استأنفت التشكيلة البسكرية عشية أول أمس تدريباتها في أجواء “صامطة” وبمعنويات محبطة بعدما عجزوا عن تجاوز عقبة إتحاد سطيف بسلام في الجولة الماضية وبقاء دار لقمان على حالها، الأمر الذي ترك إدارة الرئيس مكيحل تكثف من اجتماعاتها لاحتواء الأزمة وإيجاد الخلل الذي ترك “الخضراء” تتراجع من حيث الأداء والنتائج ويزداد معها قلق الأنصار خوفا على مستقبل الخضراء وما ينتظرها من منعرجات صعبة في الجولات القادمة. الطاقم الفني اجتمع باللاعبين وفي الوقت الذي أصبحت الميزة السائدة داخل بيت الإتحاد هي كثرة الاجتماعات وتبادل الرؤى من أجل تشخيص الداء، فقد كان الموعد أول أمس وقبل مباشرة حصة الاستئناف مع عقد الطاقم الفني بقيادة الثنائي سويسي - بوقزولة اجتماعا مع عناصر التشكيلة التي غاب عنها فدياس بسبب وفاة أحد أقاربه (“الهدّاف“ تتقدم بتعازيها الخالصة)، حيث تطرقوا إلى أسباب الهزيمة أمام “الڤرونة” وقضية غياب الإنضباط فوق الميدان بالإضافة إلى تحسيس زملاء زرناجي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ما دام تقمص اللونين الأخضر والأسود ليس بالأمر السهل. اللاعبون تأثروا و”الهدرة” في الميدان ودون شك، فإن الكلام الذي توجّه به المدرب سويسي للاعبيه وبحضور الرئيس مكيحل قد أثر فيهم إلى درجة أنهم بقوا يتبادلون النظرات فيما بينهم، لا سيما وأنهم يدركون جيدا أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب مزيدا من التضحيات ومضاعفة المجهودات ولن يتأتى ذلك “بالفم”، بل يستدعي البرهنة فوق الميدان الذي يبقى بمثابة المحك الحقيقي، لا سيما وأن الأنصار لن يرضوا إلا بالعودة إلى سلسلة الانتصارات. بخة بالزي المدني وقضيته لا حدث وإذا كان الاجتماع قد شهد حضور جميع اللاعبين باستثناء فدياس، فإن اللاعب بخة حضر بالزى المدني بسبب معاناته من آلام على مستوى الفخذ بعد الإصابة التي تعرض لها في (د20) أمام “الڤرونة“، إلا أنه أكمل اللقاء. وقد انتظر ابن مدينة جيجل خلال الاجتماع أن يتطرق مكيحل أو الطاقم إلى قضية توقيفه، بحجة أنه طالب الحكم منحه البطاقة الصفراء حتى لا يتنقل مع الفريق إلى المحمدية نهاية هذا الأسبوع، إلا أن لا مكيحل ولا الطاقم الفني تطرق إلى هذه القضية التي تبقى لا حدث في أوساط “الفوارس“ الذين يعرفون حقيقة بخة. لم يهدأ باله وتحدث مع مكيحل وعلى الرغم من أن بخة وصله خبر توقيفه من بعض الأطراف، إلا أنه عاش على الأعصاب طيلة مدة الاجتماع ولم يهدأ باله إلا بعدما انفرد بالرئيس مكيحل وطلب منه تفسيرات بشأن صحة توقيفه من الفريق أو العكس، وهي الفرضية التي نفاها رئيس الإتحاد جملة وتفصيلا. يذكر أن بخة أجرى أمس الفحوص لمعرفة مدى خطورة إصابته في الفخذ. بخة: “أقسم على المصحف بأنني بريء” وقد صرح لنا بخة بشأن تعمّده الحصول على البطاقة الصفراء أمام “الڤرونة“: “لقد تفاجأت بما نسب لي من اتهامات باطلة بشأن تعمدي الحصول على البطاقة الصفراء الثالثة حتى لا أتنقل إلى المحمدية. وإذا أردتم التأكد فاسألوا الحكم عاشوري وأتحدى أيّا كان يثبت حقيقة هذا الطرح وسأذهب معه بعيدا لأني بريء ومستعد بأن أقسم على المصحف الشريف لتأكيد براءتي”. “الأنصار يعرفونني وعيب نخدع بسكرة” وقد واصل بخة حديثه ل”الهدّاف“: “الكل يعلم أنني ألعب للإتحاد للموسم الثالث على التوالي دون أن أحدث أي مشكلة لأن تربيتي لا تسمح لي بذلك والأنصار يعرفون حقيقة بخة الذي لا يريد الخروج من الباب الضيق من الإتحاد الذي أعطاني الكثير وعيب عليّ أن نخدع هذا الفريق ورجاله الذين وضعوا فيّ كامل ثقتهم“. مكيحل اجتمع بحوحو أمس واستكمالا لسلسلة اجتماعاته، اجتمع رئيس الإتحاد بالمسؤول الأول عن العارضة الفنية حوحو سمير العائد من العاصمة بسبب ارتباطات عائلية حيث تطرق الطرفان إلى الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الإنهزام أمام سطيف، بالإضافة إلى قضية انضباط بين العناصر فضلا عن اتخاذهما بعض القرارات في حق بعض العناصر والتي سنعود إليها في أعدادنا القادمة.