عادت تشكيلة مولودية سعيدة إلى أجواء التحضير مساء أول أمس بعد أن استفادت من يوم راحة، وقد حضر الحصة 13 لاعبا فقط لأن المدرب روابح فضل أن تجري التشكيلة الاحتياطية التي لم تشارك أمام بلوزداد لقاء وديا أمام الأواسط، أما بقية العناصر التي لعبت اللقاء السابق فقد استأنفت تحضيراتها تحت إشراف المحضر البدني نوراي. وانتهت المواجهة بالتعادل (1-1)، وقد حاول الطاقم الفني معرفة المزيد عن إمكانات اللاعبين خاصة الذين لم يشاركوا في الكثير من المباريات الودية التي لعبت قبل انطلاق البطولة، وكان اللقاء فرصة للمدرب لمعرفة إمكانات فريق الأواسط الذي يضم شبانا قد يجعلون روابح يرقيهم إلى الأكابر الهدف الحفاظ على المنافسة كان المدرب روابح فكر في حل لمشكل نقص المنافسة للعناصر الاحتياطية التي لم تلعب لقاء بلوزداد، لذلك برمج لها لقاء وديا أمام الأواسط، كان الهدف منه أن يضمن للاحتياطيين لعب مواجهة ودية تعوض المباراة الرسمية، والوقوف على إمكانات اللاعبين حتى يوظفهم في المباريات القادمة، خاصة أنه كان دائما يحضر البدلاء حتى لا يقع في حرج في حال أصيب أو طرد لاعب. فنير وحديوش يغيبان عن الاستئناف لم يكن بإمكان فنير وحديوش التدرب بسبب تعرضهما للإصابة في لقاء بلوزداد، حيث اتجها مساء أمس إلى عيادة الفريق لإجراء فحص طبي لمعرفة مدى خطورة الإصابة وإمكانية مشاركتهما في اللقاء القادم أمام اتحاد العاصمة، وهو ما كان المدرب روابح انتظره ليلة البارحة حتى يضبط التشكيلة ويجري التغييرات اللازمة في حال تأكد غيابهما. ------------------ نهاري: “سنذهب إلى بولوغين لنفوز” كيف كانت الأجواء الاستئناف؟ (الحوار أجري ليلة أول أمس) الأجواء رائعة حيث حققنا فوزنا الأول في البطولة أمام منافس قوي أراد أن يعود بالفوز إلى العاصمة، معنوياتنا مرتفعة ونحضر في ظروف ممتازة وبجدية تؤكد أن الجميع يطمح لمواصلة التألق هذا الموسم، كما أننا نسينا اللقاء الماضي، وسنتدارك النقائص التي ظهرت أمام بلوزداد حتى نكون مستعدين لمواجهة اتحاد العاصمة. بالعودة إلى المباراة السابقة، هل ترى أن المولودية كانت أقوى أم كان المنافس ضعيفا؟ لا يمكن أن نقول إن شباب بلوزداد كان ضعيفا، واجهنا منافسا جيدا ولديه تشكيلة ممتازة تضم عناصر لها إمكانات كبيرة، وكان يطمح بدوره للفوز خارج ميدانه، أرى أننا كنا الأحسن ولعبنا بطريقة جيدة وذكية بدليل أننا كنا الأقرب لإضافة أهداف أخرى لولا سوء حظنا، ولا أنكر أننا عانينا من بعض النقائص وهذا أمر طبيعي لأننا في بداية المشوار، وأعتقد أننا بإجراء المزيد من المباريات سنكون أحسن حالا. بفوزكم الأخير اكتسبتم الثقة خاصة بعد النتائج السلبية في المباريات الودية، أليس كذلك؟ أهم ما جنيناه من فوزنا على شباب بلوزداد هو ثقة الأنصار، لأن الكثيرين في سعيدة تخوفوا قبل انطلاق البطولة أن ننهار في أول جولة، خاصة بعد اللقاء الودي الذي لعبناه أمام مستغانم، هناك من شكك في قدرتنا على تحقيق الفوز وأرى أن الجميع حاليا مقتنع بأن المولودية لديها فريق سيقول كلمته هذا الموسم. تحدثت عن لقاء مستغانم الودي ألم يراودكم الشك بعد الهزيمة بثلاثية نظيفة؟ أبدا، لم نشك يوما في قدراتنا لأننا نعلم بأن المباريات الودية تختلف عن المباريات الرسمية، وكنا في فترة التحضيرات ونال من التعب، وكان طبيعيا أن يؤثر هذا الأمر في أداء التشكيلة، ورغم هزيمتنا في مستغانم إلا أننا حققنا الفوز في ملعبنا وفي لقاء رسمي، وهذا يؤكد أن نتائج المباريات الودية ليست معيارا للحكم على الفريق. لعبت أمام بلوزداد مدافعا أيسر، وأنت الذي تعودت على اللعب مدافعا محوريا، ألم يؤثر هذا في أدائك؟ لا أعتقد ذلك، أنا دائما تحت تصرف الطاقم الفني، صحيح أنني ألعب مدافعا محوريا لكنني ألعب دائما قريبا من الجهة اليسرى، وهذا ما ساعدني على اللعب مدافعا أيسر، أعتبر المنصب الذي شغلته أمام بلوزداد كان عاديا، وأنا مستعد للعب في حراسة المرمى، المهم أن يكون ذلك في صالح الفريق ونحقق الفوز. ينتظركم لقاء صعب الأسبوع القادم أمام اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟ لن نلعب من أجل التعادل فحسب، بل سنذهب إلى بولوغين من أجل الفوز، نحن في أفضل أحوالنا المعنوية عكس الاتحاد الذي سيلعب تحت ضغط شديد وسيكون مطالبا بالفوز، سنحاول استغلال هذه النقطة لصالحنا، ليس لدينا ما نخسره سنلعب من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، وإذا حقننا التعادل فهذا أمر يخدمنا، المهم أن نؤكد النتيجة السابقة أمام بلوزداد. هل تريد إضافة شيء آخر؟ أقول لأنصار المولودية ما يزال المشوار طويلا “ومازال الخير القدام“، حققنا أول فوز وسنعمل كل ما في وسعنا لمواصلة المشوار بقوة، نتمنى أن يواصل الأنصار مساندتهم ووقوفهم إلى جانبنا، لأننا لن نفعل شيئا من دونهم.