تمكنت شبيبة القبائل من المرور إلى الدور التمهيدي الثالث من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا بفوزها أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بنتيجة 1 - 0 من إمضاء يحيى شريف في الدقيقة 37 من الشوط الأول في القمة المغاربية التي جمعتها بالنادي الإفريقي التونسي الذي كان يهدف إلى اقتطاع تأشيرة التأهل من بوابة القبائل رغم صعوبة مأموريته بعد نتيجة التعادل التي آل إليها لقاء الذهاب، حيث لم يظهر رفقاء وسام بن يحيى الشيء الكثير في هذه المقابلة واستسلموا لعزيمة وإرادة أبناء جرجرة التي كانت أقوى منهم بكثير، وأكدت الشبيبة بذلك على أنها صاحبة المواعيد الكبيرة عندما يتعلق الأمر بمشاركاتها الإفريقية. الشبيبة كانت أحسن تنظيما وتأهلها منطقي استحقت الشبيبة تأهلها إلى الدور القادم بجدارة واستحقاق وذلك بفضل الخطة المحكمة التي دخل بها أبناء ڤيڤر المقابلة، حيث كان مروسي وزملاؤه منظمين كما ينبغي على أرضية الميدان واستحوذوا جيدا على المنطقة الحساسة وهي وسط الميدان، مطبقين بذلك تعليمات المدرب السويسري بحذافيرها وهو ما مكنهم من خلق فرص كثيرة للتهديف ترجمت إحداها إلى هدف عن طريق يحيى شريف إضافة إلى تضييع الشبيبة لأهداف محققة لتسرع المهاجمين من جهة ونقص التركيز من جهة أخرى، إضافة إلى الضغط الكبير الذي كان مفروضا على عودية وزملائه قبل بداية اللقاء من أجل تحقيق التأهل وهو ما تمكن أبناء جرجرة من الوصول إليه وكان تأهلهم منطقيا ومستحقا في آن واحد. خروج يحيى شريف أثر، لكن الإرادة كانت حاضرة تعرض المهاجم يحيى شريف إلى الطرد في الدقيقة 37 مباشرة بعد تسجيله للهدف الوحيد في هذه المقابلة حيث تلقى بطاقة صفراء ثانية بعد نزعه للقميص تعبيرا على فرحته بالتسجيل، وهو ما ترك الشبيبة منقوصة من خدماته خاصة في الشوط الثاني وأثر كذلك على الهجوم القبائلي الذي قلت تحركاته وقلت معها الفرص السانحة للتسجيل، وقد اعترف المدرب ڤيڤر بأن طرد يحيى شريف أثر على فريقه لولا الإرادة والعزيمة التي تحلى بها زملاؤه رغم نقصهم العددي حيث عرفوا كيف يبقون على السيطرة التي فرضوها على المنافس التونسي في الشوط الأول وواصلوا على نفس المنوال حتى نهاية اللقاء مسيرين بذلك نتيجة اللقاء ومحققين التأهل بإرادة وعزيمة قبائلية محضة. الأنصار كانوا السند المعنوي للفريق كان أنصار الشبيبة في الموعد أول أمس بمساندتهم المنطقعة النظير لفريقهم حيث كانوا اللاعب رقم 12 من خلال الصور الجميلة التي صنعوها على المدرجات إضافة إلى طريقة تشجيعهم لزملاء القائد مفتاح وفرضهم لضغط كبير على المنافس التونسي، وهو ما رفع من معنويات أبناء جرجرة كثيرا في تحقيق التأهل ورد جميل الأنصار، كما أن اللافت للانتباه هو أن طرد يحيى شريف لم يقابله أي رد فعل عنيف من قبل الجمهور القبائلي الذي عكس ذلك صفق على اللاعب رغم تركه للفريق بعشرة لاعبين، مؤكدا (الجمهور) على دوره الكبير في صنع التأهل الذي حققه الفريق على أرضيية الميدان وحققه الأنصار على المدرجات، وهذا باعتراف الرئيس حناشي نفسه الذي قال: ''هذا تأهل الأنصار وأشكرهم كثيرا''. مباراة العلمة تبدأ من الآن بعد تحقيقها للتأهل ستركز الشبيبة أمورها على المقابلات القادمة التي تنتظرها في منافستي البطولة والكأس، حيث ينتظر الفريق برنامج مكثف ولا بد عليه أن يتفاوض مع كل مباراة بالشكل الجيد، والبداية ستكون هذاالثلاثاء حيث يشد زملاء حجاوي الرحال إلى شرق البلاد لمواجهة مولودية العلمة. ويطمح أبناء ڤيڤر لتحقيق الفوز الذي يقربهم أكثر من مقدمة الترتيب واللعب على منافسة قارية الموسم القادم، مستغلين في ذلك معنوياتهم المرتفعة بعد تحقيقهم للتأهل. كما أن المنافس العلمي ليس من العيار الثقيل والفوز عليه ممكن حتى في عقر الديار، قبل مواجهة الكأس المنتظرة في عنابة أمام الإتحاد المحلي يوم 9 أفريل حيث يصبو أبناء جرجرة لاقتطاع ورقة التأهل والمرور إلى المربع الذهبي. المنافس التونسي لم يظهر الشيء الكثير رغم أن النادي الإفريقي تنقل إلى تيزي وزو بنية العودة بالتأهل ولعب كل حظوظه إلا أن أداءه في هذه المقابلة لم يرق إلى المستوى المطلوب بالرغم من تأهله في منافسة الكأس التونسية ومعنويات زملاء وسام بن يحيى كانت مرتفعة، لكن التونسيين وجدوا أمامهم منافسا قبائليا صعّب من مهمتهم للعودة إلى تونس بالتأهل، إضافة إلى أن النتيجة المحققة في لقاء الذهاب لم تساعد أبناء لوشانتر كثيرا في هذه المقابلة حيث كان عليهم عدم استقبال أي هدف وتسجيلهم لنتيجة الفوز، لكن ذلك لم يحدث وكاد النادي الإفريقي أن يتلقى هزيمة ثقيلة لولا تألق حارسه النفزي الذي فوت على الشبيبة فرصة الفوز بفارق كبير وبنتيجة كانت ستعكر أجواء البيت التونسي كثيرا إضافة إلى إقصائه. بعد قيام أنصار الإفريقي برشق الميدان .. إدارة الشبيبة ترفع تقريرا مفصلا للكاف عقب الأحداث المؤسفة التي عرفتها المواجهة التي جمعت شبيبة القبائل بالنادي الافريقي في اطار اياب الدور 32 من دوري أبطال إفريقيا وقذف أنصار الافريقي الملعب بالألعاب النارية، رفعت ادارة حناشي تقريرا مفصلا للاتحاد الافريقي للنظر في الأحداث التي شهدتها المواجهة، وذلك لإخلاء ذمتها من اي مسؤولية قد تلقى على عاتقها. وفي المقابل أكدت ادارة النادي التونسي على موقعها الرسمي تعرض أنصارها وحافلة الفريق للرشق بالحجارة واعتداءات على جماهير الافريقي التي استفزت جماهير الشبيبة أثناء المباراة، وتعرضت سيارات أنصار الافريقي للتخريب وسط مدينة تيزي وزو، من طرف جمهور الشبيبة، وبالرغم من الاستقبال الحار الذي حظي به التونسيون الا انهم راحوا يستفزون في الجماهير الجزائرية، وهو ما ادى الى فقدان السيطرة على السير الحسن لإجراءات المغادرة وأدى الى حدوث بعض التجاوزات، لكن عناصر الامن تمكنت من احباط اي محاولات اعتداء على الاشقاء التونسيين الملامين على استفزازهم لأنصار الشبيبة.