عاد الدولي الجزائري مهدي مصطفى، أمس، إلى أجواء التدريبات مع ناديه “نيم”، وتدرب بصفة عادية مع زملائه، وهذا بعد تدخل رئيس النادي لصالحه الذي أقنع المدرب الجديد للنادي “نوال توزي” بالتراجع عن قراره بإبعاد قائد الفريق رفقة يوهان كافالي ابن المدرب السابق عن التشكيلة لأسباب بدت غير رياضية. وتدرّب الدولي الجزائري مع بقية زملائه خلال الحصتين اللتين برمجتا أمس، ولا يستبعد أن يكون في قائمة المدرب “توسي” خلال المباراة المقبلة أمام نادي “رامس” بملعب هذا الأخير في إطار الجولة 16 من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، والتي يسعى من خلالها الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية قصد الخروج من المنطقة الحمراء التي يقبع فيها حاليا. تصالح مع “توزي” وديّا وتم تحضيره للمشاركة أساسيا مع “رامس” وقبل العودة للتدريبات مع الفريق يوم أمس، كان مهدي تحادث مع مدربه “توزي” بحضور رئيس النادي، وتم حلّ سوء التفاهم الحاصل وديا خاصة بعد تدخل الرئيس، الذي أقنع مدربه أن “نيم” لا يمكنها أن تتخلى عن قائدها في السنوات الأربع الأخيرة بهذه السهولة، خاصة وسط الظروف الصعبة التي يمرّ بها النادي الذي يحتل حاليا المرتبة 14. لترتفع معنويات مهدي أكثر خاصة أنه سجل قبل أيام أول ظهور رسمي له بالألوان الوطنية، وأكثر من هذا من المرجّح جدا أن يسجل مشاركته أساسيا خلال المباراة المقبلة على أرض صاحب المؤخرة “رامس”. مع الإشارة أن زميله يوهان كافالي الذي أبعد مثله كان التحق أولا بالتدريبات ولو أنه لم يشارك في مباراة الكأس الأخيرة. الجالية الجزائرية ذهبت إلى التدريبات وطالبت بعودته وتجدر الإشارة أن مهدي مصطفى تلقى دعما كبيرا بعد قرار إبعاده من الفريق، فبالإضافة لوقفة زملائه وفي مقدّمتهم مواطنه عبد الرؤوف زرابي، سجلت الجالية الجزائرية المقيمة في مدينة “نيم” وقفتها في صفّ اللاعب. حيث علمنا أن أعدادا غفيرة من أفراد الجالية المتواجدة بقوة في هذا المنطقة من الجنوب الفرنسي تنقلت بقوة لتدريبات النادي لتطالب “توزي” بالتراجع عن قراره وإعادة دمج اللاعب، خاصة بعد أن بلغ مسامعها أن قرار الإبعاد كان عنصريا لتزامنه مع دعوة اللاعب إلى “الخضر”، وحتى يعدل عن تلبية الدعوة، وهو ما لم يكن صحيحا. ومهما يكن فاللاعب عاد للفريق وسيتسمرّ معه حتى إشعار آخر. زرابي: “مستوى مصطفى أفضل بكثير مما قدّمه أمام لوكسمبورغ” وفي حديث مع الدولي الجزائري السابق وزميل اللاعب في “نيم” عبد الرؤوف زرابي، أثنى هذا الأخير على أداء مصطفى في أول ظهور له مع “الخضر” في مباراة “لوكسمبورغ”، ووصف ما قدمه بالمقبول بالنظر لأنها أول خرجة له بالألوان الوطنية، لكنه أكد بالمقابل على أن مستوى مصطفى أفضل بكثير مما قدّمه أمام “لوكسمبورغ”، قائلا: “مصطفى قدّم ما عليه بالنظر لكونه يخوض أول مباراة له مع المنتخب ولم يتعوّد تماما على اللاعبين ولا خطة اللعب، لم يصعد كثيرا لأنه وجد أمامه بودبوز، لكن المؤكد أنه مستواه أفضل بكثير وقادر على تقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة بعد أن يتعوّد أكثر على المنتخب”.