تتواصل معاناة وداد بن طلحة في بطولة هذا الموسم، إذ سجل أمسية الجمعة الماضي إخفاقا آخر خارج ميدانه في بلعباس أمام الإتحاد المحلي وفوّت على نفسه فرصة الإبتعاد عن دائرة الخطر. وبمرور الجولات وتوالي الإخفاقات، يتضح أن مهمة الفريق في بلوغ هدفه بإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة أضحت صعبة للغاية بالنظر إلى المواجهات النارية والمصيرية التي تنتظر أشبال ياحي في المواعيد الرسمية القادمة، ومن هذا المنطلق فإن الخروج من الوضعية الحالية وضمان البقاء في مرتبة مريحة لن يكون بالأمر الهين ويتطلّب بذل تضحيات كبيرة إلى غاية لقاء الجولة الأخيرة. مطالبون بالتدارك أمام سكيكدة وفي ظل هذه المعطيات سيكون على لاعبي الوداد في لقاء الجولة المقبلة المرتقبة أمسية الجمعة المقبل أمام شبيبة سكيكدة تدارك الإخفاق الأخير وتحقيق أول فوز داخل الديار خلال مرحلة الإياب، خصوصا أن إضافة أي تعثر آخر لا يخدمهم إطلاقا بالنظر إلى وضعيتهم المعقدة نوعا ما في جدول الترتيب، ومن دون شك فإن أكبر إشكال سيواجه ياحي في مواجهة الجمعة المقبل هو مشكل الغيابات التي ستشهدها التشكيلة التي ستكون محرومة من خدمات أبرز لاعبيها يتقدمهم الحارس سليماني، بوديب وبولعراس في وسط الميدان ورابطة على مستوى خط الهجوم بداعي العقوبة الآلية. اللاعبون يُندّدون بالجحيم ومن دون شك، فإن المردود الهزيل الذي ظهر به أشبال المدرب حسين ياحي أمام بلعباس نهاية الأسبوع الماضي خلف موجة استياء شديدة من طرف الأنصار لكن الأمر الذي قد يجهله الكثير من عشاق اللونيين الأصفر والأسود هو أن الوجه الباهت الذي ظهر به رفاق بوديب في مواجهة الجمعة الماضي له ما يبرره في ظل التجاوزات الخطيرة التي طالت عناصر تشكيلة الوداد من قبل مسيري ولاعبي “المكرة” قبل اللقا وأثناءه وذلك بنية زرع الرعب في نفوس رفاق سليماني ودفعهم للاستسلام، وهو الأمر الذي حصل في بداية الشوط الثاني حيث انهار الوداد بشكل مفاجئ وتلقى هدفين في ظرف 5 دقائق فقط بعدما تأكد اللاعبون والطاقم الفني من استحالة العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية في ظل الضغط الرهيب والأساليب غير المشروعة التي مارسها أصحاب الأرض للظفر بالنقاط الثلاث وهي التصرفات التي ندّد بها العديد من لاعبي الوداد. التدخلات العنيفة ميزة اللقاء وكما كان متوقعا، شهدت المقابلة إندفاعا بدنيا عنيفا، خصوصا في نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، حيث استنفد لاعبو “المكرّة”‘ كل السبل المشروعة وغير المشروعة لزيارة شباك الحارس سليماني الذي تعرض إلى إعتداء خشن في لقطة الهدف الثاني أمام أنظار الحكم، وأمام خطورة التدخلات، تراجع أشبال ياحي إلى الخلف واكتفوا بمراقبة اللعب مع الإعتماد على الهجمات المعاكسة من حين لآخر خشية تعرضهم لإصابات خطيرة نظرا إلى التدخلات العنيفة من قبل زملاء كابري. دغماني دفع الثمن و“خيّطوه” بأربع غرز ومن بين أبرز اللاعبين الذين إستهدفتهم الإعتداءات العنيفة من لاعبي إتحاد بلعباس، إلى جانب الحارس هارون سليماني، هو قائد الوداد رابح دغماني بالنظر إلى وزنه الثقيل في صفوف تشكيلة الوداد خصوصا على مستوى خط الدفاع الذي فقد توازنه مباشرة بمجرد خروج هذا اللاعب متأثرا بجروح في الرأس إثر تدخل خشن ومتعمد من قبل أحد مهاجمي بلعباس - حسب اللاعبين- في (د33) وهي الإصابة التي أجبرت طبيب الفريق على التدخل وخياطة جرح دغماني بأربع غرز، وهو ما أخلط حسابات ياحي الذي اضطر للاستنجاد بالمدافع الشاب بوعافية في ثالث ظهور رسمي له باللونيين الأصفر والأسود. دغماني: “عشنا الجحيم في بلعباس” وبحسرة شديدة عبر لنا دغماني عن استيائه الشديد من التصرفات غير المسؤولة التي بدرت من مسيري بلعباس والأساليب غير المشروعة التي استعملها لاعبو “المكرة” من أجل تحقيق الفوز، مؤكدا على استحالة العودة بنتيجة إيجابية من بلعباس في مثل تلك الأجواء المكهربة والظروف السيئة التي عاشها الفريق منذ حلوله ببلعباس أمسية الخميس الماضي، موجها نداءه للهيئات الوصية للتدخل ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تمت بأية صلة لأخلاقيات الرياضة والتنافس الشريف، كما طمأن قائد تشكيلة الوداد محبيه بخصوص حالته الصحية بالرغم من شعوره وإلى غاية أمسية أول أمس ببعض الآلام الخفيفة في موضع الإصابة في الرأس.