بعد أن كشف الناخب الوطني “حليلوزيتش” عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المباريات الأربع التي تنتظر “الخضر” من هنا حتى يوم 16 جوان القادم تاريخ مواجهة “غامبيا” في إياب الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013.. فإنه يجب أن نقف عند إبعاد بعض الأسماء التي أثارت ضجة في الأيام الأخيرة بعد أن فضل عليها “الفراكو – بوسني” أسماء أخرى مرّت منذ مباراة “غامبيا” الأخيرة ل “الخضر” يوم 29 فيفري الفارط بأسوأ حالاتها مع أنديتها ولم تكن في لياقة تسمح لها بالتواجد في قائمة 29 التي أعلن عنها السبت الفارط، خاصة أنّ أرقام المستدعين للقاءات الشهر القادم كشفت أنّ الكثير منهم وخاصة المحترفين كان يجب أن لا يتم إستدعاؤهم. عبدون، غزال وزياني يكشفونه ويؤكدون عدم موضوعية خياراته وإذا كان “حليلوزيتش” قد حاول في ندوته الصحفية الأخيرة التي عقدها في “ليس” أن يوهم الجميع بأنه استدعى أفضل اللاعبين والأكثر لياقة في الوقت الراهن، فإن أرقام من إستدعاهم خاصة من المحترفين جاءت لتؤكد عكس ذلك ونخص بالذكر عبدون، غزال وزياني الذين كثرت التساؤلات عن الأسباب التي جعلته يستغني عنهم لأن أرقامهم المسجلة على الأقل في 3 أشهر الأخيرة (منذ مباراة غامبيا) جيدة، حيث أنّ عبدون لعب 800 دقيقة (11 لقاء) وغزال 702 دقيقتين (13 لقاء) وأخيرا زياني 630 دقيقة (7 لقاءات) وهو رقم لم يصله 7 محترفين من أصل 16 محترفا استدعاهم “حليلوزيتش” في قائمته الأخيرة (نستثني من الحساب الحارس مبولحي). شعلالي ب 52 دقيقة وتجّار ب 85 دقيقة في 3 أشهر ... بدون تعليق وبالحديث عن المستدعين للقاءات المنتخب الوطني القادمة نجد أنّ أرقام البعض منهم تبقى متواضعة جدا إن لم نقل ضعيفة وتؤكد أن إستدعاءهم لم يدخل فيه معيار الجانب الرياضي تماما خاصة فيما يتعلق ب تجّار وشعلالي، حيث نجد أنّ مهاجم “آبردين” شارك في لقاءين بديلا مع ناديه وجمع 52 دقيقة فقط في حين أن وسط ميدان شبيبة القبائل لم يلعب منذ نهاية شهر فيفري الفارط بدوره إلاّ لقاءين مع ناديه بمجموع 85 دقيقة فقط منها 40 أمام الحراش ولعب الشوط الثائي من لقاء إتحاد العاصمة، وبعدهما يأتي “كادامورو” الذي شارك في 5 لقاءات مع “ريال سوسيداد” ولم يجمع منذ لقاء “غامبيا” إلاّ 357 دقيقة فقط. بلحاج بلغ 3053 دقيقة هذا الموسم واعتزاله الآن خسارة وإذا كان الوسط الرياضي لم يتأثر كثيرا باعتزال بلحاج مقارنة بما فعله مع مطمور وبدرجة أقل عنتر يحيى، فإن الأرقام تؤكد أن مدافع “السّد” القطري أدّى موسما كبيرا حيث أنه إذا كان منذ لقاء “غامبيا” (طلب أن لا يُستدعى إليه) قد شارك في 810 دقائق جمعها من 9 مباريات، فإننا نجده منذ بداية الموسم قد شارك في 3053 دقيقة في مجموع 35 مباراة لعبها، حيث يعتبر إلى جانب بودبوز، فغولي، مصطفى ومجاني فقط من تخطّوا حاجز 3 آلاف دقيقة هذا الموسم. وبالنسبة ل عنتر يحيى فإنه لعب منذ لقاء “غامبيا” 576 دقيقة (8 لقاءات) في وقت أن حصيلة مطمور كانت متواضعة حيث لم يجمع إلاّ 232 دقيقة (7 لقاءات). فغولي الأفضل منذ “غامبيا” ب 1241 دقيقة ويتقدّم على ڤديورة ونحن نتحدث عن حصيلة اللاعبين الذين أدرج “حليلوزيتش” أسماءهم في قائمته الأخيرة فإننا نجد أن المتألق مع “فالنسيا” الإسباني سفيان فغولي يبقى الأفضل بين لاعبينا منذ مباراة “غامبيا” الأخيرة، حيث أنه شارك في 18 لقاء مع ناديه وجمع خلالها 1241 دقيقة وتعدّى حاجز الألف دقيقة منذ يوم 29 فيفري الفارط إلى جانب ڤديورة الذي أعطى لمشواره بعدا آخر منذ إنضمامه إلى “نوتينڤهام فوريست” حيث لعب 1218 دقيقة في 14 لقاء وتقدّم على غيلاس الذي جمع 1100 دقيقة في 12 لقاء، مع الإشارة إلى أنّ جابو بدوره تعدّى حاجز ألف دقيقة حيث أنه قبل مباراة ناديه وفاق سطيف مساء أمس أمام شباب قسنطينة جمع منذ يوم 29 فيفري الفارط 1060 دقيقة. جبور، سوداني وغيلاس يتعادلون في الأهداف برباعية “حليلوزيتش” الذي أعاد بمناسبة مباريات “الخضر” القادمة المهاجمين جبور، سوداني وغيلاس الذين غابوا عن لقاء “غامبيا” الفارط على أمل أن يعطوا دفعا إضافيا للقاطرة الأمامية، يكون قد أحسن صنعا لأنّهم أفضل هدافينا المحترفين منذ مباراة 29 فيفري الفارط، حيث سجل كل واحد منهم 4 أهداف مع ناديه، مع الإشارة إلى أنّ غيلاس مازال ينتظره لقاء مع “ريمس” في ختام دوري “ليغ 2” الفرنسي في وقت أن سوداني سجل رباعيته في الشهر الأخير فقط وهو ما يؤكد أنه الأكثر فعالية في الأسابيع الأخيرة بين بقية محترفينا خاصة أن أهدافه أيضا سجلت في 6 لقاءات الأخيرة ل “فيتوريا ڤيماراش”. بن موسى يبقى الأفضل ب 6 أهداف ويتقدّم على جابو بهدف وإذا كان كل من جبور، سوداني وغيلاس قد سجل 4 أهداف في ظرف 76 يوما الأخيرة (منذ 29 فيفري الأخير)، فإنهم ليسوا الأكثر فعالية منذ هذا التاريخ لأن لاعبي وفاق سطيف بن موسى وجابو سجلا أكثر منهم، فقبل لقاء فريقهما مساء أمس أمام شباب قسنطينة نجد أن بن موسى سجل 6 أهداف في وقت أن جابو سجل خمسة أهداف، وهو ما يؤكد بصورة لا تدع مجالا للشك أنّ هذا الثنائي يستحق كسب مكانة أساسية في التشكيلة الوطنية بالنظر إلا أرقامه المسجلة في الأسابيع الأخيرة من الموسم.