“أعرف جيّدا المنتخب الجزائري وأؤكّد لكم أن حظوظنا متكافئة معه” قبل كلّ شيء نودّ أن نعرف رأيك في الهزيمة التي منيتم بها أمام تونس؟ هي هزيمة مثل كلّ الهزائم حيث أنه لم تكن تهمّنا النتيجة منذ البداية والمدرب حتما بحث في هذا اللقاء الوقوف على استعدادات كلّ لاعب قبل تقريبا 3 أسابيع عن موعد لقائنا أمام جزر الرأس الأخضر. ومثلما شاهدتم، فإن عدة لاعبين جدد كانوا حاضرين في هذا اللقاء، وقد أبلوا البلاء الحسن وأعطوا كلّ ما لديهم من أجل إقناع الطاقم الفني. لكن النتيجة تبقى ثقيلة، أليس كذلك؟ ربما من لم يشاهد اللقاء يقول إن تونس سيطرت علينا بالطول والعرض، لكن الحقيقة هي عكس ذلك، حيث كنا أفضل منهم في فترات عديدة من اللقاء، ووجب أيضا ألا ننسى أننا واجهنا منتخب تونس والحكم أيضا، الذي لم تكن تدخلاته موفقة وقد سارت في اتجاه واحد تقريبا. من بين الملاحظات التي خلصنا إليها في هذه المباراة هو ضعف محور دفاعكم، فما هو تعليقك؟ أنتم شاهدتم هذا الأمر...؟ ماذا تريدونني أن أقول لكم؟ اسألوا المدرب سيجيبكم، ولو أنه وجب التوضيح أن نقص الانسجام كان موجودا فعلا في المراكز الثلاث لعدم تعوّد اللاعبين على اللعب مع بعض.. نحن ما يهمّنا هو أن نكون جاهزين للقائنا القادم أمام جزر الرأس الأخضر، لأن ذلك هو المهمّ. هذا لا يمنعنا من التأكيد أن مردود محور الدفاع تحسّن قليلا بعد دخولك؟ شكرا على هذه الملاحظة.. شاركت شوطا واحدا في اللقاء لأني معني بخوض لقاء كأس رابطة أبطال إفريقيا الأحد القادم مع الترجي التونسي أمام الوداد البيضاوي. شاهدنا غيابات عديدة في صفوف المنتخب المالي وهو أمر لم يعجب تماما المدرب “جيراس”... (يقاطعنا)... أعتقد أن الغيابات مفهومة حيث أن “سايدو كايتا” ينتظره لقاء هام مع ناديه، و«مامادو ديارا” ليس معنيا بمواجهة الرأس الأخضر بسبب العقوبة، وحتى “مامادو ديالو” أصيب مع ناديه في اللقاء الأخير، وتعذر عليه الالتحاق بالتربص في آخر لحظة. أنت دون شك على علم أن القرعة الخاصة بإقصائيات كأس العالم 2014 أوقعت مالي والجزائر في مجموعة واحدة، فما هو تعليقك؟ أعتقد أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن هذه المواجهة التي مازال يفصلنا عنها وقت طويل، والأكيد أن تركيزنا الآن هو منصبّ فقط عن لقائنا القادم في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 أمام جزر الرأس الأخضر، والذي نحن مطالبون بالفوز به بأيّ طريقة كانت، من أجل إبقاء حظوظنا قائمة للتأهّل إلى الدورة النهائية. لكن نحن نشكّ في أنك لم تتحدّث عن القرعة مع البعض من أصدقائك الجزائريين؟ هذا أمر أكيد، حيث أنه لا يمكنني أن أنفي أني قضيت أفضل 3 مواسم في مسيرتي الكروية في الجزائر مع شبيبة القبائل، وأنا سعيد جدا وفخور أني لعبت في بلدكم. وللإجابة عن سؤالك أقول إني تحدثت عن القرعة مع زميلي السابقين في الشبيبة مفتاح ويحيى شريف. ماذا قلت لهما؟ إذا كان كلّ واحد منا تمنّى فوز منتخب بلاده، فإن الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن هو أن يكون يحيى شريف ومفتاح في المنتخب الجزائري في لقاءيه أمام مالي، لأني أريد أن أواجههما وألتقيهما، لأني اشتقت لهما كثيرا، ولأنهما يستحقان الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري بالنظر إلى إمكاناتهما الكبيرة. نريد أن نعرف حظوظكم أمام الجزائر؟ حظوظنا هي متكافئة، وأقول هذا الكلام ليس من باب العاطفة، ولكن بحكم معرفتي للمنتخب الجزائري وأيضا للمنتخب المالي، وأتمنى فقط أن الأحسن من المنتخبين سيتأهّل إلى الدور التصفوي الثاني، والمهمّ هو أن يضمن واحد منا تواجده في نهائيات كأس العالم. في الأخير، لا يمكن لنا سوى أن نهنّئك على تأهيلك في صفوف الترجي التونسي؟ شكرا لكم، وأنا مرتاح جدا من القرار الذي أصدرته “الفيفا”، والذي سيسمح لي بأن أشارك مع الترجي الذي رغبت اللعب فيه من لقائه أمام الوداد البيضاوي. وبالمناسبة أقول للمولودية التي سنواجهها في مجموعتنا في كأس رابطة أبطال إفريقيا إني قادم (يضحك)...