حققت تشكيلة نصر حسين داي فوزا ثمينا وعريضا على سريع المحمدية بنتيجة (4-0)، وهي النتيجة التي تبقي حظوظها في لعب ورقة الصعود، حيث يحتل النادي المرتبة الثالثة وراء شباب قسنطينة ورائد القبة. .. ولا أحد توقع أن تعود النصرية بالفوز من معسكر وأمام “الصام”، لكن زملاء الحارس ناتاش رفعوا التحدي وخادعوا السريع الذي لم يتمكن من الوقوف في وجه هجماتهم واستماتتهم. وقد سيّر لاعبو النصرية المباراة لصالحهم منذ البداية وهو ما سمح لهم بالعودة بنقاط ستكون ثمينة في آخر الموسم. الهجمات المعاكسة “جابت حقها” وقد أثمرت الهجمات المعاكسة التي اعتمد عليها المدرب كردي أمام المحمدية، لأن التشكيلة عرفت كيف تخادع لاعبي المنافس الذين كانوا يندفعون في بداية اللقاء، وهو ما سمح بخلق مساحات استغلّها زملاء ڤانا جيدا وجسدوا الفرص التي أتيحت لهم وسجلوا هدفين في ظرف عشر دقائق لينتهي الشوط الأول بفارق مريح لصالح النصر. وفي المرحلة الثانية واصل لاعبو النصرية بالوتيرة نفسها حيث أرادوا قتل المباراة وهو ما كان لهم، بعد الهدفين اللذين أضافهما سيوان وحفيظ واللذان قضيا على أحلام “الصام” في العودة في النتيجة وانتهى اللقاء للنصر بأربعة أهداف. الفار لم يشارك ودوار لعب بقوة أمام فريقه السابق لم يشارك المهاجم محمد رضا الفار في المباراة أمام فريقه السابق، لأن الإصابة التي كان قد تلقاها في الكعب مع فريقه العسكري لم تشف وهو ما جعل المدرب كردي يستغني عنه، مفضّلا عليه سيوان الذي لم يخيّب بما أنه سجّل أحد الأهداف الأربعة. من جهته لعب المدافع المحوري دوار أمام فريقه السابق بقوة وكان همّه العودة بنتيجة إيجابية مع ناديه الحالي. ويبدو أن الطاقم الفني راض عن أداء دوار وهو ما جعله يجدد فيه الثقة رغم استنفاد بن عمري من العقوبة. الثالث ل حفيظ والثاني ل مونجي أمضى المهاجم رابح حفيظ هدفه الثالث لهذا الموسم في هذه المباراة أمام المحمدية، حيث سبق له أن سجّل أمام مولودية قسنطينة وإتحاد بسكرة عن طريق ركلة جزاء ليصبح بالتالي هداف الفريق. أما لاعب الوسط فيصل مونجي فسجّل في هذه المواجهة هدفه الثاني بعد الذي أمضاه في الجولة الأولى في مروانة أمام الأمل المحلي. وأخيراً سجّل قائد الفريق إسماعيل ڤانا والمهاجم عبد النور سيوان هدفيهما الأولين في الموسم، وبهذا أثبت الهجوم قوته أمام “الصام” التي قصفوا فيها بالثقيل لأول مرة. ملولي عاد للتشكيلة الأساسية عاد المدافع عماد الدين ملولي إلى التشكيلة الأساسية وأقحمه المدرب كردي في منصب المدافع الأيمن، لأنه يتمتع بالتجربة الكافية والتي تسمح له بمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة. للإشارة اعتمد كردي في المواجهة الماضية أمام إتحاد بسكرة على وليد بوطاجين في الجهة اليمنى من الدفاع والذي لم يدخله أمام “الصام” لكي لا يفرض عليه ضغطاً. زموري أساسياً لأول مرة من جهته دخل محمد أمين زموري لأول مرة أساسيا ولعب في الرواق الأيسر وعوّض زميله عباس المصاب. وكان كردي قد اعتمد على فؤاد علاڤ في هذا المنصب أمام بسكرة لكن يبدو أن المدرب أراد أن يعتمد عليه في الوسط الدفاعي، لهذا أشرك زموري على الجهة اليسرى على أن يبقى علاڤ في الوسط لكي يسيطر على هذا الخط المهم جدا. خيثر ينذر مجانا وسيغيب أمام سكيكدة تلقى اللاعب سمير خيثر بطاقة صفراء بطريقة تافهة بإبعاده الكرة مع نهاية اللقاء، خاصة أن فريقه كان فائزاً بنتيجة برباعية. وسيغيب خيثر عن المواجهة المقبلة أمام شبيبة سكيكدة لأنه الإنذار الثالث له، وسيكون غيابه مؤثرا في التشكيلة لأن دوره كبير في الوسط، رغم أن المدرب يملك البدائل التي سيستعملها في المواجهة التي ستلعب خارج الديار. حضور جميع المسيرين أراح اللاعبين تنقل جميع مسيّري النصرية إلى معسكر لمتابعة مباراة “الصام” والوقوف إلى جانب التشكيلة، وهو ما أراح أبناء المدرب كردي الذين تأكدوا من دعم المسيرين في انتظار أن يمنحوهم مستحقاتهم المتبقية التي يدينون بها والتي ستحفزهم لمنح أفضل ما لديهم.