ضربت مولودية سعيدة بالثقيل عندما استضافت بملعب 13 أفريل مولودية الحساسنة أول أمس الاثنين، حيث أمطرت تشكيلة “الأمسياس” شباك منافسها بخمسة أهداف كاملة، حملت توقيع الثنائي حمدي وبوسماحة. وكان مستوى اللقاء دون المتوسط... حيث لم يقدم الفريقان أداء جيدا، خاصة بالنسبة للتشكيلة السعيدية التي واصلت تقديم عروضها غير المقنعة للمرة الثانية على التوالي. ومع ذلك كشفت المواجهة عن مستوى جيد لبعض العناصر التي أبلت البلاء الحسن كلاعب السوط عاتق والمدافع مغني. روابح يقحم العناصر التي غابت عن لقاء تيغنيف مثلما كان متوقعا، أقحم المدرب روابح التشكيلة الثانية التي لم تشارك في اللقاء الودي الذي لعب سهرة يوم الأحد أمام ميثالية تيغنيف، حيث أعطى المدرب روابح الفرصة لكل لاعب بمن فيهم لاعبو الأواسط، ليجري في الشوط الثاني بعض التغييرات مست خطي الوسط والهجوم. إضافة إلي ذلك، قام المدرب روابح بإقحام بعض اللاعبين مرتين متتاليتين كسوداني، عكوش ومڤني الذين دخلوا أساسيين ثم عادوا في الشوط الثاني وأكملوا اللقاء حتى النهاية. سيطرة طفيفة وفرص منعدمة في الشوط الأول دخلت التشكيلة السعيدية لقاء الحساسنة بنية الوصول مبكرا لشباك المنافس، حيث شنت منذ البداية العديد من الهجمات التي كان يقودها عكوش وسوداني، لكن هذه الفرص لم تشكل أية خطورة، إذ كانت تنتهي بمجرد دخولهم منطقة العمليات. وخلال هذا الشوط اعتمد السعيديون على الكرات الثابتة التي لم تأت بنتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وبأداء غير مقنع للعناصر السعيدية التي قدمت مردودا دون المستوى، خاصة في ظل الأداء الباهت للمهاجمين. انتفاضة هجومية في الشوط الثاني وفي الشوط الثاني وبعد التغييرات التي أجراها المدرب روابح بإقحام لاعب الأواسط حمدي ولاعب الوسط الوزاعي، انتعش اللعب وبادر السعيديون للهجوم، وهو ما مكنهم من الحصول على ركلة جزاء نفذها بنجاح بوسماحة. ليتواصل بعدها ضغط مولودية سعيدة والذي أثمر هدفا آخر بواسطة حمدي الذي أسكن الكرة الشباك بعد عمل فردي رائع داخل منقطة العمليات. وبعد دقائق قليلة، عاد نفس اللاعب وسجل ثالث أهداف سعيدة بعد تلقيه كرة عرضية من الوزاعي. ولم يكتف السعيديون بهذا القدر، حيث أضاف بوسماحة هدفه الشخصي الثالث والهدف الخامس للمولودية، لينتهي اللقاء بفوز عريض ل “الأمسياس”. مفاجأة غير سارة للاعبين قبل نهاية الشوط الأول وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يلعن الحكم نهاية الشوط الأول، تفاجأ لاعبو الفريقين بانقطاع التيار الكهربائي عن الملعب لأسباب مجهولة، حيث أرجع البعض الأمر لخلل في المولد الكهربائي، فيما أكد البعض الآخر أن الانقطاع جاء نتيجة نفاد الوقود. ليبقى الجميع ينتظر في الظلام عودة الأضواء الكاشفة من جديد لمدة تفوق العشرين دقيقة، وهو ما حصل فعلا، حيث رجعت الإنارة من جديد، ليكمل لاعبو الفريقين اللقاء. وجدير بالذكر أن انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب حصل قبل بداية اللقاء وعندما كان اللاعبون منهمكين في إجراء التسخينات، ليبقي الأمر يطرح أكثر من تساؤل عن مدى قدرة المركب على احتضان المنافسات الرسمية في الليل. من حسن الحظ أن اللقاء لم يكن رسميا تساءل أنصار مولودية سعيدة الذين تابعوا اللقاء الأخير عن مدى قدرة الملعب على احتضان المباريات الرسمية للفريق ليلا، فما حصل سهرة يوم الاثنين أثار الكثير من التخوفات، لأن تكرار انقطاع التيار الكهربائي في مباريات رسمية ستكون له عواقب وخيمة على السعيديين الذين سيدفعون الثمن وستخصم منهم النقاط الثلاث. ويبقى الجميع يتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الانقطاعات مستقبلا وأن يتم إصلاح أي خلل سواء في المولد الكهربائي أو في الأضواء الكاشفة قبل انطلاق البطولة، لأن سمعة ملعب سعيدة الذي يعد من بين أحسن الملاعب في الجرائر يجب أن لا تتأثر بمثل هذه الأمور. ------------------------ روابح: “وقفنا على إمكانات اللاعبين الفردية” وبعد اللقاء تحدث مدرب مولودية سعيدة عن الأهداف التي استخلصها من المباريات الودية السابقة، فأكد قائلا: “هدفنا من المباريات الودية السابقة كان إعطاء كل اللاعبين فرصة للمشاركة، كما كان الهدف منها أيضا تجريب كل الحلول التي سنعتمد عليها مستقبلا. وأعتقد أننا نجحنا في تحقيق الهدف الذي كنا نصبو إليه، حيث منحنا أكبر فرص المشاركة للاعبين، وبعد كل المباريات التي لعبناها يمكن القول إننا وصلنا إلى تقييم لمستوى اللاعبين من الناحية الفردية. وابتداء من اللقاء القادم أمام بلعباس سنعمل على تحسين أداء التشكيلة من الجانب الجماعي، وسنحاول البحث عن التشكيلة الأساسية رغم أن الحديث عن هذا الأمر لا يزال مبكرا، خاصة أن المدة التي تفصلنا عن انطلاق البطولة لا تزال طويلة”. “مستوى لقاء الحساسنة كان متوسطا جدا “ وأشار روابح إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على إيجاد المزيد من الانسجام بين التشكيلة، مؤكدا أنه سيجرب بعض الخطط التكتيكية، وقال في هذا: “سنجرب في الفترة القادمة بعض الخطط التكتيكية وذلك حسب الإمكانات المتوفرة، وسنعمل أيضا على تحسين اللعب الجماعي وتحقيق أكبر قدر ممكن من الانسجام من خلال المباريات الودية الأربع التي تنتظرنا في الفترة القادمة. وبالنسبة للقاء الحساسنة فأعتقد أن مستواه كان متوسطا جدا، والأهداف التي سجلت فيه ليست معيارا للحكم على أداء التشكيلة رغم أن تسجيل الأهداف حتى في مباراة تطبيقية هو أمر إيجابي للاعبين ومفيد لهم على الأقل من الناحية النفسية. لكن أعيد وأقول إن الأهداف في المباريات الودية ليست معيارا للحكم على مستوى الفريق”. “التشكيلة التي واجهت تيغنيف عانت التعب والإرهاق” وعاد المدرب روابح للحديث عن لقاء تيغنيف فأكد قائلا: “أعتقد أن ميثالية تيغنيف ومع احترامي للحساسنة كانت أكثر تنظيما منها ولديها لاعبون ممتازون من الناحية الفنية، أضف إلى ذلك أن لاعبي سعيدة الذين شاركوا أمام الحساسنة كانت لهم فرصة لأخذ قسط من الراحة لأنهم لم يشاركوا أمام تيغنيف، والدليل أنهم ظهروا بلياقة بدنية جيدة في الشوط الثاني عكس التشكيلة التي واجهت تيغنيف والتي بدا عليها التعب والإرهاق نظرا لكونها لم تستفد من الراحة. وهنا يكمن وجه الاختلاف بين اللقاءين”. “قبل لقاء بلعباس سنخفف نوعا ما من حجم التدريبات” كما أكد روابح أنه سيخفف من حجم التدريبات قبل مواجهة بلعباس وذلك ليتمكن من معرفة المستوى الحقيقي للتشكيلة، وقال في هذا: “التشكيلة التي واجهت تيغنيف أجرت بعد ذلك حصة تدريبية خفيفة مدتها 45 دقيقة، أضف إلى ذلك سنخفف من حجم التدريبات حتى يكون اللاعبون يوم لقاء بلعباس أكثر راحة لنعرف الإمكانات الحقيقية للتشكيلة. وبعد موجهة بلعباس سنخفض أيضا وبنسبة قليلة من حجم التدريبات، خاصة أننا مقلبون على الأيام الأخيرة من شهر رمضان”. لقاء ودي مرتقب اليوم أمام بلعباس تعود تشكيلة مولودية سعيدة بعد يوم واحد من إجرائها للقاء الحساسنة لأجواء المباريات الودية، حيث ستواجه سهرة اليوم بملعب 13 أفريل اتحاد بلعباس في لقاء يعد امتحانا حقيقيا للاعبي المولودية المطالبين بإظهار الوجه الحقيقي للفريق والبروز بمستوى يؤكد جاهزية العناصر السعيدية لدخول البطولة بقوة، خاصة أن المدرب روابح سيقحم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها خلال البطولة. ولقاء الجمعية سيلعب هذا الجمعة ضبطت إدارة الخالدي تاريخ إجراء المباراة الودية التي ستلعب أمام جمعية وهران، حيث اتفقت مع مسيري “لازمو” أن يكون اللقاء هذا الجمعة بملعب 13 أفريل، على أن تحدد مستقبلا تاريخ لقاء الإياب سواء مع جمعية وهران أو اتحاد بلعباس. الخالدي كان في قمة الغضب كان رئيس الفريق الخالدي في قمة غضبه وهو يشاهد الظلام يسود ملعب 13 أفريل، حيث أبدى استياءه لتوقف اللقاء، وحاول استفسار الأمر لدي عمال المركب قبل أن تعود المياه لمجاريها وتشغل الأضواء الكاشفة من جديد. روابح جرب مڤني في منصبين مختلفين دخل لاعب المنتخب الوطني للمحليين مڤني أساسيا في لقاء الحساسنة، حيث أعتمد عليه روابح مدافعا أيمن. ليعود في الشوط الثاني ويقحمه في المحور الدفاعي، وهو المنصب الذي ظهر فيه مڤني منسجما أكثر وأدى لقاء في المستوى وحافظ على نفس الأداء الذي ظهر به في المباريات السابقة.