"أقبل اللّعب مجانا في البارصا، سأكون هدافا الموسم المقبل، و"أموالك حلال" التي يقولها والدي تبقى في ذهني طيلة المباراة" "لم أندم على عدم دخولي الثانوية، سأتزوج جزائرية العام المقبل وأريد أن يكون لي ولدان وبنتان" "المونديال ليس ذكرى سيئة، أفكر في الاستقرار ب دبي، وميسي أروع لاعب صادفته في حياتي" "رشيد هو شوشو العائلة، وسيكون لاعبا كبيرا، وفغولي الأفضل في المنتخب" "أحب البارصا في إسبانيا، ليون في فرنسا، ميلان في إيطاليا واتحاد العاصمة في الجزائر وملعبي المفضل سان سيرو" "لا أريد أن أتكلم عن مشكلة المباريات المرتبة في باري" قبل عدة أيام مكّننا غزال عبد القادر من إجراء حوار مطول معه، تطرق فيه إلى الجانب الخفي من شخصيته التي يحبها الجزائريون خاصة روحه المرحة، وهو ما يمكّن التقرب أكثر من لاعب صنع الحدث مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاعب ليس مثل كل اللاعبين، نترككم تكتشفونه عن قرب... شكرا على موافقتك إجراء هذا الحوار المطول. لا توجد مشكلة، لكنه آخر حوار أجريه من هنا إلى غاية بداية الموسم المقبل، أنا لا أحب الكلام كثيرا. نشكرك أيضا على ثنائك على جريدتي "الهدّاف" و"لوبيتور" في حوارك ل لخضر بريش على قناة "الجزيرة الرياضية". أنا لم أقل سوى الحقيقة، كنتم أول جريدة حاورتني وعرّفت الجمهور الجزائري بي، لهذا يجب أن لا أُشكر. لن نتكلم كثيرا عن كرة القدم، ولكن نريد معرفة أسرار عنك؟ ليس هناك أي مشكلة. منذ متى أدركت بأنك ستكون لاعب كرة قدم؟ عندما كان عمري 5 سنوات أحسست أنني مولع بالكرة، فأردت أن أصبح لاعبا كبيرا، بل هدّافا. من أكثر من شجعك من العائلة على أن تكون لاعب كرة قدم؟ جدي من أمي، الجيلاني، هو أكثر من شجعني، كان دائما يتعقّبني ويرى في لاعبا كبيرا، كما أنه هو من طلب من والدي إدخالي مدرسة في كرة القدم، على فكرة لدي شقيق اسمه جيلاني أطلق والدي عليه هذا الاسم تيمنا بجدي. لماذا لم تتحمس عائلتك لممارستك كرة القدم؟ أرادتني أن أدرس، ولكني اخترت كرة القدم، أصلا كنت أذهب إلى المدرسة فقط لألعب الكرة في مكان قريب منها. هل تتذكر أول موسم لك في الأكابر؟ أكيد، كان ذلك في سنة 2004، الفريق كان اسمه سان برياست، ينشط في قسم الهواة (cfa)، الأمور سارت معي بشكل جيد حيث لعبت 22 لقاءً وسجلت 11 هدفا. ثم انتقلت بعد موسم واحد مع الأكابر من فريق من الهواة إلى إيطاليا، كنت محظوظا إذن؟ هناك وكيل أعمال عرض عليّ الفكرة فرحبت بها، انتقلت إلى نادي "كروتون" وفي الموسم الموالي إلى بياليست، ثم بروسيتسو وعدت بعدها إلى نادي كروتون، ثم انتقلت إلى سيينا في 2008 بعد موسم كبير، حيث كنت سجلت 20 هدفا ووصلتني عدة عروض، لعبت في سيينا عامين وسجلت 11 هدفا، هذا الفريق له فضل عليّ لأنني بفضله التحقت بالمنتخب الوطني. (نقاطعه)... قبل أن نتركك تكمل كيف وجدت المستوى العالي؟ كنت خائفا في البداية، ولكن التجربة بشكل عام كانت مميزة، وقضيت موسمين هادئين في سيينا. قامتك الهائلة ساعدتك دون شك؟ بالتأكيد، خاصة أمام مدافعين يلعبون بإندفاع بدني قوي، أنتم تعرفون جيدا ما معنى مدافعي البطولة الإيطالية. انتقلت بعدها إلى باري، لماذا؟ لأن تشيزينا سقطت إلى "السيري بي"، وأردت تجربة أخرى فكان نادي باري. في باري وقعت مشكلة المباريات المرتّبة التي ورد فيها اسمك، لماذا؟ ليس لدي تعليق، لا أريد العودة إلى هذه القصة. كيف كانت بدايتك مع المنتخب؟ بداية موفقة جدا أمام مالي، أديت لقاء جيدا رغم تعادلنا (1-1) ثم سجلت في شباك البنين في ملعب البليدة. ماذا كان شعورك بعد أول استدعاء، ومن هو أول من فكرت في إعلامه بالخبر؟ شعور لا يمكن وصفه، كدت أطير من الفرحة، شعرت أنني سأجنّ، لم أصدق إلا بصعوبة، عائلتي كانت فخورة جدا بي، وقد سارعت للاتصال بها لأعلمها بالخبر، كما فكرت في موقف عائلتي الكبيرة في تلمسان وبعض أصدقائي في ليون. قبل التحاقك بالمنتخب الوطني، هل صحيح أنك زرت الجزائر مرة واحدة؟ لا، كنت أزورها وأنا صغير رفقة والدي، تحديدا حي اسمه "الهناية". متى أحسست بشعور خاص في المنتخب؟ عدة مرات طبعا، لا يمكن أن ننسى مباراة مصر في السودان، كما أتذكر دائما أول مباراة لي أمام الجمهور الجزائري، وكان ذلك يتاريخ 11 فيفري 2009 في البليدة وسجلت أول هدف وكان طعمه رائعا، رغم أن المباراة كانت ودية أمام البنين، دون أن أنسى هدفي في شباك مصر. ماذا تقول عن هذا الهدف في ملعب تشاكر؟ هدفي أمام مصر بحثت عنه من أجل الجمهور الذي كان غفيرا وجاء لمساندتنا بقوة، أقل شيء يمكن منحه لجمهور مثل هذا، بصراحة حماس الجمهور الجزائري مميز جدا، وأعتبره أفضل جمهور في العالم. هل تعتبر مباراة أم درمان أجمل ذكرى في مسيرتك؟ بالتأكيد، بعد 4 أيام من خسارتنا في القاهرة، القلب هو الذي فاز في السودان، إنها ليلة لا يمكن أن تزول من مخيّلتي. لكن المونديال بالنسبة إليك يبقى ذكرى سيئة؟ رغم البطاقة الحمراء أمام سلوفينيا، إلا أنني لا اعتبر كأس العالم ذكرى سيئة، مجرد المشاركة في منافسة مثل هذه أمر يبعث على الفخر. التجربة في نظر الجزائريين كانت سيئة، هل تعدهم بالتعويض في البرازيل؟ لا يمكن أن أعد بشيء، لكن حلمي أن أشارك في مونديال 2014. من هو صديقك المفضّل في المنتخب؟ قادير، بودبوز، "سوسو" (فغولي) وكذلك مبولحي.. كلهم، كلهم لا أريد أن أنسى أحدا. من هو أفضل لاعب في المنتخب برأيك؟ الكل (يضحك)... أعتقد أن الطريق ممهدة بشكل جيد لكل من بودبوز وفغولي. ومن ترى أنه الأفضل تقنيا؟ "سوسو" (يقصد فغولي). متى كان أفضل موسم لك على الإطلاق؟ موسم 2008 - 2009 اعتبره الأحسن، سواء في الفريق أو المنتخب. كيف تقيم موسمك الذي انتهى قبل أيام؟ كان إيجابيا، لم تنقص سوى الأهداف التي انتظرها الجميع، والحمد لله سجلت هدفين في آخر لقاء. أتمنى أن استمر في ليفانتي (الحوار أجري قبل فشل المفاوضات بين باري وليفانتي بشأن بقائه). بعد الهدفين في من فكرت؟ عائلتي التي عانت من أجلي وأصدقائي، وكذلك كل الجزائريين. ربما فكرت في الطريقة التي سيتفاعلون بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ (يضحك)... نعم، ربما. هل تتذكر متى وقعت أول أوتوغراف؟ بصراحة لا أتذكر، لأن ذلك كان في بداية مشواري. من هو المدرب الذي تتمنى أن تكون معه في أي فريق؟ لا يوجد أي مدرب معيّن. في أي فريق يمكنك أن تقبل اللّعب مجانا؟ في برشلونة يمكنني أن ألعب دون أن أتقاضى أجرا. متى كانت أول حصة تلفزية ظهرت فيها؟ في "كنال فوت". مع من تريد أن تذهب في عطلة؟ مع أصدقائي وهم من ليون. مع من لا تريد أن تذهب في عطلة؟ بالتأكيد مع رجل سياسي. هل تجيد طبخ شيء ما؟ لا، أجيد فقط البطاطا المقلية "الفريت". هل تحضر ملابسك في اللّيل قبل أن تنام؟ ليس دائما، ولكن في بعض الأحيان نعم. هل أنت مستعد لاشتراء صور قديمة لك بأي ثمن؟ نعم، لكن أين هي؟ ما هو الموقع الإلكتروني الذي تدخله باستمرار؟ "فايسبوك". وماذا عن موقع "تويتر"؟ أحيانا نعم عندما أريد أن أتخاطب مع محبيّ. كم تملك من صفحة على موقع "فايسبوك"؟ إثنتان. من هو مغنيك المفضل؟ بلاك. ماذا تسمع قبل أي مباراة؟ موسيقى "الراب". هل لك مغن مميز في طابع الراي؟ الآن، لا. لكن هناك مغني راي جزائري يعجبك بكل تأكيد؟ نعم، أحب بعض أغنيات الشاب خالد. ما هي الأغنية التي تحب سماعها في السيارة، وهل تغني وأنت تستحم؟ لا أحب سماع أغنية بعينها، أحب التنويع، أما في الحمام فلا أغني. ما هي النقطة التي تمنحها لنفسك في الرقص؟ 10 على 10، أنا أرقص بشكل مميز (يضحك). هل تجيد حرفة مثلا في البيت؟ نعم يمكن أن أكون بستانيا، أحب هذا. الصور التي توضع لك في "الفايسبوك" منها تلك التي تحمل معان سلبية، بصراحة هل تزعجك؟ (يضحك)... شخصيا لا تزعجني، ولكن عائلتي تتحسس نوعا ما. وتسميتك "عبد القادر ما زال"؟ شخصيا لا أتأثر تماما، ولكن كما قلت لك العائلة تقلقها هذه الأمور، خاصة هذه التسمية. ماذا طلبت من ميسي لما واجهت "البارصا" في المباراة الأخيرة، فصورة لمسك له تداولها الجزائريون على صعيد واسع في مواقع الأنترنت؟ لم أطلب منه شيئا، كل ما في الأمر أنني تمنيت له حظا سعيدا له ولفريقه، الأمر اقتصر على كلمتين أو ثلاثة. هل تعتقد... (يقاطعنا) نعم تذكرت لقد قلت له أيضا إنه اللاعب المفضّل بالنسبة إليّ. لكن البعض يقول على شبكات التواصل الاجتماعي أن ميسي صار لا يسجل بسببك، هل رأيت هذا؟ نعم رأيت تلك الصور، ولكن لم يزعجني الأمر، تقبّلته بشكل عادي. ما نوع سيارتك؟ أملك "أودي". =ما هي سيارة أحلامك؟ لن أجيب. =أين تقضي أغلب وقتك؟ في أوقات الفراغ أخرج أو أبقى على شبكة الأنترنت. =ما هي الرسوم المتحركة التي تشاهدها؟ "مانڤا" (رسوم متحركة كانت تبث في القناة الفرنسية الخامسة) أحب أيضا "توم وجيري". =تحب "البارصا" في إسبانيا، ما هو فريقك المفضل في فرنسا وإيطاليا؟ في فرنسا أفضل ليون، كما أحب آسي ميلان في إيطاليا. =وفي الجزائر؟ أشجع إتحاد العاصمة مع أن والدي يحب المولودية. =من هو أفضل لاعب تقنيا شاهدته؟ ميسى دون شك، إنه لاعب من عالم آخر. ما هو ملعب أحلامك؟ سان سيرو. ماذا تفعل قبل كل مباراة؟ اتصل بوالدي. هل ترتبك قبل المباريات؟ قليلا. كيف يكون إحساسك؟ عادي. ما هو أكبر خطأ ارتكبته في الصغر؟ ذهبت عند خالتي ولم أخبر والدي، كان يوما عصيبا عليّ. لو لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كان يمكن أن تكون؟ لا أدري، هذا السؤال لم أطرحه على نفسي من قبل. ما هي الصّفات التي تفضلها في المرأة وفي الرجل؟ في المرأة أفضل الجمال والوفاء، وفي الرجل الجدية وأن يكون صاحب كلمة. متى ستتزوج؟ ربما السنة القادمة، وبجزائرية. هل لنا أن نعرف أين تعرفت عليها إن كان ذلك هنا أو في فرنسا؟ في الجزائر بمناسبة أحد التربصات، لقد غيّرت فيّ أمور كثيرة. أين ستقضي عطلتك ومع من؟ في تركيا مع أصدقائي وكلهم من ليون. فيما تكمن قوتك؟ القوة البدنية على الميدان. هل ترى في نفسك مدربا عندما تعتزل؟ لا أعتقد ذلك. أين تريد أن تستقر في نهاية مشوارك؟ في دبي بالإمارات. ما هو حلمك على المدى القصير؟ أحب الفوز وأتمنى أن أفوز بكل مباراة ألعبها. وعلى مدى أبعد قليلا؟ أريد أن أكون أبّا لولدين وبنتين. لماذا يحبك الجزائريون؟ لأنني أضحك دائما. هل لنا أن نعرف مستواك الدراسي؟ السنة الرابعة متوسط. ألم تندم أنك لم تدخل الجامعة أو على الأقل الثانوية؟ لا، لم أندم أبدا. لعبت في كل المناصب حتى الدفاع، لماذا؟ لأنني ألعب بكل طاقتي ولا أغش، عائلتي تقول لي دائما إن الأموال التي تحصل عليها من فريقك "حلال" هذه الكلمة خاصة التي يقولها والدي تبقى في ذهني طيلة المباراة. لو أجبرت على سماع أغنية كل الوقت، ماذا تختار؟ ai se eu te pego أغنية برتغالية لميشال تيلو. ما هو فيلمك المفضل؟ لا يوجد. هل سبق أن شبهك أحد بالممثل العالمي ميل ڤيبسون؟ نعم، قالوا لي ذلك كثيرا، لكنني أعتقد أنني أكثر وسامة منه (يضحك). هل لنا أن نعرف من هم إخوتك؟ راشون، جيلاني ولحسن. وماذا عن رشيد لاعب الفريق الاحتياطي لنادي ليون؟ (يضحك)... هو نفسه راشون.. نناديه بهذا الاسم في البيت لأنه صغير العائلة و"الشوشو". كيف تراه وهو لاعب؟ هو من مواليد 1992، يلعب في أولمبيك ليون، اعتبره بمثابة الأمل الذي سيكبر، أتوقع أن يكون ذا شأن كبير لاحقا. هل تقدم له النصائح؟ عندما تتاح لي الفرصة أفعل. هل صحيح أن شقيقك لحسن سبّاح ماهر؟ نعم ولكنه توقف للأسف، لم يعد يسبح كثيرا. هل تكلمت مع اللاعبين الذين اعتزلوا مؤخرا؟ صراحة، لا. بماذا تعد الجزائريين؟ بأنني سأكون هداف البطولة الموسم المقبل (يضحك)، لا، لا لن أعد بشيء. بماذا تريد أن تختم؟ أشكر الشعب الجزائري على مساندته الدائمة لي، كما أشكر عائلتي كذلك، وصديقتي التي اعتربها مثل أختي كاميليا التي ساعدتني كثيرا، أقول لها إن القميص سيكون من نصيبك (يضحك)، وأتمنى النجاح للمنتخب الوطني في مباريات شهر جوان.