المقبلة.