يخوض وداد بن طلحة زوال غد امتحانا جديدا خارج ميدانه أمام ترجي مستغانم في مباراة هامة ومصيرية لأبناء ياحي في هذا الظرف بما أنهم يبحثون عن كيفية الخروج من وضعيتهم المعقدة في جدول الترتيب والتخلص من مسلسل الاخفاقات المتتالية. وحسب متتبعي الفريق، فإن لاعبي الوداد سيكونون أمسية غد أمام اختبار صعب يتطلب عدم التهاون وبذل كل ما بوسعهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية... بعدما حمّلوهم الأنصار مسؤولية التدني الرهيب لنتائج الفريق، والعودة بنقطة التعادل على الأقل من مستغانم لاستعادة الأنفاس وتحقيق الانطلاقة، وإضافة خسارة أخرى معناها الدخول الفعلي في النفق المظلم ومواصلة المهازل. ولم تأت مواجهة “الحواتة” في وقتها لأن الوداد يمرّ بأزمة نتائج زعزعت استقرار التشكيلة التي لا زالت في رحلة البحث عن ذاتها وفرض نفسها منذ بداية الشطر الثاني من البطولة، فضلا عن المعطيات التقليدية للمباراة، التي سيسعى أصحاب الأرض إلى توظيفها بطريقة جيدة للضرب بقوة والبقاء ضمن كوكبة ريادة الترتيب ومواصلة مراقبة سباق الصعود عن قرب، وهو ما يدركه رفاق القائد دغماني جيدا. رفع التحدّي مطلوب وبالرغم من أن مهمة الوداد تبدو شبه مستحيلة في العودة بنتيجة إيجابية من مستغانم بالنظر إلى التباين الكبير في طموحات ونتائج التشكيلتين خلال الموسم الحالي، إلا أن اللاعبين مطالبون برفع التحدي وعدم الاستسلام منذ الوهلة الأولى، والتفكير فقط في الطريقة التي تسمح لهم بالعودة بنتيجة إيجابية تكون كفيلة بتخفيف حدّة الضغط المفروض عليهم من قبل الأنصار في الفترة الأخيرة بفعل توالي النتائج السلبية، وتسمح للفريق بمبارحة دائرة الخطر التي لا يبعد عنها سوى بنقطتين فقط. الدفاع الهاجس الوحيد ويبقى هاجس تشكيلة الوداد هو الأهداف الكثيرة التي أصبحت تتلقاها شباكها مؤخرا ما جعل الطاقم الفني يتحدث مع لاعبيه طويلا حتى يكشف لهم مواضع الخلل وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلا، خاصة في مواجهة أمسية غد أين ستجد عناصر دفاع الوداد نفسها أمام محكّ حقيقي وفي مهمة في غاية الصعوبة للحفاظ على شباكها خالية من الأهداف، بالنظر إلى قوة وخطورة خط هجوم مستغانم الذي يبقى من بين أحسن الخطوط الأمامية في البطولة. الهجوم مطالب بالاستفاقة وبالمقابل، ستكون عناصر خط هجوم الوداد مطالبة بنفض الغبار على نفسها والاستفاقة أمام ترجي مستغانم، وذلك بانتهاز أدنى الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف، كما يبقى الطاقم الفني بقيادة حسين ياحي مطالبا بإحداث تغييرات على مستوى الخط الأمامي وعدم الاعتماد على نفس الأسماء، حتى يجد الحلول المناسبة لاختراق دفاع المنافس بعد أن عجز بعض المهاجمين في ترجمة الفرصة السهلة التي أتيحت لهم في المواجهة الفارطة أمام مولودية سعيدة.