نشرت صحيفة “لو كوتيديان” الناطقة بالفرنسية والشهيرة في لوكسمبورغ أمس، حواراً مطولاً ل عنتر يحيى قائد المنتخب الوطني ومدافع نادي “بوخوم”.. وهذا للوصفين سابقي الذكر، فاللاعب واجه منتخب لوكسمبورغ مساء أمس مع ناديه، على أن يجدد الموعد في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك لكن بقميص المنتخب الوطني، ودار الحديث عن الكثير من النقاط التي تخص بالدرجة الأولى المرحلة الانتقالية التي يعيشها “الخضر” حسب رُؤية القائد. “سبق أن شاهدت منتخب لوكسمبورغ، إنه يستحق الاحترام” من النادر أن يُواجه لاعب كرة قدم مُنتخباً مرتين في ظرف أسبوع واحد وبقميصين مختلفين، هذا الأمر سيحدث مع عنتر يحيى، وعن هذه المفارقة النادرة أجاب قائد “الخضر” عمّ إذا كان قد واجه منتخب “الأسود الحمر” من قبل وقراءته لمستوى لاعبيه، حيث قال: “واجهتهم المرة الأولى، لكنني شاهدتهم مؤخرا أمام المنتخب الفرنسي، رأيت منتخباً يستحق الاحترام مثله مثل أي منتخب بما أنه يمثل بلدا، من المثير الاهتمام بمجابهته”. “المدرب يسعى لتجريب الكثير من الجدد في طريق إعادة البناء” وتحدثت الصحيفة “اللوكسمبورغية” مع عنتر يحيى عن توقيت المباراة الودية للمنتخب الوطني، بما أنها تأتي في زرف صعب جدا قياساً بالنتائج السلبية المحققة في الآونة الأخيرة، لكن حسب رُؤية قائد “الخضر” فالمنتخب يعيش مرحلة إعادة بناء برمجها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، انطلاقتها ستكون من لقاء 17 من الشهر الجاري، مُضيفاً: “نحن في مرحلة إعادة البناء، حيث يريد المدرب أن يجّرب الكثير من اللاعبين، سيكون اللقاء فرصة للاعبين الجدد حتى يظهرون ما باستطاعتهم إضافته”. “نريد تقديم مباراة جيدة استعداداً لأقوى مواعيدنا أمام المغرب” يعتبر الودي القادم أمام منتخب “لوكسومبورغ” والذي يليه شهر فيفري من السنة المقبلة أمام تونس إعداديين للقاء الحاسم وأهم مواجهات الدورة الإقصائية لكأس الأمم الإفريقية، عندما يستضيف “الخضر” “أسود الأطلس” في مباراة لا ينبغي تفويتها، وقال عنتر يحيى معلقاً عن الأمر: “بداية نسعى لجعل اللقاء الودي القادم انطلاقة جديدة من خلال تقديم أداء جيد، لقاء المغرب مصيري وحاسم، وسنستعّد له بداية من 17 نوفمبر الحالي ثم تونس شهر فيفري من السنة المقبلة، المنتخب المغربي منافس قوي ويملك خصائص مذهلة”. “يجب الاستفادة واستخلاص العبر من انتكاسة إفريقيا الوسطى” عرّج مُحاور عنتر يحيى من صحيفة “لوكوتيديان” إلى آخر انتكاسات المنتخب الوطني، سائلا اللاعب عن تلك النتيجة التي زادت قلق الجزائريين على منتخبهم المونديالي، لكن كان ل عنتر رأي أكثر إيجابية، فالنتيجة وإن كانت سلبية فهي مضت وانتهت ويجب استخلاص العبر منها، مضيفاً أنّ التصفيات لم تحسم بعد و12 نقطة لا تزال في السباق، حيث قال: “إنها نتيجة سلبية بالتأكيد لكن يجب عدم رؤية الأمور من الزاوية القاتمة، يجب علينا استخلاص الدروس والعبر لتصحيح ما يجب تصحيحه، أنا واثق أن فرصة التأهل لم تضع، هناك 12 نقطة في السباق ولقاء المغرب الحاسم سيكون منعرج الإقصائيات”. “علينا نسيان المونديال والتفكير في تجاوز المرحلة الحالية الصعبة” يرى عنتر يحيى أن المونديال وإن كان ذكرى استثنائية عاشها إلى جانب الجيل الحالي إلا أنها ولت وانتهت، ويجب الآن بعث مشوار متميز آخر للنخبة الوطنية، مركزاً على ضرورة تجاوز هذه المرحلة الصعبة جدا، مصّرحا بقوله: “بالنسبة لي كان المونديال فترة ومضت، ويجب علينا الآن إعادة بعث مشوار متميز آخر للنخبة الوطنية، المونديال لم يكن في حد ذاته هدفا سعينا خلفه، يجب على جيلنا الحالي البدء من جديد وتجاوز المرحة التي تبدو صعبة جدا”. “لست وحدي القائد، أنا أحد ركائز المنتخب وسنساعد اللاعبين الجدد” في رده عن الدور الصعب الذي يمليه عليه منصب القائد، أكد عنتر يحيى أن للمنتخب الوطني منظومة قيادية لا تقتصر عليه بذلك الوصف، فهو إلى جانب زياني، بوڤرة والمبعدين بلحاج وڤاواوي ركائز المنتخب، مُضيفاً أنه سيسعى رفقتهم لمساعدة اللاعبين الجدد، حيث قال: “أنا مع مجموعة من الركائز التي قضت وقتا طويلا في المنتخب، إلى جانب كريم زياني، مجيد بوڤرة، نذير بلحاج، لوناس ڤاواوي...لقد قضينا مع بعضنا 7 سنوات، حمل شارة القائد أكثر من لقب فحسب، هدفنا هو توفير الظروف المثلى للاعبين الجدد حتى يندمجوا في المغامرة، والدافع هو بالتأكيد اللقاء الحاسم يوم 25 مارس المقبل”. “علاقتي ب”الخضر”؟ قصة حب من الصعب شرحها” حمل القميص الوطني بالنسبة لقائده الذي حمل ألوانه منذ 7 سنوات، موضوع من الصعب شرحه حسب ما قال عنتر يحيى، فبعد أن صمت لحظات عقب سؤاله عن المعنى الذي يمثله قميص الجزائر، ردّ الدولي الجزائري قائلاً: “ما عشته مع المنتخب الوطني الجزائري هو قصة حب، من الصعب عليّ شرحها، صعب جدا تفسير الشعور الذي ينتابني عندما أرتدي القميص الوطني حيث أحس برجفة، وفي كل مرة أسمع النشيد الوطني أحبس دموعي”. ---------------------------------------------------------- بعد اتفاق مسؤولي “بوخوم” مع “الفاف” عنتر يحيى سيلتحق بتربص “الخضر” 24 ساعة قبل لقاء لوكسمبورغ أفاد بيان نشره الموقع الرسمي لنادي بوخوم الألماني مساء أمس أن إدارة الفريق نجحت في الاتفاق مع مسؤولي اتحاديتي كرة القدم في الجزائر وسلوفينيا بشأن الثنائي الدولي عنتر يحيى - زلاتكو ديديتش المعني مع الفريق بمقابلة رسمية يوم ال 15 من نوفمبر، أي يومان قبل موعد “الفيفا” للقاءات الودية، حيث أُعطي للاعبين الضوء الأخضر حتى يشاركا أمام “هيرتا برلين” في قمة الدرجة الثانية الألمانية، وحسب ما ذكره موقع بوخوم، فإن قائد “الخضر” سيلتحق بتربص النخبة الوطنية صبيحة يوم 16 نوفمبر في لوكسمبورغ. ---------------------------------------- بسبب عدم صلاحية أرضية الميدان نتيجة الأمطار الغزيرة مباراة بوخوم أمام منتخب لوكسمبورغ ألغيت في آخر لحظة وقفت موجة الاضطرابات الجوية التي ضربت ألمانيا أمس الثلاثاء حائلا أمام لعب المباراة الودية المبرمجة بين منتخب لوكسمبورغ ونادي بوخوم بملعب “سودستاديون” الواقع بمدينة كولن الألمانية، فحسب بيان نشره إتحاد لوكسمبورغ لكرة القدم إضافة إلى موقع نادي بوخوم فقد اتفق الطرفان في الساعة الثالثة زوالا على إلغاء اللقاء أي ساعة واحدة قبل الموعد المحدد سلفا لانطلاقه. مدربا بوخوم ولوكسمبورغ يتأسفان على تضييع الموعد التجريبي وفي الساعات التي تلت الإعلان عن إلغاء الموعد الودي جاء عبر مواقع الألمانية أن فريدهيلم فونكل مدرب بوخوم ولوك هولتز مدرب منتخب لوكسمبورغ عبّرا عن أسفهما الشديد على ضياع موعد تجريبي عقدا عليه آمالا عريضة قبل المرحلة القادمة، فالأول كان يعّول على اللقاء ليكون تحضيرا متميزا لموعد الاثنين القادم الهام أمام متصدر ترتيب “البوندسليڤا.2” هيرتا برلين، أما الثاني ونقلا عن مواقع لوكسمبورغية فكان يعوّل على هذا الاختبار ليجرب خطة هجومية جديدة، كما استدعى عددا كبيرا من اللاعبين الجدد قصد تجريبهم قبل مواجهة “الخضر” وديا يوم الأربعاء القادم. اللقاء كان سيلعب في غياب 10 أساسيين من لوكسمبورغ لم تفرج إتحادية لوكسمبورغ عن الأسماء التي ستمثل البلاد في اللقاء الودي الملغى إلا ليلة أول أمس، حيث ذكرت الصحافة أن هولتز وكتيبته سيستقلان القطار السريع صباحا باتجاه مدينة كولن لمسافة لا تزيد عن 150 كيلومتر. وعن اللاعبين المستدعين وعددهم 18 سُجل غياب 10 لاعبين أساسيين في العادة ضمن صفوف “الأسود الحمر”، بعضهم نتيجة الإصابة وآخرون ينشطون في بطولات خارجية، وهو أمر يؤكد أن لوك هولتز ترك أساسييه للموعد الأهم أمام المنتخب الوطني. هولتز (مدرب لوكسمبورغ): “لا أملك معلومات عن الجزائر ولم أرد شيئا بمواجهة قائدهم” قبل ساعات من توقيت المواجهة الودية الملغاة نقلت الصحافة اللوكسمبورغية تصريحات لمدرب المنتخب لوك هولتز تخص اللقاء والفائدة المرجوة من ملاقاة فريق من الدرجة الثانية الألمانية، كما عرّج هولتز على لقاء 17 نوفمبر الحالي أمام المنتخب الوطني، مؤكدا أنه لا يملك الكثير من المعلومات عن المنتخب الجزائري كأسماء أو فرديات لكنه يعي أنه سيلاقي منتخبا موندياليا، مضيفا بخصوص الصدفة التي كانت ستجمعه مع قائد “الخضر” عنتر يحيى في كولن الألمانية بقوله: “ما حدث محض صدفة لا غير، لم أرد شيئا بذلك”.