رغم أن زعيم مستقيل رسميا من رئاسة إتحاد البليدة بعدما عقد الجمعية العامة ووقّع رفقة أعضاء مكتبه على محضر الإستقالة، ورغم تأكيده أنه مستعد لتقديم الفريق مجانا لمن يريد خلافته دون أن يحصل على أي سنتيم من الأموال التي يدين بها للشركة التجارية.... إلا أن الإشاعات لازالت تلاحقه من طرف بعض الأطراف التي قد تكون محرّضة من طرف بعض أصحاب الأموال حتى يجدوا الأعذار اللازمة لعدم خلافة زعيم خاصة بعض الأشخاص الذين تداولت أسماؤهم في محيط الفريق في الآونة الأخيرة، حيث كشف هؤلاء الأشخاص أن زعيم لا يريد التنازل عن الفريق مجانا وسيطالب بمبلغ لن يقل عن 5 ملايير سنتيم قبل الإنسحاب من رئاسة الفريق. الإشاعة قد يكون وراءها بعض الأشخاص المتداولة أسماؤهم ورغم أننا لم نتمكن من تحديد مصدر الإشاعة التي إنتشرت بقوة في البليدة خلال الأيام الأخيرة (الخميس والجمعة على وجه التحديد) إلا أن الأنصار من المستبعد أن يكونوا وراء ذلك لأنّ همهم الوحيد يبقى إنقاذ النادي من إسقاطه بقرار إداري، كما أنّ معظم المناصرين لا يملكون الأموال اللازمة لخلافة زعيم وبذلك فإن مصدر الإشاعة قد يكون بعض الأشخاص الذين كانوا مرشحين لخلافة زعيم. يريدون الإبتعاد عن خلافة زعيم من خلال هذه الإشاعة كما يعلم الجميع فإن بعض أصحاب الأموال في البليدة كانوا قد تلقوا زيارات من طرف بعض المناصرين وبعض الفاعلين في المحيط الكروي البليدي الذين ترجوهم للتدخل لإنقاذ النادي الذي يعرف أخطر أزمة في تاريخه، وكان هؤلاء الأشخاص قد منحوا موافقتهم المبدئية لكن بعدما أرادوا التراجع ربما يكونون قد نشروا إشاعة أن زعيم سيشترط الأموال مقابل الإنسحاب من الفريق. كان عليهم الاعتراف بعدم قدرتهم عوض الإشاعات وكان من المفترض على هؤلاء الأشخاص الذين كانوا قد وعدوا بعض الأنصار بخلافة زعيم قبل التراجع عن كلامهم الإعتراف ضمنيا بأنهم غير قادرين على خلافة زعيم على رأس النادي عوض التحدث عن رفضه الإنسحاب قبل الحصول على الأموال التي يدين بها. للإشارة فإن هؤلاء الأشخاص حسب بعض المصادر ليسوا من الصناعيين وإنما من بعض أصحاب الأموال الذين كانت أسماؤهم متداولة لخلافة زعيم لكنهم تراجعوا بعد ذلك. زعيم يجدّد تأكيده على أنه لن يطالب بأي سنتيم وأكد لنا المسؤول الأول على رأس الشركة التجارية محمد زعيم في حديث معه أنه تحدث أكثر من مرة في هذا الإطار وأكد أنه سيتنازل عن أسهمه كلها لخليفته دون مقابل، مشيرا إلى أنه لن يطالب بأي سنتيم وهذا حتى يعلم جميع المهتمين بالفريق بأنّ من يريد خلافته لن يجد أمامه أي عراقيل أو ديون وإنما سيباشر مهامه مباشرة تحسبا للموسم الجديد. قرّر التنازل عن كل ما صرفه على الفريق وأكد زعيم مرة أخرى أنه قرر التنازل عن كل الأموال التي يدين بها للفريق حيث رفض التطرق إلى القيمة المالية التي يدين بها، لكن مصدرا مقربا منه أكد لنا أنّ المبلغ يتجاوز 5 ملايير سنتيم ورغم ذلك قرر أن يتنازل عنه ولن يبيع الأسهم، وهذا ما يؤكد الكلام الذي قاله زعيم في وقت سابق بأنه لن يضع أي عراقيل أمام من يريد خلافته على رأس الشركة التجارية. يملك كل أسهم الشركة التجارية ولم يتوان زعيم في التأكيد على أنه مالك كل أسهم الشركة التجارية لإتحاد البليدة وأنّ الشخص الذي سيتقدم لخلافته لن يخسر أي سنتيم، ونفى نفيا قاطعا أن يبقى مساهما في النادي وإنما سينسحب تماما من محيط كرة القدم ولا ينتظر سوى تقدّم شخص قادر على تحمل المسؤولية لخلافته، وأضاف أنه يهدف من وراء هذا القرار إلى تسهيل مهمة المالك الجديد للنادي. الأبواب مفتوحة ومن يريد خلافته لن يدفع أي سنتيم وتبقى الأبواب مفتوحة أمام من يرغب في خلافة زعيم على رأس الفريق بعدما نفى زعيم هذه الإشاعات وأكد أنه سيتنازل عن الشركة التجارية مجانا، ويبقى أصحاب الأموال والصناعيين مطالبين بالتقدّم الآن بما أنهم كانوا يتخوّفون في وقت سابق من قيمة الأسهم التي يرونها مرتفعة بعدما كشف البعض عن قيمة مالية ب 10 ملايير، لكن رغم أنّ زعيم كان قد أعلن منذ أكثر من أسبوع أنه سيتنازل عن الشركة التجارية مجانا إلا أنه لم يتقدّم أي شخص لخلافته إلى غاية كتابة هذه الأسطر. أصحاب الأموال مطالبون بالتقدم قبل أن يودع زعيم تقريره المالي ويبقى أصحاب الأموال في البليدة والراغبين في الإستثمار في الفريق مطالبين بالتقدّم في أقرب وقت لخلافة زعيم وذلك قبل أن يودع هذا الأخير تقريره المالي للرابطة، حيث أوضح زعيم أنه سينتظر خليفته خلال الأيام القليلة القادمة لأنه إذا أودع التقرير المالي منقوصا من حقوق الإنخراط للموسم الجديد ولم يتقدّم أي شخص فإن الرابطة ستسقط الفريق إلى قسم الهواة وتعوّضه بصاحب المركز الثاني في هذا القسم. الرابطة لن تنتظر الفريق طويلا وقد يعتقد البعض أن الفريق الذي ينسحب من المنافسة تنتظره الرابطة إلى ما بعد مرور 3 جولات عن بداية الموسم الجديد حتى تقوم بإسقاطه إلى القسم الأدنى مثلما كان معمولا به عندما كانت البطولة هاوية، لكن الآن في عهد الإحتراف عند غلق مهلة دفع حقوق الإنخراط التي تنتهي يوم 30 جوان المقبل ستقدم الرابطة على إسقاط الفريق إلى القسم الأدنى ولن تنتظره طويلا. الوضعية الإدارية تزداد غموضا وبحكم معرفتنا جيدا للبليدة كواليسها فإنّ المعطيات الحالية تؤكد أن الفرج لن يكون خلال الأيام القليلة المقبلة إلا إذا إتفق زعيم مع أحد الصناعيين أو أصحاب الأموال لخلافته، لأنّ كل الأسماء التي يتداولها الشارع إلى حد الآن غير قادرة على تحمّل المسؤولية ولو أن هؤلاء الأشخاص يُحسب لهم تحركهم في كل الإتجاهات لإخراج الفريق من وضعيته الإدارية الغامضة. ------------------------ إجتماع بعض الصناعيين لم ينعقد يوم الخميس لم تثمر التحركات التي يقوم بها أحد المسيرين السابقين في الفريق لإقناع بعض الصناعيين بعقد إجتماع أمسية الخميس الماضي لأجل الحديث عن مستقبل الفريق ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة لإخراجه من وضعيته الحالية، حيث كان هذا الشخص قد تحدث مع 3 صناعيين وتلقى منهم الموافقة المبدئية على تدعيم النادي الموسم المقبل وهو ما جعله يدعوهم إلى عقد إجتماع، لكننا منذ البداية أشرنا إلى أن هذا الإجتماع لن يُعقد بنسبة كبيرة وهو ما حدث يوم الخميس عندما لم يحضر أي واحد منهم. هؤلاء الصناعيين لديهم الحق في عدم الحضور وقد يُبدي بعض الأنصار غضبهم من الصناعيين الثلاثة الذين لم يحضروا إلى الإجتماع الذي كان قد دعى إليه أحد الفاعلين في الفريق، لكن يمكن القول إنّ هؤلاء لديهم الحق لأنّ هناك أكثر من 100 شخص يملكون الأموال اللازمة وبإمكانهم تدعيم الفريق لكن الفريق هو آخر اهتماماتهم، كما أنّ هؤلاء الصناعيين ليسوا صناعيين كبار ولا يملكون إمكانات مالية كبيرة وإنما بمقدورهم المساهمة بمبلغ 200 إلى 300 مليون على الأكثر. أحد الصناعيين أكد لنا أن المشكل في تصرف بعض الأنصار وأكد لنا أحد الصناعيين في حديث معه أول أمس أنّ المشكل الذي جعله يرفض خلافة زعيم لا يتعلّق بالأموال لأنه قادر على تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم، لكن المشكل على حد تعبيره يكمن في عقلية بعض المناصرين الذين يشتمون رئيس الفريق مهما كانت هويته خاصة لو يسجل الفريق بعض النتائج السلبية، وأضاف محدثنا أنه لن يقبل أي شخص أن يصرف الملايير على الفريق من أمواله الخاصة ويكون جزاؤه بعد ذلك السب والشتم. ما حدث لزعيم الموسم الفارط يخيف أصحاب الأموال وحتى إن كان البعض من أصحاب الأموال في البليدة يحبّون الفريق فعلا ويرغبون في خلافة زعيم إلا أنّ ما حدث لهذا الأخير الموسم الفارط من طرف بعض المناصرين يجعل أصحاب الأموال متخوّفين من خلافته، وهو ما أدى ب زعيم إلى التأكيد في آخر حوار أجراه مع "الهداف" على أنّ السبب الرئيسي الذي جعله يقرر الإستقالة من الفريق هو شتمه من طرف الأنصار طوال الموسم وليس مشكل الأموال. ------------------- الأنصار يرفضون عليق وسرّار ويريدون أبناء البليدة إتصل بنا بعض الأنصار أول أمس وأكدوا أنهم سمعوا بعض الإشاعات التي تتحدث عن أنّ خليفة زعيم سيكون إما عليق أو سرّار لكنهم يرفضون ذلك جملة وتفصيلا، وأضافوا أنهم يرغبون في رؤية رئيس ابن البليدة حتى لو تطلب الأمر إقناع زعيم بالبقاء في منصبه لعهدة أخرى. الإحتراف لا يتطلب أبناء الفريق صحيح أنّ هؤلاء الأنصار يرغبون في رؤية رئيس يكون ابن البليدة لكن يجب أن يعلموا جيدا بأنّ الإحتراف لا يعترف بابن الفريق بقدر ما يعترف بالشخص الذي يملك الإمكانات المالية اللازمة لتسيير النادي، مثلما يحدث مع إتحاد العاصمة الذي لا يعد رئيسه ابن الفريق لكنه يستشمر فيه أمواله ويجلب أحسن اللاعبين، لأنه لا توجد فائدة من أن يكون الرئيس ابن الفريق وهو لا يملك الأموال اللازمة لأنّ ذلك سيجعل الفريق في مشاكل لا تنتهي. بعض اللاعبين القدامى همهم الوحيد أجرة شهرية فقط يصرّ بعض الأنصار على ضرورة تواجد اللاعبين القدامى في الفريق لكن ما يجب أن يعلمه هؤلاء أنّ بعض اللاعبين القدامى لا يستحقون التواجد في الفريق بما أنهم ابتعدوا نهائيا عنه منذ أن إعتزلوا كرة القدم، وهنا لا نقول جميعهم لأنّ بعضهم يستحقون فعلا التواجد في الفريق لكن بعض القدامى يطمحون فقط إلى مناصب وللحصول على أجرة شهرية، كما أن لاعبين اثنين سبق لهما أن تقمّصا ألوان الفريق كانا سببا في هروب مهاجم مولودية بجاية يايا من الفريق الموسم الفارط بعدما "خوّفوه" من البليدة. ------------------------------ جرودي: "الوضعية الحالية تفرض علينا المزيد من الضغط ونطالب بإنقاذ النادي" كيف هي أمورك بعد نهاية الموسم (الحوار أجري أول أمس)؟ أنا حاليا أستغل فترة نهاية البطولة للإسترجاع من الإرهاق الذي نال منا بعد موسم كامل بذلنا فيه جهودا كبيرة لكن مع التدرب أيضا للحفاظ على لياقتي البدنية خصوصا أن موعد العودة إلى التدريبات تحسبا للموسم الجديد لازال بعيدا، ولو أنني لازلت متأثرا من الطريقة التي ضيّعنا بها الصعود الموسم الفارط. لو نتحدث عن تضييع الصعود ماذا تقول؟ لا أريد أن أتذكّر أنّ البليدة ضيّعت الصعود لأن ذلك يؤثر عليّ كثيرا خصوصا أننا كنا من بين الفرق المرشحة للعب ورقة الصعود الموسم الفارط بالنظر إلى التعداد الذي كنا نملكه والنتائج الجيدة التي سجلناها في المباريات التحضيرية التي سبقت إنطلاقة الموسم، لكننا للأسف لم نلعب بنفس الطريقة في البطولة. تبدو متأثرا للغاية ... هذا أكيد، أنا في قمة التأثر وقلت لك سابقا إنني لا أريد أن أتذكر ذلك خصوصا أننا وضعنا في أذهاننا أنّ الصعود لن يفلت منا، ورغم الجهود التي بذلناها وعودتنا القوية في الشطر الثاني من البطولة إلا أننا عجزنا عن تحقيق الهدف المسطر. حسب رأيك ما هي الأسباب التي جعلتكم تعجزون عن تحقيق الصعود؟ شخصيا أرى أن السبب الرئيسي الذي جعلنا نضيّع الصعود هي إنطلاقتنا المتواضعة في مرحلة الذهاب أين ضيعنا الكثير من النقاط سواء داخل الديار أو خارجها، فمثلا في المباريات الخمس الأولى لم نجمع سوى 4 نقاط وهي حصيلة ضئيلة، ولم نستغل الفرصة في تلك الفترة لأن العديد من النقاط كانت في متناولنا خصوصا أنّ الأندية لم تكن قد ضبطت أهدافها بعد، عكس مرحلة العودة أين وظفت الأندية كل أوراقها سواء تلك التي تستهدف الصعود أو تلك التي تلعب على البقاء. من يتحمّل مسؤولية عدم تحقيق الهدف المسطر؟ لا يمكن أن نحمّل المسؤولية للاعب معين أو مسير معين أو حتى المدربين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنية وإنما مسؤولية الإخفاق نتحملها جميعا، ونحن كلاعبين نعترف بأننا لم نكن في مستوى ثقة أنصارنا فينا لأننا نحن من نصنع القرار فوق أرضية الميدان، لكن أريد التأكيد على أمر هام. ما هو؟ لقد لعبنا بقوة منذ الجولة الأولى إلى نهاية الموسم وشرّفنا عقودنا إلى النهاية بدليل أننا لعبنا المباراة الأخيرة أمام رائد القبة بتعداد مكتمل رغم أنها كانت شكلية. بعيدا عن تضييع الصعود ماذا تقوله عن الوضعية الحالية للنادي؟ الوضعية الحالية للنادي كارثية ومن المؤسف أن تبقى البليدة تتخبّط في مشاكل إدارية في وقت أن العديد من الأندية باشرت التحضيرات للموسم المقبل، ونحن كلاعبين نأمل أن تتضح الوضعية في أقرب وقت لأنّ غموض الوضعية يفرض علينا المزيد من الضغط. تبدو قلقا للغاية على مستقبلك. هذا أكيد، وهذا الكلام ينطبق على جميع اللاعبين لأننا نتحدّث يوميا في الهاتف فيما بيننا لمعرفة الجديد وكل واحد منا يعبّر عن قلقه من عدم إتضاح الوضعية لأن هناك لاعبين يملكون عروضا من أندية أخرى وآخرين في حاجة ماسة إلى الأموال ويريدون التفاوض والحصول على الشطر الأول. أنت من بين اللاعبين الذين يعانون من أزمة مالية وفي حاجة إلى الأموال، أليس كذلك؟ هذا أكيد، لا أخفي عليك أنني في حاجة ماسة إلى الأموال في هذه الفترة وأريد الحصول على مستحقاتي التي أدين بها ومستحقات الموسم الجديد إذا اتفقت على الإدارة حتى أسوّي بعض أموري الشخصية الطارئة، وأريد أن أضيف أمرا هاما. ما هو؟ على الغيورين على هذا النادي أن يتدخلوا لإنقاذه سواء ببقاء زعيم على رأس الشركة التجارية أو مجيء أشخاص آخرين لخلافته يملكون الأموال اللازمة التي تسمح لهم بتسيير الفريق، والمهم أن لا يتم إسقاط النادي بقرار إداري لأنّ ذلك سيكون بمثابة كارثة على كرة القدم البليدية. -------------------