س. المحمدية 1 - م. بجاية 0 "الصام" ترفض السقوط و"الموب" تضيع الصعود بنسبة كبيرة

حقق سريع المحمدية أمسية أمس فوزا في غاية الأهمية أمام ضيفه مولودية بجاية، إذ انتهت المباراة بنتيجة هدف دون رد من إمضاء بلغربي الذي أنقذ فريقه من السقوط، في مباراة تميزت باندفاع بدني كبير نظرا لحاجة كل فريق إلى نقاطها، وبهذه النتيجة ضيعت مولودية بجاية فرصة سانحة للصعود إلى القسم الأول، خاصة بعد فوز بلعباس في المدية بهدفين مقابل صفر.
ملعب والي محمد، جمهور قياسي، أرضية جيدة، طقس مشمس، تنظيم سيء، تحكيم للثلاثي عبيد شارف، بولفلفل وتامن.
الإنذارات: قشايري (د3)، بلغربي (د25) من المحمدية.
شاوي (د10)، بن شعبان (د36)، بلحسين (د83) من بجاية.
الهدف: بلغربي (د24) ل المحمدية.
س. المحمدية:
غاريش
بحري
قشايري
علالي
فرتول
عدة (سعيدي د83)
مومن
بن ضياف (بلعياد د72)
مشرفي (حوة د63)
تلمساني
بلغربي
المدرب: الكردي.
م. بجاية:
طوال
فرحات (حنيدر د75)
كلاه النمر
شاوي
بعوالي
أوسماعيل (بلحسين د46)
دحوش
أكرور
يايا
منديل (رحال د58)
بن شعبان
المدرب: رحموني
ربع الساعة الأول لجس النبض
وعلى غير العادة، لم تعرف بداية المرحلة الأولى من المباراة دخولا قويا من الفريقين، إذ كان كل طرف يراقب منافسه ويتفادى المغامرة بالصعود إلى الهجوم خشية ارتكاب أي خطأ يمكن أن يخلط أوراق المدربين. وقد كان الربع ساعة الأول لجس النبض نظرا لأهمية نقاط اللقاء بالنسبة لكل فريق والضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين كون الموب يلعب من أجل الصعود والصام من أجل البقاء، لذلك لم يشهد أي فرصة سانحة للتسجيل.
كرة تلمساني سهلة للحارس طوال
بعد مرحلة جس النبض، ارتفعت قليلا وتيرة المباراة واضطر لاعبو المحمدية للخروج من قوقعتهم بحثا عن مباغتة المنافس في الشوط الأول، وكانت أول فرصة خطيرة من طرف أشبال المدرب الكردي عن طريق بحري الذي قام بعمل فردي في وسط الميدان، قبل أن يمرر كرته ناحية تلمساني الذي كان في وضعية مناسبة للتسديد، إلا أن كرته كانت سهلة بالنسبة للحارس البجاوي طوال الذي تصدر لها دون عناء في (د18).
بلغربي يفاجئ البجاوية ويفتح باب التسجيل
واصل سريع المحمدية سيطرته على مولودية بجاية التي اكتفت بالدفاع عن منطقتها في المرحلة الأولى من المباراة، إذ رفض زملاء تلمساني الاستسلام وظلوا يبحثون عن الثغرة المناسبة لتسجيل هدف التحرر، وقد كان لهم ذلك في (د24) بعدما توغل بن ضياف على الجهة اليمنى داخل منطقة العمليات، ليوزع كرة عالية استقبلها تلمساني بمقصية، لكن كرته اصطدمت في البداية بأحد مدافعي الموب، لترتد إلى بلغربي الذي كان أمام نقطة الجزاء، فصوب كرة قوية أسكنها الشباك ولم يحرك لها الحارس طوال ساكنا مفتتحا باب التسجيل في وقت حساس للغاية.
أكرور يضيع ترجيح الكفة وكرته تصطدم بالعارضة
بعد الهدف الذي سجله اللاعب بلغربي، كان من المنتظر أن يخرج لاعبو مولودية بجاية من منطقتهم ويكون لهم رد فعل قوي لترجيح الكفة، خاصة أنهم كانوا يهدفون إلى العودة إلى الديار بنقطة ثمينة على الأقل، وجاء الرد في (د34) عن طريق المهاجم أكرور الذي قام بعمل فردي قبل أن يسدد كرة قوية، لكن لسوء حظه اصطدمت بالعارضة الأفقية عوض زيارة الشباك، بعد ذلك لم نسجل أي فرصة خطيرة باعتبار أن اللعب انحصر على مستوى وسط الميدان، لتنتهي المرحلة الأولى بفوز السريع بهدف دون رد.
بلغربي يضيع القاضية أمام براعة طوال
أما المرحلة الثانية من المباراة، فقد عرفت سيناريو الشوط الأول نفسه، فكل فريق كان متحفظا وتفادى المغامرة، خاصة سريع المحمدية الذي أراد الحفاظ على النتيجة وتسيير اللقاء لإنهائه لصالحه، إلى غاية (د61) التي شهدت فرصة خطيرة من جانب المحليين عن طريق قشايري، بعدما توغل على الجهة اليسرى وفتح كرة عالية ناحية بلغربي الذي انفرد بالحارس طوال، إلا أن هذا الأخير كان في المكان المناسب وتصدى للكرة منقذا فريقه من هدف ثان محقق.
قذفة تلمساني تمر جانبية بقليل
واصل السريع بحثه عن الهدف الثاني لقتل اللقاء والقضاء على أحلام الموب في العودة في النتيجة من جديد، إذ أتيحت له فرصة أخرى في (د69) عن طريق المهاجم الخطير تلمساني الذي توغل داخل منطقة العمليات، لكن قذفته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس طوال، ومفوتا عن فريقه تسجيل هدف محقق.
رحال يحبس أنفاس المحمدية ويضيع
آخر محاولة في المباراة كانت لصالح مولودية بجاية عن طريق نسيم دحوش الذي نفذ ركنية في (د89)، وفتح كرته ناحية البديل رحال الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس غاريش، إلا أن التسرع ونقص التركيز جعلاه يضيع فرصة ثمينة للعودة إلى الديار بنقطة تبقي فريقه في سباق الصعود إلى القسم الأول، لتنتهي المباراة بفوز مهم لسريع المحمدية الذي ضمن بقاءه في القسم الأول، وفي الوقت نفسه قضى على أحلام البجاوية في مواصلة لعب ورقة الصعود بنسبة كبيرة.
----------------------
حدث المباراة:
"الصام" تعقد مهمة "الموب" في الصعود
أهم ما ميز مواجهة أمس هو الفوز الذي حققه سريع المحمدية، والذي جعله يضمن بقاءه بصفة رسمية في القسم الثاني، كما جعل مولودية بجاية تفقد الأمل بنسبة كبيرة في لعب ورقة الصعود إلى المحترف الأول، بالنّظر إلى نتيجة لقاء الفريق الثاني الذي ينافس بجاية على المرتبة الثالثة وهو اتحاد بلعباس، والذي حقق فوزا غير منتظر في المدية أمام الأولمبي المحلّي ليضع رجله الأولى في حظيرة الكبار.
لقطة المباراة:
أنصار "الموب" يغادرون بعد الهدف الثاني لبلعباس في المدية
يبدو أن أنصار مولودية بجاية الذين تنقلوا إلى المحمدية لمساندة فريقهم كانوا حاضرين جسديا في المحمدية وكل تفكيرهم في المباراة التي جمعت اتحاد بلعباس بأولمبي المدية، بدليل أنه ما إن علموا أنّ اتحاد بلعباس سجل الهدف الثاني عن طريق المهاجم حمزاوي، غادروا ملعب والي محمد وفقدوا الأمل في صعود فريقهم إلى القسم الأول.
رجل اللقاء:
عبيد شارف أدار اللقاء بصرامة
جرت العادة أن يتم اختيار رجل المباراة من أحد الفريقين، لكن بما أن مواجهة أمس جرت بمستوى متواضع للغاية، نظرا لأهمية اللقاء والضغط المفروض على اللاعبين الذين كانوا يبحثون عن النقاط دون الاهتمام بالأداء، فإن رجل المباراة أمس كان الحكم الدولي عبيد شارف الذي أدى مهمته كما ينبغي وأدى مباراة جيدة، إذ لم يرتكب أي خطأ وكانت كل قراراته صائبة، بدليل أنه لم يحتج أي لاعب عن قراراته، ليثبت عبيد شارف مرة أخرى أنه يستحق أن يكون حكما دوليا بأتم معنى الكلمة.
بطاقة حمراء:
المسؤولون عن التنظيم كانوا خارج الإطار
غريب أمر أعوان الملعب وأعوان الأمن الذين فعلوا كل شيء لعدم تسهيل عمل الصحفيين، الذين تنقلوا إلى ملعب والي محمد لتغطية مباراة كانت الأكثر أهمية في هذه الجولة، بما أنها جمعت بين فريق يلعب من أجل الصعود وآخر لضمان البقاء، إذ عانى رجال الإعلام الأمرين قبل بداية اللقاء للالتحاق بالمدرجات الشرفية لتأدية مهمتهم، لذلك لا يمكن تقديم البطاقة الحمراء في هذه المباراة سوى للمسؤولين عن تنظيم هذه المواجهة.
----------------------
كوردي: "سنلعب مصيرنا في الجولة القادمة ونتمنّى النزاهة"
"حققنا الأهمّ بانتزاع النقاط الثلاث التي كانت ضرورية لكنها لم تكن كافية لضمان البقاء، وعليه سنلعب مصيرنا في الجولة الأخيرة في الرابطة المحترفة الثانية. وبالمناسبة نتمنى نزاهة بعض الفرق واحترامها قواعد اللعبة".
رحموني: "عشنا الجحيم ولم يكن بوسعنا فعل أيّ شيء"
"لم نستطع فعل أي شيء في ظل الضغط الرهيب والجحيم الذي عشناه منذ وصولها إلى الملعب، حيث تعرّضنا إلى اعتداءات أثرت كثيرا في اللاعبين وحالت دون العودة بالفوز الذي تنقلنا من أجله إلى المحمدية، ونعتذر لأنصارنا الذي كانوا ينتظرون منا الصعود".
أجواء جنائزية في غرف حفظ ملابس"الموب"
عاشت غرف حفظ ملابس الفريق البجاوي بعد نهاية المباراة أجوا ء جنائزية بسبب تضييعه ورقة الصعود، بعد انهزامه أمام سريع المحمدية، وتعادل اتحاد بلعياس مع أولمبي المدية.
الآمال افترقوا على التعادل
افترق آمال سريع المحمدية ومولودية بجاية على نتيجة التعادل، وكان الفريق البجاوي السباق إلى التهديف في الشوط الأول عن طريق خالدي، قبل أن تعادل تشكيلة "الصام" النتيجة في الدقائق الأخيرة بواسطة جلابد.
تشكيلة "الصام" قضت الليلة بفندق "الأمير"
دخلت تشكيلة سريع المحمدية ظهيرة أول أمس الجمعة بعد تناول وجبة الغداء، في تربص قصير بفندق "الأمير" لأجل إبعاد اللاعبين عن الضغط، والسماح لهم بالتركيز كما ينبغي على المباراة.
مومن أساسي بعد ثلاثة لقاءات
سجل لاعب وسط الميدان علي مومن عودته إلى التشكيلة الأساسية، التي غاب عنها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام أمل مروانة، ترجي مستغانم وشبيبة الساورة بسبب الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكاحل.
رتول وكراس واجها فريقهما السابق
كانت مباراة أمس خاصة بالنسبة للاعبي سريع المحمدية فرتول وكراس، لأنهما واجها فريقهما السابق الذي حملا ألوانه خلال الموسم الفارط، حيث شارك فرتول أساسيا فيما لازم كراس مقعد البدلاء. وبالمقابل سجلنا غياب اللاعب الثالث برامي الذي حمل ألوان الفريق البجاوي بسبب الإصابة.
اللقاء جرى وسط تعزيزات أمنية مشددة
جرى لقاء أمس وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث تم تجنيد عدد معتبر من عناصر الأمن استقدمت من أربع وحدات أمنية تمثل مختلف الولايات الغربية. وعاشت مدينة المحمدية حالة استنفار قصوى منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، بسبب أهمية المواجهة.
موسوني الأكثر طلبا ولم يظهر له أي أثر
كان المدرب المساعد لمولودية بجاية فوزي موسوني الأكثر طلبا في ملعب مصطفى والي، حيث ظل الجميع في المحمدية يسأل عنه بسبب اللقطة غير الرياضية التي قام بها تجاه أنصار "الصام" عندما كان يلعب في اتحاد بلعباس. غير أن موسموني لم يظهر له أثر حيث لم يرافق فريقه إلى الملعب، رغم أنه تنقل معه إلى مدينة مستغانم أين قضت تشكيلة "الموب" ليلتي الخميس والجمعة.
800 مناصر "بجاوي" حلوا مبكرا بالمحمدية
تنقل حوالي 800 مناصر "بجاوي" إلى المحمدية وحلوا بعين المكان في حدود الساعة الثامنة صباحا بعدما غادروا بجاية ليلة أول أمس الجمعة، وخصص لهم مكانا في ملعب مصطفى والي على الجهة اليمنى من المدرجات المغطاة وسط اجراءات أمنية مشددة.
دخلوا في مناوشات مع أنصار "الصام"
جاب أنصار مولودية بجاية عند وصولهم إلى المحمدية الشوارع الرئيسة للمدينة مستعملين ألوان الفريق، وهو الأمر الذي لم يعجب نظرائهم في سريح المحمدية الذين دخلوا معهم في مناوشات أجبرت البجاويين على الهروب إلى أماكن أخرى قبل أن يعودوا مع اقتراب موعد اللقاء ويدخلوا إلى ملعب مصطفى والي.
تشكيلة "الموب" وصلت إلى الملعب على 13:30
وصلت تشكيلة "الموب" إلى ملعب مصطفى والي في حدود الساعة الواحدة ونصف زوالا‪، قادمة من مدينة مستغانم أين قضت ليلتي الخميس والجمعة، وقبل دخولها مدينة المحمدية وجدت البعثة البجاوية في انتظارها عناصر الأمن التي رافقتها إلى غاية الملعب.
أوسماعيل وشاوي يعوضان بن حسين وبن سالم
احدث المدرب رحموني تغييرين على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة اتحاد البليدة، إذ قام بإشراك أوسماعيل وشاوي مكان بن حسين وبن سالم اللذين أحالهماعلى مقعد البدلاء، وسجل شاوي عودته إلى التشكيلة التي غاب عنها في المواجهة الأخيرة بداعي العقوبة الآلية.
فرحات لعب مدافعا أيمن
فضل مدرب "الموب" إشراك اللاعب فرحات على الجهة اليمنى من الدفاع مكان بن حسين الذي أحاله على الاحتياط وشغل منصب فرحات على مستوى وسط الميدان اللاعب أوسماعيل الذي لم يلعب أساسيا مند لقاء الجولة 26 أمام جمعية وهران، ومن جهته عاد بعوالي إلى منصبه على مستوى محور الدفاع بعدما لعب ظهيرا أيسر في مواجهة البليدة.
رحموني، طوال ودحوش تعرّضوا إلى الاعتداء
أكد مسيّرو مولودية بجاية في اتصال هاتفي أن المدرب رحموني واللاعبين طوال ودحوش تعرّضوا إلى الاعتداء عند دخول الفريق أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء، وتلقى الأول حسب هؤلاء المسيّرين اعتداء من أحد المسيّرين، في حين تلقى الحارس طوال ضربة في الوجه من قبل أحد اللاعبين يعتقد أنه فرتول، أما دحوش فاعتدي عليه أحد مناصري
"الصام" بضربة رأسية.
التشكيلة ارتدت البدلة داخل الملعب
في ظل الاعتداءات التي تعرّض لها طوال ودحوش، رفضت العناصر البجاوية بعد الانتهاء من عملية الاحماء العودة إلى غرف حفظ الملابس وقرّرت ارتداء البدلة التي لعبت بها وسط الدائرة المركزية للملعب وأمام مرأى الجميع للملعب، خوفا من تعرّضها إلى اعتداءات جديدة. وحسب البجاويين، فإن الفوز في المحمدية كان مستحيلا في ظلّ الجحيم الذي عاشوه منذ وصولهم إلى الملعب.
-----------------------